=KTML_Bold=حركة تحرير كردستان=KTML_End=
#بير رستم#
نحن الكرد وخلال مراحل تاريخنا الطويل في المنطقة لم تقم لنا كيان سياسي بعد سقوط ميديا، إلا ما ندر في قيام بعض الإمارات العشائرية هنا وهناك تابعة للمراكز في بغداد أو إستانبول مع نشوء ما سمي بالدولة العثمانية بإلإضافة لتجربة فريدة كانت من الامكان أن تغير من ملامح المنطقة كلها وليس فقط التاريخ الكردي، ونقصد تجربة الدولة الأيوبية والتي لو أستمرت لكانت الخلافة الأيوبية بدل العثمانية حكمت كل المنطقة وشعوبها وكانت اليوم دولة كردستان بدل الجمهورية التركية، لكن للأسف التجربة فشلت مع موت مؤسسها تقريبًا حيث لم يخلف القائد التاريخي؛ صلاح الدين، من يحافظ على الإرث والدولة وتنازعها الورثة بتقسيمها وإضعافها بين عدة إمارات مما سهل على المماليك بالاستيلاء والقضاء عليها وقتل “شجرة الدر” بالقباقيب.
وهكذا فإن غياب الكيان السياسي أو الدولة في التاريخ الكردي وهيمنة الآخرين في اغتصاب أراضيهم وتغييب حقوقهم وجعلهم عبيد لدى كياناتهم الدولتية، جعلت الشخصية الكردية شخصية هشة مهزوزة لا تملك هويتها الثقافية والوطنية الخاصة بها، بدليل لا شخصية كردستانية جامعة لدى الكرد، بل كل إقليم يعتبر هويته وشخصيته الوطنية مستمدة من هوية وشخصية الكيان الغاصب لذاك الإقليم حيث الكردي السوري يجد هويته الوطنية سورية، بينما التركي يجدها تركية وذلك لغياب هوية كردستان كوطن وهوية تشكل شخصيتنا، بل ذاك الغياب الكياني للوطن من جهة واستعبادنا الطويل من خلال الاحتلالات المختلفة، جعلنا نقبل الذل والاستكانة والخنوع للآخرين وجعلتها جزءً من التكوين النفسي السايكولوجي لدى الكرد عمومًا مع بعض الاستثناءات والتي تفجرت من خلال بعض الانتفاضات والثورات في مختلف أجزاء كردستان.
ولذلك ولما تقدم من الأسباب؛ فإن قيام أي كيان سياسي، مثل كل من إقليم كردستان في الجنوب أو روژآفاي كردستان حيث بات الكردي يشعر ليس فقط بحريته، بل له القرار أو على الأقل شريك أساسي وفاعل بالقرار السياسي وبأنه ليس عبد لأصحاب القبعات العسكريه الغاصبة، تعتبر الأساس في تشكيل الهوية والثقافة والشخصية الكردية الحرة البعيدة عن الخنوع والاستذلال وبالتالي من الواجب الأخلاقي والوطني الحفاظ عليها لتستمر حيث استمرارها يعني ولادة الشخصية الكردستانية كهوية وطنية بعيدًا عن هيمنة الهويات الأخرى الإستعمارية الإستعبادية.. وهكذا وانطلاقًا مما سبق وما لدينا من قناعات فإننا سنبقى داعمين لهذه الكيانات رغم كل أخطائها وسلبياتها وأيديولوجياتها المختلفة، كونها وكما قلنا هي من تقوم بتشكيل الهوية والشخصية الكردستانية كهوية وطنية حرة لنا كشعب وأمة ولذلك واجب علينا دعم وحماية تلك الكيانات وتطويرها وصولًا لقيام كردستان حرة موحدة كوطن يضم كل أبناء شعبنا!
