=KTML_Bold=خالد عيسى: حول الحركة الكردية في الوثائق الفرنسية -4-=KTML_End=
نعرض لكم في هذه الحلقة ترجمة بعض الفقرات التي تتعلق بالشعب الكردي، الواردة في نشرة المعلومات التابعة للشعبة السياسية الفرنسية رقم 199 المحررة في 07-10-1926.
نرفق صورة عن الصفحات من 12 حتى 15 من النشرة المذكورة
****
الممثلية الفرنسية لدولة سورية
————–
الشعبة السياسية
————–
المعلومات
دمشق في 07-10-1926
سري
نشرة المعلومات رقم 199
-:-:-:-:-:-:-:-
القسم الأول
-:-:-:-:-
لمحة عن الوضع العام
(…)
37- العلاقات الفرنسية-التركية على الحدود:
نشرة المعلومات رقم 199تاريخ 07-10-1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات.الحسجة-24-09-26).
1)- لازالت العلاقات ودية. خلال الفترة الأخيرة، تم تبادل عدة مراسلات بين ضابط إدارة المخابرات في خيرو والملازم رشدي، ضابط إدارة المخابرات في نصيبين.
2)- في 20-09-26 ، التقى ضابط إدارة المخابرات في الحسجة مع النقيب شوقي بك، قائد المفرزة التركية في محطة رأس العين. ودفع لرشدي بك نقدأ قيمة مختلف أعمال النهب التي اقترفتها رعايا سوريين في الأراضي التركية، والتي طالبت بها مفرزة الحراسة المتحركة التركية لمنطقة رأس العين.
تقرر حل الخلاف بين القََرَكيتجيين(عشيرة كردية-المترجم) والشمّر في لقاء قادم، سيتم تحديده بعد عودة مشعل باشا.
فالنقيب رشدي بك لطيف، ولكنه لا يبدي أي استعجال لتلبية المطالب السورية.
تركية:
46- حركة القوات على السكك الحديدية:
نشرة المعلومات رقم 199تاريخ 07-10-1926 –القسم الأول (السلاح- قطمه).
آ) في 29 أيلول:
انتقل من ماردين إلى أضنه 5 ضباط و 601 جندي.
انتقل من أضنه باتجاه ماردين 5 ضباط و 3 جنود.
ب)- ( إدارة المخابرات جرابلس)
انتقل من أضنه باتجاه ماردين 400 جندي.
الفرات:
54- استطلاع في الجزيرة العليا:
نشرة المعلومات رقم 199تاريخ 07-10-1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات.الدير-29-09-26).
كانت مفرزة بقيادة النقيب موندييللي وبمساعدة ضابط إدارة المخابرات في خيرو الملازم تيريه، مكلفة بالتجول في المنطقة الواقعة بين نصيبين والدرباسية، للاتصال بالسكان وزيارة القرى للتأثير على الأكراد اللاجئين من أجل منعهم من الانخراط في أعمال عدوانية في شمال وجنوب الحدود.
انطلقت المفرزة من زهرة خزنة في 18 أيلول الساعة 17، خيّمت في هيمو(5 كم جنوب غرب نصيبين)، وهي قرية زعيم (عشيرة) بينار علي، طاهر آغا، الذي قدّم نفسه مع مخاتير عشيرته. وفي هيمو قدم نفسه عبدي آغا و عدد من مخاتير الميرسنيين.
البينار عليون و الميرسنيون مطيعون تماماً و مستعدون جيداً.
في صباح 19، انتقلت المفرزة من هيمو إلى عاموده مارّين من:
هَرَم شيخو: ( غير محمولة على الخريطة) قرية (من قرى- المترجم) بينار علي.
تل شَعير- تل الشعير: غير محمولة على الخريطة. قرية بينار علي.
باب الخير: غير محمولة على الخريطة. قرية الميرسني
رنكو : دً دً . (هذا الحرف يشير إلى الموقع على الخريطة المعتمدة- المترجم)
بريفا: دً دً.
وأيصاً تمت زيارة القرى التالية:
نجموك: غير محمولة على الخريطة. تابعة لعشيرة بينار علي.
توبز: دً. ميرسنية (قرية عبدي آغا).
تل المال: مللية.
قدّم مخاتير هذه القرى أنفسهم، وأكدوا طاعتهم.
