*#جميل بايك#
أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، #جميل بايك# ، على أهمية المبادئ الأساسية لمنظومة المجتمع الكردستاني، بين محورية الشرق الأوسط وحتمية التحالف الكردي-العربي لتحقيق الديمقراطية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
أفاد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، في المقابلة له على موقع (KCK-info.com)، أن منظومة المجتمع الكردستاني ليست تنظيماً بل هي نظام، كما أكد على أن من يفهم حقيقة القائد أوجلان وحقيقة منظومة المجتمع الكردستاني، سيحترم أخوة الشعوب وأن لكل شخص هويته وثقافته ولغته.
وكانت المقابلة كالآتي:
ما الأهداف والمبادئ الأساسية لمنظومة المجتمع الكردستاني وأيديولوجيتها؟
كما أن نظام الدولة هو نظام، فإن نظام منظومة المجتمع الكردستاني هي أيضاً نظام، ولذلك فإن منظومة المجتمع الكردستاني ليس تنظيم بل نظام، لماذا أقول ذلك لأن الكثيرين يرون منظومة المجتمع الكردستاني كتنظيم وهذا خطأ. وتهدف منظومة المجتمع الكردستاني لبناء حياةٍ ديمقراطيةٍ وبيئيةٍ على أساسِ حُرِّيةِ المرأة. وحتى تتمكن من تحقيق اهدافها، فإنها تُناضل من أجل تطبيق النظام الكونفدرالي الديمقراطي خارج الدولةِ والسلطة، لتحقيق نظامها.
ويكمن الحلُّ من منظور الأمة الديمقراطية واﻹدارة الذاتية الديمقراطية، بتحقيق حياةٍ حرةٍ في اعتبار كافة الشعوب والثقافات اساساً لها. حيث تستطيع الشعوب تنظيم أنفسهم داخل النظام بشكلٍ حُرٍّ عن طريق هويتهم وثقافتهم ولغتهم. ويرتكز نظام المجتمع الديمقراطي على الديمقراطية الراديكالية، فالديمقراطيات التي تتخذ من الانضمام والتمثيل كأساسٍ لها، إنما هي ليست ديمقراطيات تماماً، في حين تستند الديمقراطية الراديكالية على المنطقة ومبدأ حرية المرأة والمجتمع البيئي؛ فالشعب يستطيع إدارة نفسه فقط مِن خلالِ الديمقراطية الراديكالية. ويمكن بناء المجتمع الديمقراطي وتطوريه من خلالِ النظام الكونفدرالي الديمقراطي الذي يعتمد على الكومينات والمجالس والجمعيات والأكاديميات.
ويعيش العالم في أزمة مُرَكَّبة، حيث امتزجت الأزمة الاجتماعية مع الأزمة البيئية ولهذا السبب فقد تضخمت وصارت أكثر عمقاً. ولا يمكن حل هذه اﻷزمة إلا عن طريق النظام الديمقراطي والبيئي القائم على أساس حُرِّيةِ المرأة. وهو النظام الذي يمكنه إنهاء تلك اﻷزمة، وتحقيق الأهداف الإنسانية المُتَمَثِّلة في الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة. وبالتالي، فإذا تحقَّقَت حُرية المرأةِ وانتشر الوعي البيئي، فستبقى الدولة منفتحة ويمكنا الانطلاق نحو الديمقراطية. كما أن الوعي البيئي يعد أساس الوعي الفكري والوعي بالدمقرطة.
فالمجتمع الذي يكون بعيداً عن الوعي البيئي سوفَ ينهار ولن يمكنهُ البقاء. كما أن النظام الذي لا يتحد مع الطبيعة، لا يعد نظاماً بيئياً وإنسانياً وديمقراطياً حراً. فعلاقة الإنسان بالطبيعة تشبه علاقة الطفل بأمه، فكما لا يستطيعُ الطفل أن يعيشَ بدون أمه، لا يمكن للمجتمع أن يعيش بدون الطبيعة.
