قبل تسع سنوات من الآن استفاق الكورد الإزيديون في سنجار وأطرافها على أصوات صيحات مسلحي تنظيم داعش الذين لم يترددوا في إزهاق أرواح المدنيين نساء وأطفالاً، كباراً وصغاراً، دفن أغلبهم في مقابر جماعية بلغ عدد المكتشفة منها حتى الآن 83 بحسب مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين.
في اليوم الأول من هجوم داعش لوحده في (03-08 -2014)، فقد نحو 1,300 كوردي إزيدي حياتهم، وبات المئات من الأطفال أيتاماً، وعشرات الزوجات أرامل.
واُختطف أكثر من 6,400 شخص من قبل مسلحي التنظيم الذين نفذوا الإبادة الجماعية بحق كل من طالته يداهم ولم يمتثل لأوامرهم، فيما كان الآخرون تتمزق أرواحهم وهم يشاهدون يد التنظيم تطال معابدهم وأماكنهم المقدسة
أكثر من 80 مقبرة جماعية حصيلة سيطرة التنظيم على سنجار وأطرافها لنحو سنة، إلى جانب الكثير من المقابر الفردية، بحسب مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين.
الرئيس مسعود بارزاني قال لبابا شيخ حينها، أعدك لن أنسى دموعك ولن أعود إلى أن نحرر سنجار، في حين تعهد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني تعهد بأن لا يهدأ له بال حتى تحرير آخر كوردي إزيدي من يد داعش.
3,570 مختطفاً تم تحريرهم حتى الآن بحسب مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين، فيما لايزال أكثر من 2,600 أخرين في عداد المفقودين.
مدير مكتب إنقاذ #المختطفين الإزيديين# التابع لرئاسة إقليم كوردستان، حسين قائدي، أكد في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، أن العدد الأكبر من المختطفين الإزيديين المتبقين، يتواجدون في مخيم الهول السوري، مشيراً إلى عدم وجود أي تنسيق مع الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا.
حول دور الحكومة العراقية في تحرير المختطفين قال، أستطيع الجزم أن الحكومة العراقية، سواء على صعيد الإعادة أو التأهيل، لم تعترف بهؤلاء المتضررين، علماً أنهم يتبعون إلى دائرة نفوس الموصل، ويقع واجب البحث والإعادة والإنقاذ والحماية والتعويض على عاتق الحكومة العراقية، وفي كثير من الأحيان نرغب في أن تدخل الحكومة الاتحادية على الخط كمؤسسة دولية من أجل تنفيذ الواجبات تجاه حاملي الجنسية العراقية، وإذا لم يقدموا مساعدة، عليهم التعاون معنا على الأقل.
هجوم التنظيم ذي الراية السوداء تسبب في نزوح الكورد الإزيديين إلى الجبال الواقعة أطراف سنجار وإقليم كوردستان.
بعد 9 سنوات من نزوحهم لايزال الكورد الإزيديون ممنوعون من العيش في ديارهم ولا يستطيعون أن ينعموا فيها بالحرية.[1]