=KTML_Bold=من وثائق الصراع على الجزيرة عام 1937-16 – خالد عيسى=KTML_End=
عن الأحداث الدامية التي جرت في عاموده في يومي العاشر و الحادي عشر من شهر آب عام 1937، نترجم وثيقة فرنسية، مرسلة في 17-08-1937، من قبل مدير الأمن العام، المفتش العام للشرطة، إلى وزارة الخارجية الفرنسية في باريس.
****
الأمن العام
بيروت في 17-08-1937
معلومة رقم 4181
الأمن العام في القامشلية 11-08-37
آ/س – مهاجمة عاموده:
المهاجمون بقيادة سعيد آغا، رئيس عشيرة دقورية، و عبدالكريم عيسى من عشيرة المللية، حرقوا الحيّ المسيحي في عاموده، و ذلك بعد غروب الشمس في يوم العاشر من شهر آب عام 1937.
بعد أن رأوا بأن القيام بأي دفاع قد أصبح مستحيلاً، المسيحيون المعزّزون من قبل رجال عبدي آغا خلّو، رئيس عشيرة ميرسنية، قرروا إخلاء المدينة و اللجوء بحماية رجال مسلحين إلى قرية توبز العائدة ملكيتها إلى عبدي آغا.
حسب المعلومات المعطاة من قبل الذين شاركوا في القتال، وقع بين المسيحيين قتيل واحد و ثلاثة جرحى، و تم أسر خمسة آخرين من قبل المهاجمين، و مصير الأسرى غير معروف.
لحقَ بالمعتدين حوالي عشرة قتلى، و أحد الزعماء و هو عبد الكريم عيسى تم أسره من قبل عبدي آغا.
تم نهب أسواق عاموده قبل الحريق. و تم أيضاً نهب و إحراق مستودع مؤسسة التبغ و الجمارك.
في يوم الحادي عشر من شهر آب عام 1937، تم توجيه السرية رقم 19، و فصيلة من اللواء السوري، و مفرزة من الجندرمة، و الرشاشات الآلية، و مصفحات، تم توجيهها إلى عاموده للقيام بعملية ذات نطاق كبير.
تؤكد المعلومات التي تستحق الثقة بأن سعيد آغا على علاقة مع السلطات التركية الحدودية. يقال أن سعيد آغا قد قام بالسفر إلى تركية مرتين أو ثلاثة مرات أثناء مهاجمة عاموده، و بأن ضابطاً تركياً قد زاره في منزله.
خاتم و توقيع
مدير الأمن العام
المفتش العام لشرطة دول المشرق الخاضعة للانتداب الفرنسي
****
يتبع
[1]