في عاموده تمت دعوة جميع مخاتير الملليين والدقوريين.
جدد هؤلاء الزعماء، في اجتماع، موقفهم بالولاء التام والطاعة.
وكان قد تمت دعوة الزعماء اللاجئين:
علي الأحمد من الأومريين
يوسف الابراهيم أوصمان من الأومريين
نوري بن عيسى حمو من الديرفريين ( ابن عم توفو)
علي خدرو من الدايشيين
تمت دعوتهم حول العديد من أعمال النهب التي ارتكبت ليس في شمال الحدود فقط، و إنما في جنوبها أيضاً، كان يتوجب على هؤلاء الزعماء أن يلتزموا نهائياً بالهدوء، تحت طائلة العقاب، وأن يلتزموا بإعادة الأموال التي انتزعوها من المسافرين والقوافل. فقط المدعو إبراهيم أوصمان من الأومريين قدم نفسه، وهو لاجئ إلى قرية جورنك (الدقوريين) الواقعة على بعد 7 كم شمال غرب عاموده. أعلن إبراهيم أوصمان بأنه مستعد لتنفيذ ما تمت المطالبة باسترجاعها. بعد السماح له بفعل ذلك، وبالرجوع إلى جورنك، خان التزاماته، وبالاتفاق مع السلطات التركية عبر إلى شمال الحدود مع عائلته وجميع الأموال. أمّا بالنسبة للثلاثة الآخرين من زعماء الكرد المذكورين أعلاه، فقد هربوا مع أموالهم نحو الغرب.
ضمن هذه الظروف ، أصبح الأمر عاجلاً للتصرف ضدهم، لعدم ترك المجال لخلق بؤر لعدم الطاعة واللصوصية في المنطقة.
حسب المعلومات التي تم الحصول عليها في مساء19، كان علي الأحمد و نوري وعلي خيرو قد ذهبوا إلى عند الكيكية في الجنوب، في قرية الغنامية وكَربَتلي (5 كم شرق قَرَمانية).
في العشرين صباحاً، غادرت المفرزة عاموده، وانتقلت إلى دوغان( تل دوغان، 10كم شرق-شمال-شرق الدرباسية)، وذلك بعد زيارة القرى التالية:
جَوهريه:
(5 كم غرب عاموده، عشيرة الدقوريين)، في هذه القرية كان يقيم سابقاً علي الأحمد. تم تفتيش القرية لكن لم يتم العثور على الأموال التي كان من الممكن أن يتركها الزعيم الكردي.
معيريكه:
تقع على بعد 2كم في الجنوب الغربي من القرية السابقة، تابعة لعشيرة الدقورييين. سمح لنا التفتيش بالعثور على بعض الأثاثات بخسة القيمة، وعدد من البنادق، وحمولة من التبغ المهرب من تركية.
حمدونه:
تقع على بعد 2كم في الجنوب الغربي من القرية السابقة، عشيرة الدقورييين.
خانك (هانك):
تقع على بعد 11 كم شرق- شمال-شرقي الدرباسية ، عشيرة الملليين، وهي قرية الزعيم إبراهيم الذي دخل الطاعة حديثاً. يقدم نفسه، ويظهر نفسهً محترماً.
بينما كان القسم الكبير من المفرزة تتحرك نحو دوغار(ربما دوغان-المترجم)، كانت الفصيلة (السرب) رقم 32 من الحراس المتنقلين تزور عدداً من قرى الملليين والدقوريين و الكيكيين، نحو الجنوب، باحثة عن قطعان علي الأحمد التي كانت قد أشير إلى وجودها في قرية قجله التابعة لعشيرة الملليين، التي تقع في جنوب غربي عاموده وتبعد عنها حوالي 15 كيلو متراً. وتم جلب حوالي مئة من الخرفان والماعز.
في مساء العشرين، ذهب ضابط إدارة مخابرات خيرو إلى الدرباسية حيث التقى مع درويش آغا، زعيم الكيكية، الذي أعلمه بأن علي الأحمد يتواجد في الغنامية، التي تقع في جنوب شرق الدرباسية، على بعد 3 كم منها.
حسب ما أبلغه للمبعوثين المرسلين إلى عنده، أستعد الزعيم الكردي(علي الأحمد- المترجم) للدخول في الطاعة(محرر التقرير غير متأكد من هذا الأمر- المترجم)، و عمل انفتاحاً في هذا الاتجاه. لكن في ليلة 20-21 هرب إلى نحو الغرب أكثر، نحو مخيمات المللييين من أبناء إبراهيم باشا.
