=KTML_Bold=الأكراد في وثائق الحرب العالمية الثانية -6-=KTML_End=
خالد عيسى
” المياه الصافية في كردستان ستتحول إلى سمّ للموظفين الإيرانيين” و “ليسقط الطغيان و الاستبداد”. هذا ما قاله الكرد في شرق كردستان، حسب ما ورد في مذكرة معلومات تتعلق بالشعب الكردي في شرق كردستان، مؤرخة في 16-10-1945، ومحفوظة في ملفات أمن الجيوش الفرنسية. نرفق صورة عن الصفحة الأولى من هذه المذكرة.
****
بيروت في السادس عشر من تشرين الأول عام 1945
عند أكراد إيران
في جميع أنحاء إيران المحتلة من قبل روسيا، التعاون وثيق بين أكراد روسيا و أكراد إيران.
تشكلت جمعيات قومية كردية في أورميه و في شينو و في ناكا وفي ساقز. أكراد من العراق و روسيا يشاركون في هذه الجمعيات و أرسلوا ممثلين إلى عدد كبير من القرى.
عشائر ماميشو و جلالي و شكاك و منكور و ديبوكري تظهر نفسها الأكثر فعالية ضمن الحركة القومية الكردية.
في مناطق ناختشيفان و دينوميلي و جولفا و باختشجيك و كومري و كاوزامان، يتمتع الكرد بحكم ذاتي مطلق. و عشائر هذه المناطق: زيلان، و باكران، و بروكى، و داسينه، و جران، و قبائل الجلالي، و حيدران، و شيخ بزيني، و آزوكان، و شرفان، و مالمودي، و ميلامه، و مللي، و كوليش، و ميتوكال، كلها (العشائر-المترجم) تعترف بسلطة كولي كوَر آغا المرغوب عند الروس( و هؤلاء يسمونه شمش الدينوف)، و تعترف بسلطة علي شرفخان، و الاثنان هما من قرية رامازان.
في كرمانشاه، أسّس سليمان يوسف، المجاز في الحقوق، جمعية كردية ” كرمانشاه” التي تدعو في برنامجها إلى دراسة التاريخ و الوضع الحالي لكرمانشاه، و التأسيس للمبادئ التي تقود إلى التحرر القومي و الثقافي و الاقتصادي لأكراد هذه المنطقة.
في إقليمي ساقز و سنى تتخذ المعارك بين الأكراد و الحكومة العراقية (الإيرانية-المترجم) طابعاً خطراً.
منذ 12 عاماً، بقيت شاغرة المقاعد المخصصة لهذين الإقليمين في البرلمان الإيراني. طالب الكرد من السلطات العراقية (الإيرانية –المترجم) الانتخاب الفوري للنائبَين.
حدثت مظاهرات كبيرة في 19 أيلول، في ساقز و في باني، تنادي : ” ليسقط الطغيان و الاستبداد”. و الوجهاء الكرد الذين كانوا يبدون كمواطنين هادئين، مثل عاصف سمنديجي و صادر قاضي، انضموا إلى المظاهرات.
في مهاباد، أثناء إحدى المظاهرات، أعلن بهجت سينك، أحد وجهاء الكرد، بأنه لا يستطيع أيّ كان منع الكرد من العمل في سبيل إنقاذ كردستان، و شتم علناً القائد العسكري الإيراني المحلي. و تم قتل اثنين من الأكراد الذين أرادوا مساندة الحكومة.
حدثت مظاهرات أخرى في سنى، و في ساقز و في همدان ( و هذه المنطقة الأخيرة كانت غيرة معتبرة كردية حتى الآن)، وذلك عقب اعتقال الإيرانيين، في سنى، لمراسل جريدة “كوهيستان”، عزت بور، و الممثل المحلي لهذه الجريدة التي كانت قد عُلقت عن العمل مؤقتاً في طهران.
تم إرسال مذكرات احتجاج إلى طهران، و هي موقعة من قبل الوجيه الكردي عبد الله كوبادي، و من قبل ممثلي العمال الكرد في سلدوز. و تلاحظ فيها عبارة: ” المياه الصافية في كردستان ستتحول إلى سمّ للموظفين الإيرانيين”.[1]