=KTML_Bold=حل مشكلة الإدارة في بلادنا!=KTML_End=
#بير رستم#
جماعتنا بالإدارة الذاتية؛ إذا أردتم النجاح حقًا للإدارة وبأن تصبح نموذجًا يقتدى بها، ليس فقط على مستوى مناطقكم، بل على مستوى سوريا والمنطقة، فما عليكم وبقناعتي؛ إلا القيام بخطوة ضرورية، ألا وهي الغاء مسألة الاعتماد على الهڤال “الكاردو” والاعتماد بدل من ذلك على نظام البلديات، كما هو معمول به في النظم الديموقراطية الأوروبية حيث تجد بأن البلديات هي الحاكمة فعليًا في كل ما يخص قضايا المواطنين مع وجود مراكزها السياسية والتي لها اختصاصها بالقضايا الأساسية المتعلقة بالخارجية والعلاقات الدولية الديبلوماسية مع الشؤون الاقتصادية والمالية للبلاد والدفاع المشترك حيث تنتخب كل بلدية وكانتوناتها ممثليها للمركز السياسي وذلك للمشاركة في القرارات الوطنية مع باقي الكانتونات، بينما الشؤون الداخلية فهي من اختصاص البلديات ودون وجود رقيب أو هڤال يراقب ويتحكم بقراراتهم حيث لا أحد قاصر سياسيًا ليكون فوق رأسهم كادرو ورفيق مخول بكل شيء.
نعم الانسان قد يدافع عن قناعة وأيديولوجية ما، لكن دفاعه سيكون أقوى عن مصالحه ولذلك عليكم أن تضعوا أبناء كل منطقة على رأس سلطاتهم في مناطقهم وبلدياتهم وعبر صناديق انتخابية حقيقية وحينها ستجدون بأن أبناء تلك المناطق يدافعون عن النظام السياسي الذي يحقق لهم مصالحهم وكرامتهم وحريتهم في العدالة الاجتماعية، أما اخضاع الآخر من خلال الأيديولوجيا أو الأمن والقوة العسكرية فلا يحقق أي استقرار سياسي لأي نظام بالعالم، وما تشهده البلاد منذ سنوات هو خير شاهد حيث كل الضخ الأيديولوجي الاعلامي لنظام البعث ولا أجهزته الأمنية القمعية المتعددة حققت الأمن والأمان والاستقرار السياسي، بينما ها هي سويسرا وبثقافات وطنية متعددة بين أربع لغات وطنية معترفة بها، قد جعلتها من أكتر الدول تقدمًا وحضارة وديمقراطية، فهل نأخذ منها الدرس والعبرة؟![1]