=KTML_Bold=من ملفات مالا علي يونس 2=KTML_End=
خالد عيسى
ضمن إطار سياسة التجويع والقمع و الإعتقالات في صفوف الوطنيين الكرد في سورية، في هذا اليوم منعت الأجهزة الأمنية السورية إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشخصية الوطنية الكرية محمد نذير مصطفى سليل عائلة مالا عليى أونس، وذلك لإرضاء المسؤولين الأتراك المتواجدين في هذا اليوم في دمشق.
نترجم في هذه الحلقة وثيقتين، الأولى كتاب القنصل التركي الذي يطلب من المفوض السامي الفرنسي تسليم الشيخ عبد القدوس و السيد عبد الرحمن مالا شرفلي، و ذلك بدون إجراأت بإعتبارهما من رجال العصابات، و الثانية برقية المفوض السامي الى وزارة الخارجية االفرنسية، يعتبر فيها بأن الأمر يتعلق بزعيمين كرديين ثائرين، وبأن لهما صفة اللاجئ السياسي.
****
الوثيقة الأولى باللغة التركية
الجمهورية التركية
السفارة
بيروت
1/1
باللغة الفرنسية
مستعجل
بيروت في الثالث من كانون الأول عام 1938
إلى سيادة الكونت د. دومارتيل سفير فرنسة، مفوض سامي
بيروت
السيد المفوض السامي
رجال العصابات مالاشرفلي عبد الرحمن والشيخ عبد القدوس المتهمان بأعمال قطع الطرق في المنطقة التركية من الحدود، دخلا الأراضي السورية حوالي منتصف شهر أيلول عام 1937.
رداً على طلب التسليم الموجه من قبل قائم مقام نصيبين الى الضابط الفرنسي لإدارة المخابرات في قامشليه، أجاب هذا الأخير بأن تسليمهما لن يتم قبل إتمام الإجراأت المتعلقة بذلك.
حيث أن، في هذه الحالة، قد تم اقتراف الجنح في المنطقة الحدودية، لي الشرف ، بناءً على طلب حكومتي، أن أرجو سيادتكم بالتفضل باعطاء التعليمات اللازمة الى ضابط القامشلية لضمان تسليم رجال العصابات المذكورين إلى السلطات التركية الحدودية.
تفضلوا، أيها السيد المفوض السامي، بقبول فائق تقديري السامي.
القنصل العام
التوقيع
****
الوثيقة الثانية
برقية
بيروت في الثامن من شهر كانون الثاني عام 1938
برقية مشفرة
من المفوض السامي
إلى وزارة الخارجية في باريس
رقم البرقية:22
مسجل رقم: 75
8/1، الساعة 18
ألح قنصل تركية عليّ من أجل الحصول على تسليم اثنين “من رجال العصابات ” مالا شرفلي عبدالرحمن و الشيخ عبد القدوس اللذان دخلا الأراضي السورية في شهر تشرين الثاني الماضي.
بينما الأمر يتعلق بزعيمين كرديين ثائرين كانا قد اشتركا في العصيان، و لهذا لا يمكن اعتبارهما إلا كلاجئين سياسيين.
قنصل تركية، الذي تم إعطاء هذا الجواب له، إدعى بأن تأكيداته كافية لوحدها بأن يتم إعتبار ذوي العلاقة كرجال عصابات، و بأنه بهذه الصفة يجب أن يتم تسليمهما بدون إجراأت؛ و صرح بأنه سيرفع تقريراً بذلك إلى حكومته.
مارتيل
أُرسلت إلى أنقره رقم 1
تمت شفرتها (كتابتها بالرموز المترجم) وإرسالها في الثامن من كانون الثاني عام 1938 الساعة عشرين
التوقيع
****
يتبع[1]