مختلف مجالات حياة الكُرد في سوريا مستباحة في أجندات النظام التركي، وإن كانوا مدنيين، فقد ركّز خلال سنوات حكم أردوغان، خاصةً في العقد الأخير، على الهوية والثقافة الطورانية التركية وفي تقوية مشاعر “الحنين إلى الماضي العثماني”، على حساب هوية ومصالح الشعوب الأخرى، إذ شدّد من عدائه لوجود الكُرد وحضورهم، تُرجم إلى ممارسة مختلف الانتهاكات والجرائم بحقهم وبأدوات مختلفة.
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= “محاكمة” مجرمي شهداء نوروز جنديرس:
بعد أن تكشّفت خلفيات وتفاصيل مجزرة ليلة نوروز جنديرس 20-03- 2023م، التي راح ضحيتها أربعة شهداء أشقاء، وأُلقي القبض على ثلاثة من مرتكبيها، وأخذت القضية أبعاد شعبية وسياسية وحقوقية، هناك محاولات لتطويقها وطمسها، لاسيّما وأنّ سلطات الاحتلال تتماطل في إجراءات المحاكمة، وقد نقلتها إلى بلدة الراعي (التي تبعد عن عفرين بحوالي /75/كم) – منطقة الباب وقبلها تمّ نقل الجناة إلى سجنها، رغم وجود “محكمة الجنايات” في مدينتي عفرين وأعزاز المجاورة لها، حيث هناك صعوبة بالغة في متابعة القضية، وقد عُقدت أول جلسة بعد ثلاثة أشهر من وقوع الجريمة، ففي مقطع فيديو متداول ومنشور بتاريخ 20-06 -2023م تتحدث إحدى زوجات الشهداء عن الاستفزاز والمضايقات التي تعرّض لها ذوي الشهداء وشقيقهم الوحيد المتبقي أثناء الجلسة وفي طريق العودة إلى عفرين عبر حواجز ميليشيات “الجيش الوطني السوري”.
يُذكر أنه لم تتخذ سلطات الاحتلال التركي أو “حكومة الائتلاف المؤقتة” أي إجراء ولو شكلي احتراماً لمشاعر ذوي الشهداء وأهالي جنديرس، بحق ميليشيات “جيش الشرقية” التي ينتمي إليها مرتكبو الجريمة والمسؤولة عن ذاك القطّاع، من قبيل إخراجها من جنديرس أو إغلاق مقرّاتها فيها أو تحميلها المسؤولية الأمنية عن حدثٍ وقع في قطاعها!..[1]
=KTML_Link_External_Begin=https://www.kurdipedia.org/docviewer.aspx?id=515398&document=0001.PDF=KTML_Link_External_Between=انقر لقراءة عفرين تحت الاحتلال (250): استفزاز ذوي شهداء نوروز جنديرس، قصف مشفى تل رفعت، حياة معتقلين في خطر، تهريب دواعش، سرقات وأتاوى=KTML_Link_External_End=