ما هي الأهمية الاستراتيجية والتاريخية والجغرافية للشرق الأوسط من وجهة نظركم؟
نستطيع القول بأن الشرق الاوسط هو الخلية الرئيسية بالنسبة للبشرية جمعاء. ففي هذه البقعة الجغرافية، انطلقت جميع البدايات. فالحضارة القائمة في عالمنا الراهن تستند الى الشرق الاوسط. كما أنه مهما تطورت القدرات العقلية في تاريخ البشرية، إلا أنها تتركز في مجملها في الشرق الأوسط. فالديانات العالمية الرئيسية الثلاث (اليهودية ، الإسلام ، المسيحية) نشأت في الشرق الأوسط. وتتعارض العقلية الاجتماعية للشرق الأوسط مع عقلية الرأسمالية التي تُعَمِّق المشكلة في الشرق الأوسط. أما الحضارة الغربية فتنبع من حضارة الشرق اﻷوسط، لذلك فرغم كل شيء، إلا أنها لا تستطيع تقليد حضارة الشرق الأوسط التي تستند على الجغرافيا التي تطورت فيها الدولة والسلطة منذُ بداية الإنسانية. ولذلك فإذا لم يقم المرء بدراسة وتحليل نتائج الحرب والسلطة، ويتمكن من التوصل لبعض الاستنتاجات، فإنه لن يتمكن من تحقيق أي نتائج بشأن الشرق الأوسط. لقد بدأت أولى أشكال العبودية مع النساء، وهو ما يعد مصدر كل العبودية. ففي الشرق الأوسط، يمكن القول بإن معاناة المرأة إنما هي معاناة الإنسانية جمعاء. وفي كافة الحِقَب التاريخية، فإذا لم نتمكن من فهم الأسباب التي دفعت نحو ذلك التاريخ، فإننا لن يمكننا فهم ما نحن بصدده في عصرنا الراهن. وفي الشرق الأوسط، إذا لم يتم البحث في أمور الدين بشكل عميق، فمن المستحيل أن نتمك من حل المشاكل. كما أن الشرق الأوسط لا يقبل الوصفات الوافدة والحقن من الخارج، مثل الكمالية، والثورة الملكية البيضاء التي حصلت في إيران والاشتراكية في أفغانستان وكذلك القومية وهي أمثلة تحتضر في مجملها، ولم تسفر هذه النماذج عن أية نتائج. ففي حين أن ثقافة الشرق الأوسط متجذرة للغاية، فإننا نجد الثقافة الغربية مستترة وسطحية وليست أصيلة، بل إن الإنسان لا يمكنه فهم الشرق الأوسط بهذه السطحية.
إن فهم واستيعاب الشرق الأوسط يعني فهم واستيعاب الإنسانية، لذلك فإن الرؤية الاستشراقية لا تحل المشاكل بل إنها تُعَمِّقْها. فالشرق الأوسط فَقَدَ قيادتَه منذ القرن الثالث عشر، ووقعت تلك القيادة في أيدي أوربا. ويعد النظام الذي أسَّسَته الحرب العالمية الأولى والثانية نظاماً خاطئاً، حيث لم يتمكن من حل مشاكل الشرق الأوسط أبدا، وإنما أسهم في تعميق مشاكله أكثر وأكثر. ويقول تشرشل ” بينما كنت أتناول الغداء، خطرت لي فكرة ان نقوم بتأسيس بعض الدول في الشرق الأوسط”، وهكذا قاموا بهذا اﻷمر، وهنا انقسم الكرد والعرب، حيث نشأ النظام العالمي الرأسمالي على أساس تقسيم الشرق الأوسط. ولهذا عملت الولايات المتحدة على تطوير مشروع “الشرق الأوسط الكبير”، ومن ثم التدخل في الشرق الأوسط، وتنفيذ خطةٍ مثل خطة مارشال بدون أية تحديات وعوائق تذكر. لكن لماذا ذلك؟ يرجع ذلك إلى أن الثورة الصناعية والعولمة لم تحدثان في الشرق الأوسط، كما لم تتبنى الديمقراطية في أجندتها، حيث تحكمها في الوقت الراهن أنظمة استبدادية ودينية وقومية، وما لم يتم إسقاط هذه الأنظمة، فلن تحقق الديمقراطية. إن أولئك الذين يستطيعون حكم الشرق الأوسط، سوف يحكمون العالم أيضا. فالهيمنة على العالم تنطلق من الهيمنة على الشرق الأوسط، ولهذا السبب بدأت الحروب العالمية كلها من هذه المنطقة. كما أن الحرب العالمية الثالثة تجري حاليا في الشرق الأوسط.
