طالب أمير الإزيديين في العراق والعالم، الأمير حازم تحسين بك، بإصدار قرار دولي للإعتراف بالإبادة الجماعية بحق الإزيديين، حاثاً بتقديم المزيد من الدعم من أجل تعويض المتضررين.
وقال تحسين بك، في كلمته، اليوم الخميس (03 -08 -2023): إننا نقوم اليوم باستذكار الإبادة الجماعية المرتكبة بحق أبناء الديانة الإزيدية في 03-08- 2014، هذه الجريمة البشعة النكراء التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ بدون أي ذنب قد اقترفوه.
وأضاف: سيسجل التاريخ رغم بلوغه القرن الحادي والعشرين، أنه لا زال هناك أفكاراً لا تقبل بالغير وهي بالضد من الإنسانية، وقد طالت أيادي الجناة عبر التاريخ كل مكونات الشعب العراقي، وتشهد على هذه الجرائم الإبادة الجماعية ضد الإزيديين، والمكونات الأخرى من الشبك والتركمان والمسيحيين، ولا بد أن نشير إلى الجريمة البشعة المرتكبة في سبايكر، ولا بد أن نشير أيضاً إلى الذكرى الأليمة التي مرت قبل عدة أيام وهي إبادة البارزانيين في أيام مماثلة لهذه الأيام.
وتابع أمير الإزيديين: لذا لا بد أن أعرض لحضراتكم واقع الإزيدية اليوم، فبعد مرور 9 سنوات على الإبادة، ما زالت معاناة الإزيديين مستمرة، سواء الذين يواصلون العيش في المخيمات أو الذين مازالوا في أسر التنظيم الإرهابي #داعش# ، الذين ما زالت عيون ذويهم تترقب عودتهم، أما الناجيات فلهن قصص مأساوية لا تنتهي ومقابرنا الجماعية لم تنل الاهتمام الكافي لاعتبارها شاهداً على الإبادة.
الأمير حازم تحسين بك، أشار إلى أن الهجرة لم تكن الخلاص، وقادت إلى تفكك الكثير من العائلات وتفكك النسيج الإجتماعي للإزيدية، مبيناً أنهم يواصلون الحياة رغم كل المآسي ولم تكن هذه الإبادة الأولى بحقنا رغم قساوتها وهمجيتها، بل إنه الفرمان الرابع والسبعون.
ومضى يقول: نحن نقاوم ونتمسك بديننا وبعقيدتنا ونتأمل الدعم من كل أصدقاء الإنسانية والقوانين التي يتم صياغتها لصيانة كرامة وحقوق الانسان.
وأكمل حديثه، بالقول: أيها السادة إن تواجدكم معنا هو دعم لقضية الإزيديين، ونأمل أن تعملوا معنا من أجل ما يلي، أولاً: إصدار قرار دولي لاعتبار ما حصل لنا هو جريمة إبادة جماعية بحق مكون مسالم، ثانياً: من أجل معالجة آثار الإبادة، سواء أن يعود المختطفون وتطبيع الوضع في سنجار وعودة النازحين وإنصاف الناجيات ومنحهن حقوقهن كاملة من أجل تعويض كل المتضرريين من الإبادة الجماعية تعويضاً مادياً ومعنوياً، ثالثاً: أن ينال الجناة جزاءهم العادل وفق القانون على الجرائم التي اقترفوها، رابعاً: ندعو دولة رئيس الوزراء وسيادة رئيس إقليم كوردستان وممثلية الأمم المتحدة وجميع الهيئات الدبلوماسية العاملة التي تحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والانسانية بالوقوف إلى جانبنا بكل جدية من أجل إزالة آثار الإبادة.
وأعرب عن تقديره لكل ما تم القيام، مستدركاً لكن ما زالت جروحنا طرية وتنزف وبحاجة إلى الدعم من أجل إيقاف هذا النزيف.
وأردف: نشير إلى الفتاوى التي صدرت من المراجع الدينية العليا بخصوص تحريم دم الإزيديين، وخاصة فتوى المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني دام ظله.
وقال: وفي ذات الوقت نتقدم بالشكر والعرفان إلى حكومة المملكة المتحدة البريطانية على إصدار القرار الخاص الذي يعتبر ما تعرض له الإزيدية، إبادة جماعية وتكرار شكرنا وتقديرنا لكل الحكومات والبرلمات التي اعترفت بالإبادة الجماعية بحق الإزيدية.
وطالب تحسين بك بدعم العمل والتعاون مع اليونيتاد من أجل إنصاف الضحايا ومعاقبة المجرمين وفق القانون، مؤكداً على ضرورة التمييز بين الذين ساهموا في مساعدة الإزيديين أيام الإبادة، والذين تلطخت أيديهم بدماء الإزيدية وارتكبوا جرائم بشعة بحقهم.
أمير الإزيديين في العراق والعالم، أضاف بالقول: لا بد أن أؤكد أيضاً على شكرنا للقوات التي ساهمت في تحرير سنجار، وفي مواجهة المنظمة الإرهابية داعش نستذكر شكرنا للتحالف الدولي ضد داعش ودعمهم للعراق في حربه ضد الإرهاب.
كما أنه قال: لا بد أن نشير بتقدير عال، إلى ما تم إنجازه من قبل دولة رئيس الوزراء الأستاذ المهندس محمد شياع السوداني وخصوصاً القانون الخاص بتمليك أراضي أهالي سنجار والدور المشرف في إقرار قانون الناجيات واتفاقية بغداد وأربيل بخصوص سنجار ونتامل المزيد من القوانين والقرارات التي تنصف أهالي المظلومين في سنجار.
واختتم كلمته بالقول: نعمل ونأمل ان تتم ترجمة كل مطالبنا وتحويلها إلى واقع يضمد جراحنا. [1]