=KTML_Bold=الأكراد في وثائق الحرب العالمية الثانية -5-=KTML_End=
خالد عيسى
في هذه الحلقة نترجم لكم مذكرة تتضمن معلومات تتعلق بالشعب الكردي في جنوب وغرب كردستان، مؤرخة في 27-10-1945، ومحفوظة في ملفات أمن الجيوش الفرنسية. نرفق صورة عن هذه المذكرة.
****
معلومات
الثورة في العراق:
يتأكد بأن بيان بغداد المنشور في 13 تشرين الأول، الذي أعلن نهاية الثورة و هروب قادته لم يكن يعتمد على أي أساس.
رسالة صادرة من برزان في 15 تشرين الثاني، تفيد بأن الملا مصطفى باق في كل مواقعه. لم يغادر البلاد أي من قادة الثورة.
في كرداغ:
تخضع المنطقة لنشاط قوي من الدعاية التركية. يخترق الحدود الكثير من العملاء الترك.
تحقق هذه الدعاية نجاحاً قيّماًً بين أكراد المنطقة. و يتم شرح ذلك بالأسباب التالية:
الموظفون السوريون مكروهون جداً من قبل الشعب، وأفعالهم تغيظ السكان. من جهة أخرى، يوحي العملاء الترك بأن كرداغ يمكن أن تلاقي نفس مصير السنجق (لواء اسكندرون-المترجم)، و ينقاد الكرد إلى السعي في كسب رضاء السادة الجدد المحتملين.
لم تتطور الحركة القومية الكردية إلا قليلاً جداً، لكن السخط تجاه الموظفين العرب توقظ الشعور القومي. يُسمع غالباً بأنه ” إذا لم يتغير الوضع، سيتوجب علينا أن نفعل مثل الملا مصطفى”.اجتمع الشباب في جمعية تهدف إلى مكافحة فساد ممثلي السلطة السورية. تم ضرب العديد من الموظفين.
مفتي عفرين، إبراهيم ناسو، و هو قومي كردي، تتم مراقبته بشكل خاص من قبل السلطات، وتعتقد هذه السلطات بأنه يشجع الحركة الموجهة ضد الموظفين.
يلاحظ وجود هيجان بين أعضاء طريقة المريدين. ينشط رئيس هذه الطريقة حالياً في ازميت في تركية. ساعده الأيمن في كرداغ، الشيخ خنيفه (حنيفه-المترجم) يقيم في إعزاز و هو على صلة وثيقة بالأتراك. نهوض الحركة يقلق كثيراً الآغاوات، لأنها (حركة الميدين) موجهة ضدهم، و يعتبرونها كنوع من “البلشفية”. إنهم يسعون إلى التفاوض على اتفاق مع الشيخ حنيفه. و لكن هذا الأخير أميّ، إلا أنه يبدو كذكي و نشيط و نفوذه كبير.
حسب موظفي الإحصاء السوريين، 85000 كردي في كرداغ يحملون البطاقات الشخصية و 10000 آخرون لم يحصلوا بعد على بطاقاتهم.[1]