إننا يمكننا القول بالشرق اﻷوسط ذات مكانة استراتيجية تجعله قلب العالم، فقد بدأ فيه كل شيء. فمن يريد أن يكون حاكماً في هذه المنطقة يمكنه أن يكسبها، ولكن ذلك ليس من السهل هذا النحو. فالشرق الأوسط على التنشئة الاجتماعية والروحانية، وفي حين يعتمد الغرب على المادية والفردية، لا يمكن لهذا الغرب أن يهيمن على الشرق الأوسط. فكما هو معروف، فقد تطورت النهضة في أواخر العصور الوسطى في أوروبا، حيث وُلِدَت هذه النهضة في الأصل من شعوب الشرق الأوسط، واستندت إلى أيديولوجية وفلسفة وعلم الشرق الأوسط.
ويُعد الشرق الأوسط مركزاً استراتيجياً بالنسبة لآسيا وأوروبا والعالم بأسره في الحالي ومستقبلا ايضاً. ولذا تنظر أوروبا إلى الشرق الأوسط باعتباره امتداد واستمرارية لها، حيث تركز دائماً على ذلك المضمون. كما أصبح الشرق الأوسط ساحة اختبار للجيوش والأسلحة، فاتفاقية القاهرة وسايكس – بيكو، على سبيل المثال، قد أنهتا السلام.
ما أسباب الصراعات التي تدور في الشرق الأوسط ومن الذي يقوم بها؟
يمكن القول بأن الحروب المستمرة في الشرق الأوسط تخلق حالةً من الفوضى، كما أنها لم تحل مشاكل المنطقة أبداً. حيث تُشَكِّلُ الدول والأنظمة الحالية في المنطقة مركز المعضلة، وهو ما يخلق المشاكل في المجتمع أيضاً. فقد تم تأسيس هذه الأنظمة في سياق الرأسمالية الحديثة، حيث أنها تخدم النظام الرأسمالي بالكامل، ولذلك فقد تضافرت مشاكل الشرق الأوسط مع مشاكل الحداثة الرأسمالية، وأصبحت منبعاً لجميع المشاكل.
فقد أصبح الرجل والمرأة من جهة، والدولة والمجتمع من جهة أخرى في الشرق الأوسط معزولون بل ومنفصلون عن بعضهم البعض. كما تجري في المنطقة حربان كبيرتان تجريان حاليا وهما: الحرب بين العرب والإسرائيليين، والتي تستمر منذ العصر الفرعوني وحتى اليوم، وكذلك الحرب الدائرة ضد الأمة الكردية منذ العصر السومري. فإذا لم يتم حل مشاكل الكرد والعرب في الشرق الأوسط، فلن يكون هناك سلام ولن يتم حل كافة المشاكل والقضايا.
