=KTML_Bold=ثورة آغري في الوثائق الفرنسية -1-=KTML_End=
خالد عيسى
في مثل هذه الأيام من عام 1930 كانت المعارك دامية بين القوات التركية و القوات الكردية المطالبة بالحرية للشعب الكردي. و كان أبناء الشعب الكردي في غرب كردستان يقدمون برهاناً جديداً على وحدة الأمة الكردية رغم الحدود التي تقسم بلادهم. سنحاول نشر بعض ما ورد في الوثائق الفرنسية عن ثورة الشعب الكردي في عام 1930.
لقد ورد في الفقرة 14 من نشرة المعلومات رقم 48 ذات الطابع السري المحررة في 12-07-1930 من قبل إدارة مخابرات إقليم الفرات التابعة للمفوضية الفرنسية العليا لدى دولة سورية، و بناء على خبرية واردة إلى جهاز المخابرات في ديريك في 30 حزيران، بأن القوات التركية تشدد من إجراءات مراقبة الحدود، وأنه يجري انتشار جديد للقوات التركية على الحدود مع سورية.
فالكتيبة السابعة من قوات حراسة الحدود قد انتشرت على المخافر الحدودية. و هذا ما يشير إلى أن السلطات التركية كانت تتوقع تدخلاً عسكرياً من قبل أكراد جنوب الحدود لدعم أكراد شمال الحدود.
ويرد في الفقرة 16 من النشرة المذكورة، و بناء على خبرية واردة إلى جهاز المخابرات في القامشليه في 30 حزيران، بأن “حسب مخبر جدي، تحشدات القوات في مناطق وان و بتليس كانت قد تمت بسبب تنظيم حكومة مؤقتة كردية في أغري- داغ، و سعي الأتراك بذلك إلى منع انتشار سلطة هذه الحكومة.”
بينما وردت فقرة أكثر تفصيلاً عن الحركة الكردية في نشرة المعلومات رقم 50 ذات الطابع السري المحررة في 26-07-1930من قبل إدارة مخابرات إقليم الفرات التابعة للمفوضية الفرنسية العليا لدى دولة سورية، و نترجمها كاملة.
” الفقرة 23- الحركة الكردية (نشرة المعلومات رقم 50 المحررة في 26-07-1930- القسم الأول- إدارة المخابرات في تل أبيض في 20-07-1930- مخبرون – على الأرجح)
تسري شائعات مختلفة بخصوص الحركة الكردية. الوضع قد تردى بالتأكيد. لم تعد تصل منتجات أورفه إلى اقجه-قله، و ذلك بسبب التسخير الإلزامي للسيارات لعمليات نقل القوات و الإمدادات إلى دياربكر و الولايات الشرقية.
يقال بأن الأكراد قد تقدموا حتى تشاباكشور على بعد 20 كيلومتراً من دياربكر، وان اشتباكاً قوياً جداً قد حصل حوالي 15 تموز و أنه بعد هذا الاشتباك نقلت حوالي عشرة شاحنات الجرحى إلى أورفه. و يقال بأن الحكومة الفارسية تقدم دعمها للأكراد، بتزويدهم بالسلاح و العتاد.
يقال أنه في اشتباك تشاباكشور تم أسر أكراد أيرانيين من قبل الأتراك، و أنه تم غزو ولاية وان من قبل المنتفضين الكرد، و تنتشر الانتفاضة في ثلاثة مناطق.
1- منطقة الزيلان و المرج: في هذه المنطقة يدور الصراع لصالح الأتراك، يقال بأنه وقع 1500قتيلاً كردياً، و أن خسائر الأتراك هي 500 جندي نظامي و 50 ضابطاً و تدمير 10 قرى. و الزعيمان الكرديان يايد رسول و أمين آغا استطاعا الوصول إلى جبل آرارات.
تشير إدارة المخابرات في القامشلية بأنه تم تدمير 15 قرية( من قبل الأتراك-المترجم) من قبيل القمع.
2- جبل آغري
3- جبل آرارات
في هاتين المنطقتين: لازال القتال مستمراً، و يقال بأن القوات الكردية لديها بعض الرشاشات الآلية و مدافع من عيار 75.
و يقال بأن قائد الحركة هو محمود باشا، و نوابه هم: حسن(إحسان- المترجم) نوري بك، و كور حسين باشا و أمين آغا.
يقال بأن مجموع القوات الكردية هو 15000 مقاتل. و القوات التركية هي بحدود 20000 مقاتل.
اتخذت الحكومة التركية تدابير صارمة فاجأت المنتفضين، كحشد سريع للقوات بالشاحنات و السيارات التي تم تسخيرها بشكل إلزامي، استخدام أسراب الطائرات الحربية (القاصفات) . و يقال بأن الخيالة، بالتعاون مع الطيران، قد لعبت دوراً مهماً .
تعوّل الحكومة التركية بدرجة كبيرة على القمع السريع للحركة.، لأنه بنجاح هذه الحركة ستبدأ نهاية الجمهورية التركية. نظراً للإمكانيات التي تمت تسخيرها، تبدو مهمة الأكراد عسيرة، و قد لحقت بهم خسائر كبيرة.
يقال بأن الحكومة الفارسية مترددة تجاه موقف الحكومة التركية. أغلق الروس الحدود لمنع عبور اللاجئين نحو كردستان.
يقال بأن أكراد سورية و لجنة “خويبون” يحاولون تمديد الحركة الثورية و يخططون لتدخل أكراد سورية (بتحفظ)”
****
يتبع
[1]