=KTML_Bold=من وثائق الصراع على الجزيرة عام 1937- 4- خالد عيسى=KTML_End=
خالد عيسى
“الجزيرة لم تعد لها أي شيء مع دمشق، و أنها قد توجهت إلى عصبة الأمم لحل قضيتها.”
هذا ما قاله الانفصاليون لمحافظ دير الزور، حسما ورد في الوثيقة التي تتضمن المعلومة رقم 3542 التي أرسلها، في 20-06-1937، مدير الأمن العام، المفتش العام للشرطة، إلى وزارة الخارجية الفرنسية في باريس. نترجم في هذه الحلقة القسم الثاني من هذه الوثيقة و نرفق صورة عن الصفحة الثانية منها.
****
الأمن العام
بيروت في 20-06-1937
معلومة رقم 3542
أمن القامشليه، 16-7-37.
آ/ س- الانفصالية -(الداخل)
(القسم الأول منشور في الحلقة السابقة)
لم يبق حالياً إلا بعض الخصوم للحركة الانفصالية، الذين هم:
عبد الباقي نظام الدين، مرشح الكتلة( الكتلة الوطنية-المترجم) المغلوب.
عبد الرزاق حسو، رئيس قبيلة الراشد.
طاهر آغا، رئيس عشيرة بينار علي
زكي تجلبي ، ملاك في القامشليه.
سعيد آغا، الرئيس السابق لعشيرة الدقوريه في عاموده.
يعمل زعماء الحركة حالياً على إقناع هؤلاء الخصوم بأن الغاية من الانتفاضة هي تأمين سعادة المنطقة. إن نجاحهم هو مرجح، ويعتقد بأنه ستتشكل من الآن و حتى بعض الأيام جبهة موحدة ضد دمشق.
وصل توفيق شامية، محافظ دير الزور، إلى القامشليه في الخامس عشر من شهر تموز 1937، و يرافقه الكابيتن بلونديل. بناءا على طلبه، ذهب أربعة زعماء انفصاليين لمقابلته في فندق معمار وهم: حاجو آغا، و الشيخ ميزر و ميشيل دوم و ممدوح إبراهيم باشا، وهؤلاء قالوا ببساطة بأن الجزيرة لم تعد لها أي شيء مع دمشق، و أنها قد توجهت إلى عصبة الأمم لحل قضيتها.
لقد قلَّ احتمال وقوع هجوم من قبل العشائر العربية على القامشليه ، و لكن الخوف مستمرٌ. ترك القامشليه عدد كبير من العائلات، و لجأت إلى حلب أو إلى لبنان. تلجأ العائلات المسلمة إلى القرى.
السلطات العسكرية لا تزال تحافظ على الأمن.
السراي مسكونة من قبل الجاندارمه، جميع مكاتب الحكومة المحلية محتلة. جميع المعاملات الإدارية معلقة.
علمنا في آخر لحظة بأن العديد من زعماء العشائر العربية قد وقعت اليوم برقية و أُرسلت إلى المفوض السامي و هي مصاغة كالتالي:
” نؤيد الحركة الانفصالية و نستنكر موقف حكومة دمشق”
خاتم و توقيع
مدير الأمن العام
المفتش العام للشرطة
****
يتبع
[1]