وفي الشرق الأوسط، لم النظام الذي أسَّسَته الحرب العالمية الأولى والثانية قادرا على خدمة مصالح الحداثة الرأسمالية بل أضحى يخلق لها المشاكل. كما أن الأنظمة الموجودة في الشرق الأوسط أنظمة استبدادية، ولا يعنيها سوى مصالحها الخاصة، ولذلك فقد أصبحت هذه الأنظمة عقبةً أمام النظام الرأسمالي من جهة وأمام الشعب من جهة أخرى. لذلك؛ فإن النظام الرأسمالي يريد أن يستمر هذا الوضع من جهة، في حين لا تريد شعوب الشرق الأوسط أن تستمر على هذا النحو من جهة أخرى. فالرأسمالية الحديثة ترغب في الاستفادة من هذه الأنظمة في حين ترى أن شعوب الشرق الأوسط غير راضية عنها. كما أنها ترغب في الحصول على بعض المكتسبات من خلال مطالب الناس وتدخلها في المنطقة لكي يخرج من الأزمة والفوضى التي تحياها، وبالتالي تقوم الرأسمالية بالتدخل في الشرق الأوسط، وهو ما يعد أحد الأسباب الرئيسية لذلك. كما أن منطقة الشرق الأوسط غنية بالموارد سواء على السطح أو في جوف الأرض، لذا ترغب الرأسمالية في الحصول على هذه الموارد والاستفادة منها.
إنهم أيضاً يرون أن شعوب الشرق الأوسط غير راضية عن الأنظمة التي تحكمها ويسعون لتحقيق الديمقراطية، لكن تلك الديمقراطية التي سيؤسسها الشعب لن تكون في خدمة الحداثة الرأسمالية، لذا فإنهم يرون أنها تمثل خطرا ويسعون للحد منها. وهكذا تريد الرأسمالية العالمية استغلال تلك الشعوب وإجراء التغييرات في الشرق الأوسط وفقاً لمصالحها. ولهذا فقد وضعت أمامها مشروعًا كبيراً وتعمل حالياً على تطبيقه. فإذا لم يكن هناك تدخل من القوى المهيمنة في الشرق الأوسط، فستتمكن شعوب المنطقة أن تحب بعضها البعض وأن تتعايش معاً، ويمكننا أن نرى مثالاً على ذلك في منطقة شرق كردستان. فالحداثة الرأسمالية تقسم الدول وتعمل على تجزئة الشعوب، وتقلبها على بعضها البعض، وتكرس الصراعات فيما بينها، وبهذه الطريقة فإنها تجعلها ضعيفة وعاجزة. فكما نرى عبر التاريخ، فإن شعوب المنطقة قد عاشت في أخوة، ولم تكن توجد بينهم مشاكل أو صراعات، ولكن عندما دخلت الحداثة الرأسمالية في الشرق الأوسط، سببت المشاكل والنزاعات بين الناس. وكما نرى اليوم، فقد وصلت تلك الصراعات إلى مستوى متقدم. لذلك، يجب أن يكون الشرق الأوسط ديمقراطياً، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حرية المرأة والإسلام الديمقراطي. بغير ذلك، فمن المستحيل أن تتحقق الديمقراطية في الشرق الأوسط.
كيف تعمل منظمة المجتمع الكردستاني على تطوير العلاقات مع الشعوب والدول العربية؟
تعاني منطقة الشرق الأوسط من مشاكل كبيرة وعميقة، وحتى الآن فإن أولئك الذين أرادوا إرساء الديمقراطية في هذه المنطقة أرادوا أن يفعلوا ذلك بما ستناسب مع وجهة نظر المستشرقين، ولكن ثبت أن الاستشراق لا يقدم حلولاً للقضايا المنطقة. لذلك، فإن الديمقراطية ضرورية لشعوب الشرق الأوسط، وفي ذلك فإن قيام الدول لا يحقق أهداف الشعب ولا يقدم الحلول للقضايا العالقة. فعلى سبيل المثال، يوجد اليوم العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط، فهل تم حل المشاكل العربية؟ الإجابة: لا، لم يتم حلها. لهذا نقول إن الدولة ليست ذلك النظام القادر على حل مشاكل الشعوب، بل على العكس فانها تقوم بتعقيدها اكثر فاكثر.