يُعتقد أن نوري وعلي خدرو، قد بقوا عند الملليين والدقوريين، ومن هناك قد يكونوا قد عبروا إلى المنطقة التركية.
في 21، انتقل القسم الأكبر من المفرزة إلى تل دوغان، والى القرى الكيكية حيث تمت الإشارة إلى تواجد علي الأحمد فيها، و تمت زيارة القرى التالية:
أبو جراده ( أبو جراد).
تل أيلول (تللولين).
كَربَتلي: تقع في جنوب تل أيلول، على بعد 4 كم منها.
غنامية: تقع في جنوب كَربَتلي، على بعد 2 كم منها.
الفصيلة رقم 32 التي كُلفت بملاحق على الأحمد ذهبت حتى الخاص (عين الخاص) التي تقع على بعد 23 كم في جنوب الدرباسية، وسارت نحو مجرى الزكان(زيان أوهال)، لكن لم تستطع اللحاق بالهاربين.
في صباح 22، غادرت المفرزة تل أيلول، حيث قضت الليلة في عاموده.
زارت الفصيلة قريتي ديكي( تقع في جنوب غرب عاموده، على بعد 2كم منها) وقزلاتجاك( تقع في غرب القرية السابقة، على بعد 6 كم منها)، حيث كانت قد تمت الإشارة إلى تواجد نوري وعلي خدرو فيهما. واختفى هذان الأخيران منذ عدة أيام، ولا أحد يستطيع القول ماذا حدث معهما.
في الثاني والعشرين مساءً، اجتمعت أغلبية زعماء و مخاتير المللينن والدقوريين في عاموده. تم إنذارهم بأنه، في المستقبل، كل قرية تعطي اللجوء لأفراد يقومون باللصوصية، سواء في شمال أو في جنوب الحدود، ستتلقى العقاب.
وعد الزعماء بالتقيد بوفاء بهذه التعليمات.
في الثالث والعشرين، تحركت المفرزة نحو زهرة خزنة، عبر:
حاصده فوقاني: (عشيرة الميرسنيين)، و تقع في شرق عاموده، على بعد 8 كم منها.
تجامورلو: (عشيرة بوبلان)، و تقع في شرق حاصده، على بعد 4 كم منها.
شورك: (عشيرة بوبلان)، و تقع في شرق حاصده.
توكه: (عشيرة بوبلان)، و تقع في شرق حاصده.
سادا: (عشيرة محلمية، حلفاء عشيرة بينارعلي).
تل شعير: عشيرة بينارعلي.
هَرَم شيرو(هرم شيخو- المترجم): عشيرة بينارعلي.
هيمو: عشيرة بينارعلي.
فضلاً عن ذلك، فقد زار ضابط إدارة المخابرات: دودان ( الواقعة على بعد 10 كم في جنوب نصيبين)، حيث كان يتواجد سابقاً يوسف قاسو الذي عبر إلى شمال الحدود مع أمواله.
السكان البوبلانيون القاطنون في المنطقة السورية كانوا في خلاف مع الميرسنينيين والبينارعربيين، لكن ضابط إدارة المخابرات صالحهم. والتزموا خطياً بالعيش بعدئذٍ بوئام، وبأن يلتزموا بالأوامر التي تعطى لهم من قبل السلطات السورية. التزم مخاتير البوبلان، من بعد الآن، بعد م استقبال يوسف قاسو وأقربائه الذين عبروا إلى المنطقة التركية.
عادت المفرزة إلى زهرة خزنة في الثالث والعشرين،وفي الساعة التاسعة والدقيقة الثلاثين.
كان الانطباع الذي نتج عن هذا الاستطلاع ممتازا. انه أظهر فعالية قواتنا وإرادتنا القصوى في إشادة النظام في هذه المنطقة التي بقيت لمدة طويل متروكة لنفسها.
55- جولة نائب الممثل في الدير:
نشرة المعلومات رقم 199تاريخ 07-10-1926 –القسم الأول (إدارة المخابرات .الدير 25-09-1926- رسمي)
المقدم، نائب الممثل في سنجق الدير، ذهب في 23 أيلول إلى منطقة نصيبين. انه توقف في الدرباسية، ثم في مخفر نصيبين الجنوبي حيث مضى النهار. انه حلّق فوق بياندور و دوكور. المنطقة هادئة جداً.
