=KTML_Bold=تقرير عن الحركة الكردية في الجزيرة عام 1940- 4- خالد عيسى=KTML_End=
خالد عيسى
رغم محاولات السلطات المتعاقبة على الحكم لمسخ الوجود الكردي في سورية، استطاع الكرد الاحتفاظ بالأغلبية المطلقة في مناطقهم. ففي محافظة الجزيرة، تبيّن إحصائية رسمية نُشرت في عام 1941، بأن الأكراد كانوا مستقرين ويعملون في الزراعة على الغالب، بينما كانت حياة الرعي و البداوة هي السائدة لدى عشائر العرب، و بأنه رغم عمليات توطين البدو و قسم من الكلدو- آشوريين في مناطق الجزيرة فيما بعد عام 1930، و رغم محاولة التأثير على نتائج الإحصائيات، كان عدد الكرد في محافظة الجزيرة 56340 نسمة، بينما كان عدد العرب فيها حسب هذه الإحصائية 43570 نسمة.
في قضاء القامشلية، كان عدد الأكراد، حسب تلك الإحصائية، 38470 نسمة، بينما كان عدد العرب 11910 نسمة، و في قضاء دجلة، كان عدد سكان الأكراد 12150 نسمة، بينما كان عدد سكان العرب 4180 نسمة. و هذا الرقم الأخير مشكوك في صحته من قبل القائم بهذه الإحصائية بالذات، إذ يؤكد وجود 400 عربي من الشرابيين و 180 عربي من الطي، أمّا بالنسبة لعدد شمّر الخرصة فيقول: “إن الإحصائيات المتعلقة بشمّر الخرصة مغلوطة بسبب أن عدداَ هاماً من العناصر الغريبة – كردية في الغالب- استقروا كفلاحين في القرى التي يطالب بها دهام الهادي. هؤلاء الناس، تحت ضغط علي عبد المدلول – ابن عم دهام – الذي كان يرافق طاقم الاستطلاع (الإحصاء- المترجم) العقاري، سجّلوا أنفسهم “شمّر خرصة” إلا أنه بدون ذكر الفخذ. في الحقيقة عدد عائلات شمّر الخرصة التي تعمل في الزراعة لا يستحق الذكر” (دراسة رسمية صادرة عن أشغال الكداسترو و التحسين الزراعي في دولتي سورية و لبنان ، بعنوان: الجمهورية السورية، محافظة الجزيرة ، 7 نيسان 1941 ، ص10- 11).
في هذه الحلقة نترجم لكم القسم الثاني من المذكرة الموقعة من قبل قداسة المطران حبى، و السيد الياس مرشو و السيد عبد الأحد قريو، و التي تم تقديمها إلى فخامة رئيس الدولة بهيج بك الخطيب في الثالث عشر من شهر آذار عام 1940.
****
الحركة الكردية في الجزيرة
(… منشور في الحلقة الثالثة)
نستطيع أن نؤكد بأن حاجو آغا هو زعيم هذه الحركة في الجزيرة. وهو غير راض من هذه النتيجة، فيغذي هذا الأخير طموحات أهم من ذلك. انه يحاول إقامة علاقات أكثر تضامنية من ذلك بين مختلف العناصر الكردية المبعثرة في سورية، لوضعها تحت راية العنصرية الكردية. سيطلب، عند اللزوم تمثيلهم في هيئات الحكومة و أجهزتها الأساسية. انه على اتصال دائم مع زعماء من أمثال آل شاهين (مصطفى بك و بوزان بك- المترجم) في عرب بونار (كوبانى- عين العرب – المترجم)، و أيضاً مع زعماء كرد داغ و مع أكراد دمشق.
انه يسعى كي يتم تعيين كل موظفي الجزيرة من بين الكرد، و يمارس أيضاً نفوذاً هاماً على جميع السكان، و سيكسب إلى جانبه الأكراد المحليين، الذين لم يقبلوا وصايته حتى الآن.
انه يحاول أيضاً أن يقدم ترشيح حسني البرازي لمنصب المحافظ أو نائبه. انه يرفع فوق بيته علماً قومياً كردياً، و انه يتكلم مع زواره دوماً باللغة الكردية، و وزّع مؤخراً الكثير من الكتب لتعليم هذه اللغة.
كان يقوم، منذ فترة غير طويلة، بإجراءات من أجل تأسيس صحيفة تركية (الأصح كردية –المترجم)، كان من المتوقع أن يتم تحريرها و إدارتها من قبل ملا علي( من قرية توبز- المترجم) و ملا خوين (جكرخوين- المترجم) و عبدي آغا خلّو من عشيرة ميرسنية.
أسس حاجو آغا أخيراً، قبل أربعة أشهر، نواد كردية في الحسجة و في عامودة و في القامشلية، تلك النوادي التي تمّ إغلاقها من قبل السلطات الفرنسية.
لوضع حد لهذا الوضع، يتوجب تشتيت العناصر الكردية ، بدون أي تمهل ، و فصلها عن العناصر الأصلية (من السكان الأصليين- المترجم)، لأن الأكراد الذين هم أصلاً من البلاد لا يتحالفون مع القادمين الجدد، و من جهة أخرى، يجب استبدال الموظفين الكرد الحاليين، الذين هم كثر الآن، بموظفين ذي كفاءات، و أخذ الأساسيين منهم من خارج الجزيرة.
و في النهاية، هذه قائمة بزعماء الكرد الذين لا ينتمون إلى مجموعة حاجو آغا:
محمد أحمد يوسف عشيرة شيتية
خليل إبراهيم عشيرة محلمية
سليمان عباس عشيرة دوركية
طاهر محمود عشيرة بينار علي
يونس عبدي عشيرة دركورية (الأرجح دقورية- المترجم)
عيسى كاتني (الأرجح كوتنة- المترجم) عشيرة كيكية
عيسى خلّو عشيرة إسماعيلية
فرحان عيسى عشيرة آزيزان
عيسى عبد الكريم عشيرة مليّة
نواف حسن عشيرة مليّة خضر
صالح عبادي عشيرة ججان
قُدمت في الثالث عشر من شهر آذار ، من قبل سيدنا حبى، و الياس مرشو، و عبد الأحد قريو (من الجزيرة) ، أثناء مرورهم بدمشق.
****
[1]