لقد شارك الشعب الكردي في الثورات عبر التاريخ وقدم خدمة عظيمة للإنسانية. واليوم أيضًا، فإن الشعب الكردي يقوم بتطوير نظام اجتماعي ديمقراطي في الشرق الأوسط. فإذا نجح هذا النظام، فإنه لن يخدم الشرق الأوسط فحسب، بل سيخدم الإنسانية جمعاء وربما تكون خدمة أعظم مع ثورات العصر الحديث. فالشرق الأوسط هو أساس العالم، والتغييرات التي تتطور فيه على أساس التحول الديمقراطي سوف تؤثر على العالم بأسره. لذلك، فإنها ليست مثل الثورتين الروسية والفرنسية، بل ستؤدي إلى نتائج أعظم. لكن المشكلة الرئيسية في الشرق الأوسط تكمن في العقلية. لذلك فإن السمة الرئيسية هي ثورة تطور العقلية، فما لم يحدث تغيير في العقلية فلن يكون هناك ديمقراطية في الشرق الأوسط، ولن يتم إحراز أي تقدم على هذا الأساس.
أما في عصرنا الحالي، وبخصوص كيف ترى القوى الموجودة في الشرق الأوسط السلطة؟ فإنهم يرونها فناً لا يشمل الحلول، كما لا تتضمن أهدافهم وأجنداتهم حلاً لمشاكل شعوب المنطقة، فهم أنفسهم أكبر مشكلة وعقبة. فهم يرون السياسة كديماغوجيا، أي كيف يخدعون الناس ويكذبون ويقلبون الناس ضد بعضهم البعض، ويخلقون صراعات بينهم حتى يتمكنوا من ممارسة سلطتهم ومواصلة تحقيق مصالحهم، إنهم يركزون بشدة على ذلك.
لذلك فإذا أردنا إحداث تغيير في الشرق الأوسط على أساس نظام ديمقراطي، فلا ينبغي أن تكون الدول القائمة عقبة أمام حرية الإنسان ودمقرطة المجتمع. لذا يجب علينا النضال لأجل ذلك، وعلى الدولة أن تنأى بنفسها عن جميع المجالات ما عدا خدمة الرأي العام والأمن القومي، وهكذا سوف نتمكن من بناء نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط. وثمة حقيقة في منطقة الشرق الأوسط، وهي أنها قامت عبر التاريخ على الأساس اﻹتحادي، وعاشت في هذا الوضع لفترة طويلة، ولهذا السبب فإنها لا يمكنها أن تتقبل عشرات الدول القومية بها وهذا أمرٌ واضح.
إن الولايات المتحدة تريد حلاً في الشرق الأوسط وفق نظامها الخاص ولمصالحها الخاصة. لكن هذا النظام يبدو منهاراً، فإذا أردنا حل مشاكل هذه المنطقة داخل مع وجود هذا النظام، فستتفاقم المشاكل و تزداد عمقاً. فيوجد حاليا في الشرق الأوسط قضية المرأة والرجل، وأيضاً مشكلة البيئة والديمقراطية والحرية، إلى جانب تدخل الأطراف الخارجية في شؤون المنطقة من جهة وخلق العقبات أمام حل المشاكل من قِبل تلك الأنظمة القائمة في الشرق الأوسط من جهة أخرى وكل ذلك يعمل من أجل مصالحهم الخاصة.
إنه إذا تم تطوير نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط، سوف يجب أن يقوم على أساس حرية المرأة، لأن العبودية التي تطورت عبر التاريخ ونظام الدولة المتسلطة قد تطور على أساس استعباد النساء. ولهذا فإن التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط يحدث في ظل حرية المرأة، فمن لا يعتبر حرية المرأة ركيزة له لن يتمكن من النضال من أجل الحرية وتطوير نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط. وفي التاريخ عندما قيل “يا عمال العالم اتحدوا” فإن هذا الشعار قد عزز النضال من أجل الحرية والديمقراطية وخلق الإثارة والحماس والرغبة. أما اليوم، فالنساء تلعب هذا الدور، حيث يتطور شعار “المرأة، الحياة، الحرية” وتؤثر المرأة في العالم وتحدث تغييرات ديمقراطية، كما أنها التي تقوم بدعم الإثارة والحماس. لذلك قال القائد “آبو” بأن القرن الحادي والعشرين سيكون عصر المرأة، والآن يجري صراع في العالم على هذا الأساس.[1]