في السادس والعشرين، استقبل في الحسجة الموظفين وبعض الوجهاء. استغرب زعيم الجبور، مسلط باشا من تأخر الانكليز في حل مسألة البيضة.
تتحرك دورية من الهجانة بين البيضة والفدغاني للقيام بمهام الشرطة هناك.
لم تتم بعد المباشرة ببناء مخفري الدرباسية وعاموده.
التوقيع
الرائد مورتيه، رئيس ادارة المخابرات
في دولتي سورية وجبل الدروز.
————————————————————————-
ملاحظات المترجم:
(1)- تصويب خطأ مادي في الحلقة الثالثة:
لقد ورد في الفقرة (29) من الحلقة الثالثة: “بغية إقناعهم للعودة إلى الأرض التركية (المنطقة الكردية في جنوب الخط الحديدي-المترجم).” والصواب هو بغية إقناعهم للعودة إلى الأرض التركية (المنطقة الكردية في شمال الخط الحديدي- المترجم).
يرجى من السادة القراء والمشرفين على المواقع الالكترونية التفضل بقبول اعتذارنا فيما حصل من خطئ راجين منهم التصحيح . ونشكر الأديب الكردي الأستاذ فرمان بونجق الذي تكرم علينا ونبهنا إلى هذا الخطأ.
(2)- يبدو جلياً بأن السلطات الفرنسية كانت تتعاون بشكل فعّال مع السلطات التركية في موضوع قمع الأكراد. ففي الوقت الذي كانت الانتفاضة الكردية قد استعادت حيويتها في شمال كردستان، كانت السلطات التركية تعتمد على تسهيلات السلطات الفرنسية في نقل قواتها العسكرية على السكك الحديدية من جهة، وعلى منعها لأي تحرك كردي في جنوب غربي كردستان، من جهة ثانية.
(3)- ونرى بأن السلطات الفرنسية كانت تلاحق عسكرياً الزعماء الذين لجئوا من شمل كردستان إلى جنوبه. وكانت تتبنى السلطات الفرنسية التهم التركية الملفقة بحق هؤلاء الزعماء. وكانت هذه السلطات تقدم هذه الخدمات للسلطات التركية ضمن إطار اتفاقية التعاون وحسن الجوار، وكانت تأمل في أن تتخذ تركية موقفاً أكثر مرونة فيما يتعلق في القضايا الخلافية، وخاصة في موضوع منطقة شرق نصيبين الخارجة عن سيطرة القوتين في تلك الفترة. و ما يجذب الانتباه أيضاً، هو أن السلطات السورية الحالية تتآمر مع السلطات التركية على حساب الشعب الكردي بنفس الطريقة التي اتبعتها السلطات الفرنسية في تلك الفترة.
(4)- كان الهدف من الحملة العسكرية الاستطلاعية على منطقة نصيبين- الدرباسية، إرضاء السلطات التركية من ناحية، و من ناحية ثانية، البدء بتحضير الأرضية المناسبة لتأسيس إداري في المنطقة، وتحضيرها كمرتكز لانطلاق العمليات العسكرية التي قد يتطلبها فيما بعد احتلال جنوب-شرق نصيبين(منقار البطة) .
(5)- ومن الأمور الهامة أيضاً ملاحظة التواجد الحضري الكردي الكثيف في منطقة الجزيرة العليا في تلك الفترة، فكل القرى المذكورة في التقرير كانت من أملاك العشائر الكردية، في الوقت الذي كانت العشائر العربية تتنقل مع مواشيها طلباً للرعي أو الغزو، وتشير الوثائق الفرنسية بإسهاب إلى تلك التنقلات والغزوات المتبادلة. وباعتقادنا يعود إلى الطبيعة الحضرية (المستقرة) للأكراد اضطرار زعماء العشائر الكردية إلى الإعلان الصوري بالولاء للفرنسيين، إن صّح يما جاء في التقارير. وعدم تمكن الفرنسيين من إلقاء القبض على الزعماء الملاحقين بناءً على طلب الأتراك، إنما يدل على عدم الرغبة في التعاون الجدي مع السلطات الفرنسية.
يتبع
مادة منشورة بتاريخ
01-09-2008
[1]