طبعاً قد تختلف السبل والأساليب في حرية كردستان من جزء لجزء ومن مرحلة لمرحلة تاريخية وذلك بحسب الظروف الخاصة بكل جزء وكل مرحلة نضالية وما يمكن تحريره بالكفاح المسلح في جزء أو مرحلة تاريخية ما قد لا يتوافق مع جزء آخر وفي مرحلة تاريخية أخرى مختلفة، لكن وبما أن شعبنا لن يتوانى عن تحرير إرادته، فلا بد أن يتحرر بالأخير وإن كانت بأساليب وطرق مختلفة وبالتالي تشكيل هويات قطرية على غرار تجربة الدول العربية، أي هويات كردستانية عدة؛ جنوبية، غربية.. أو إقليمية مختلفة ومع ذلك ستكون الكردية هي الجامعة بين تلك الكيانات، كما العربية هي الجامعة بين الدول والأقطار العربية، وقد يصبح الاقتصاد مستقبلًا سببًا في جمع تلك الأقطار والكيانات لتشكيل اتحادات وذلك على غرار التكتلات الاقتصادية العالمية؛ الاتحاد الاوروبي مثالًا، وحينها تجتمع أجزاء وأقاليم كردستان في اتحاد فيدرالي، كونفيدرالي مع الآخرين.
الإعلانات
الإبلاغ عن هذا الإعلان
خلاصة ودعوة؛ ولكل ما تقدم وبدون حرية شعبنا وقيام كيانات وطنية سياسية خاصة به ولو على شكل أقاليم فيدرالية أو إدارات ذاتية، تكون الأساس في تشكيل الهوية الكردستانية الخاصة به والتي تلزمها أكثر من جيل، لا يمكن أن تتحقق الهوية الثقافية الوطنية، ولذلك فإننا ندعو أبناء شعبنا؛ دعم وحماية كلا التجربتين والحفاظ عليهما والعمل على تطويرهما وكذلك تحرير باقي المناطق والأجزاء التي ما زالت تحت الاستعباد وصولًا لم أوردناه سابقًا؛ ألا وهو قيام كردستان حرة موحدة ديمقراطية ولو ضمن كونفيدرالية تضم شعوب المنطقة، كأن تكون فيدرالية تضم كيانات تركيا، عربيا، فارس وكردستان ولذلك ولكي نوحد جهودنا في سبيل هذا الهدف السياسي النبيل والوطني الكردستاني، فإننا نطلق مبادرتنا السياسية لتوحيد الطاقات تحت مسمى حركة حرية كردستان، واختصارًا نرمز له ب(KRT) والتي تختصر اسم الحركة باللغة الكردية من الأخير للأول، أي الأحرف الأولى من “Tevgera Rizgariya Kurdistan”، طبعاً لم نأخد من الأول للأخير كي لا تصبح (TRK).
بل جعلناه من الأخير للأول وذلك على غرار ما عملت حركة فتح الفلسطينية حيث هي الأخرى أخذت الأحرف الأولى بالتسلسل من الأخير للأول “حركة تحرير فلسطين”، ولذلك ندعو كل الأخوات والأخوة للانضمام لهذه الحركة الوطنية الكردستانية؛ حركة تحرير كردستان، وكوننا في عالم افتراضي وبأن مواقع التواصل قد كسرت حاجز الجغرافيا وأيضاً ولكوننا بعيدين عن ساحة كردستان، فإننا سنكتفي مرحلياً بأن تكون الحركة والانضمام والعمل السياسي معها محتكراً في هذا العالم الافتراضي؛ أي فقط في الجانب الإعلامي المعنوي وستفتح لها صفحة على مواقع التواصل وذلك على غرار صفحتنا السابقة بخصوص “اللوبي الكردستاني” حيث نجعلها أفكار لمشاريع مستقبلية قد تتيح الظروف يومًا بتطبيقها على أرض الواقع وإن باب الانضمام أو العمل عليها مفتوح للجميع مع تقديرنا لجهود كل القوى والأطراف والشخصيات التي تعمل لتحرير كردستان وشعبنا من الاستعباد والاحتلالات المختلفة.
شعارنا الأول والأخير؛ دون تحرير كردستان لا كرامة ولا هوية وطنية للكرد شعبًا وثقافة وجغرافيا، فمن لا وطن له لا هوية وطنية.
نأمل أكبر مشاركة لتصل الدعوة لأكبر عدد ممكن من الأخوات والأخوة المتابعين مع تقديرنا ومحبتنا للجميع سلفًا[1]