=KTML_Bold=ثورة آغري في الوثائق الفرنسية -3-=KTML_End=
خالد عيسى
في مثل هذه الأيام من عام 1930 كانت المعارك دامية بين القوات التركية و القوات الكردية المطالبة بالحرية للشعب الكردي. و كان أبناء الشعب الكردي يقدمون برهاناً جديداً على وحدة الأمة الكردية رغم الحدود التي تقسم بلادهم. سنستمر خلال هذا الشهر في نشر بعض ما ورد في الوثائق الفرنسية عن ثورة الشعب الكردي في عام 1930.
لقد وردت عدة فقرات مهمة في نشرة المعلومات رقم 54 ذات الطابع السري المحررة في 14-08-1930 من قبل إدارة مخابرات إقليم الفرات التابعة للمفوضية الفرنسية العليا لدى دولة سورية. نرفق الصفحة الثانية، و نترجم منها =KTML_Bold=الفقرات التالية:=KTML_End=
الفقرة الأولى: آ/س – تحليق طائرة تركية على القامشليه:
حسب خبرية واردة إلى جهاز المخابرات في القامشليه في 07-08-1930.
” حلقت على مدينة و مخفر القامشليه، طائرة تركية أحادية السطح ” جونكير”، وذلك لعدة مرات مختلفة”
الفقرة الثانية: آ/س – الحركة الكردية:
حسب خبرية واردة إلى جهاز المخابرات في الدير في 11-08-1930.
” في الليلة الثالثة إلى الرابعة من آب، حاجو آغا، و جلادت بدرخان، و برفقة حوالي مئة نصير، دخلا إلى تركية، و ذهبا إلى منطقة مديات (36 كيلو متراً شمال القامشليه)، و عادا إلى سورية في ليلة الخامس-السادس من آب. تم فوراً جلب حاجو إلى القامشليه، و تم اقتياده إلى الدير. في التاسع من آب، تم اقتياده مخفوراً إلى دمشق.
اضطر جلادت بدرخان إلى الذهاب إلى العراق.
يصرح حاجو بأنه أثناء غارته في تركية لم يقترف أي عمل حربي.
بينما كان حاجو يخترق الحدود، أبناء جميل باشا: أكرم و قدري بك، الساكنين في الحسجه، كانا يخترقان الحدود التركية مع حوالي ثلاثين رجل في منطقة القرمانيه، و كانا يذهبان إلى حوالي شيخ موس ( بين ماردين و دياربكر). و عاد أبناء جميل باشا إلى سورية في ليلة السابع – الثامن من آب، تم اقتيادهما فوراً إلى الدير، و من هناك إلى دمشق.
مثل حاجو، صرح أبناء جميل باشا بأنهما لم يقترفا أي فعل حربي.
ملاحظة: بهدف القيام، بالقدر الممكن، بمنع عبور العناصر الكردية إلى شمال الحدود، تتم مراقبة المراكز الكردية، و تم استدعاء الزعماء الكرد إلى الدير.”
الفقرة الثالثة: آ/س- أوصمان صبري:
حسب خبرية مؤكدة واردة إلى جهاز المخابرات في الرقه، في 09-08-1930.
” أوصمان صبري، الزعيم الكردي الموضوع تحت الإقامة الجبرية في الرقه، استطاع مغادرة هذه البلدة في ليلة السابع-الثامن من آب. لم تسمح التحريات الجارية في الإقليم من العثور على هذا الشخص.”
الفقرة التاسعة: آ/س- تنظيم جهاز المخابرات التركية:
حسب خبرية واردة إلى جهاز المخابرات في تل أبيض في 04-08-1930.
” الملازم رمزي بك مُكلف بجمع و تنسيق المعلومات التي يتمكن ضباط المخابرات من جمعها في قطاع سروج بين جرابلس و آقجه – قله.”
الفقرة العاشرة: آ/س- جولة رئيس جهاز مخابرات أضنه:
حسب خبرية مؤكدة واردة إلى جهاز المخابرات في تل أبيض في 04-08-1930.
” في الثالث من آب، مرّ بمحطة آقجه- قله العقيد سامي بك رئيس جهاز مخابرات أضنه، و كان في جولة في منطقة ماردين. كان عائداً إلى أضنه و كان يرافقه الملازم رمزي بك، ضابط المخابرات التركية الذي يبدي نشاطاً كبيراً بين جرابلس و تل أبيض.”
الفقرة الحادية عشرة: آ/س مراقبة الحدود:
حسب خبرية راجحة واردة إلى جهاز المخابرات في تل أبيض في 04-08-1930.
” يقال بأنه قد تم تحشد القوات التركية في بعض النقاط المجاورة للحدود، و خاصة في منطقة كرداغ و في منطقة رأس العين في جبل كيبيسه، و يقال أن طائرات تراقب الحدود.”
الفقرة الثانية عشرة: آ/س- الحركة الكردية:
حسب خبرية، من العديد من المخبرين، واردة إلى جهاز المخابرات في تل أبيض في 04-08-1930.
“تستمر الحركة الكردية في التوسع. مناطق خريزان و دياربكر و ماردين مهددة. تم إخلاء ديار بكر من عائلات الضباط و الموظفين.
يتم حشد كبير للقوات في ماردين، حيث يتواجد حوالي ثلاثة فرق.
وصل العديد من الجرحى إلى دياربك، و يتم استقبالهم في مستشفيين اثنين.
وقعت معارك في منطقة مديات-ألبورت. و يقال بأن الأكراد قد وصلوا إلى مقربة من تشاباتشور و دياربكر، و تم الاستدعاء الإلزامي لجميع أحصنة المنطقة.
تتحدد الجبهة التركية الحالية ب- زيلان و أرديج و قاراكوزالت و فانكول و جبل آرارات و بيازيد-”
الفقرة الرابعة عشرة: آ/ س- إخلاء المخافر الحدودية:
حسب خبرية مؤكدة واردة إلى جهاز المخابرات في تل أبيض في 04-08-1930.
“تم إخلاء المخافر(التركية-المترجم) بكل أنواعها، بما فيها الجمركية، و ذلك بين عرب بينار و راس العين. تم جلب فرق الطريق إلى آقجه- قله، حيث تم تقوية ثكنتها بعشرين عسكري.
****
يتبع
[1]