=KTML_Bold=كذبة سيناريو الجماعات السلفية الكردية=KTML_End=
#بير رستم#
قال موقع “المدن” في تقرير، إن “هيئة تحرير الشام” أولت اهتماما خاصا بالتشكيلات التي تضم السلفيين الأكراد الذين لا يخفون رغبتهم بالمشاركة في العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وأشار إلى أن إعلام الهيئة نشر صورا لمجموعات من المقاتلين في حركة “مهاجري أهل سنة إيران وكردستان” أثناء خضوعهم لتدريبات قاسية في معسكرات الحركة في مناطق جنوب غربي إدلب، وفي جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
ونقل الموقع عن مصدر سلفي كردي، إن “الجماعات السلفية الكردية التابعة لتحرير الشام تتابع عن كثب التصريحات التركية بخصوص المعركة المرتقبة، والتطورات الميدانية في الجبهات مع قسد التي يعتبرونها تنظيماً مارقا تجب مقاتلته، ولا يمثل الكرد السوريين ولا يلبي تطلعاتهم”.
وأشار إلى أن “السلفيين الأكراد لا يخفون خشيتهم من أن يتكرر سيناريو معركة عفرين في مناطق منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني) على يد الفصائل المعارضة، التي يعتبرونها جماعات من المرتزقة التي تسرق وتخرب في المناطق التي تدخلها”، مؤكدا أن “هناك رأي سائد لدى السلفيين الأكراد بأن تحرير الشام هي الأجدر بقيادة المعركة ضد قسد”.
=KTML_Bold=الحدث سوريا=KTML_End=
إن ما جاء في تقرير “المدن” هنا، والذي نقلته العربية عنه وكذلك ما يتم ترويجه ب”لقاء جرى يوم أمس بين علي مملوك؛ مدير المخابرات العامة لدى النظام وأبو محمد الجولاني؛ قائد هيئة التحرير، والتوقيع على تسليم طريق M4 مقابل تل رفعت ومنبج”، ربما يوضح لنا المشهد برمته حيث نعلم؛ بأن التركي ليس ببعيد عن كل السيناريو فهو سلم مناطق عفرين للجولاني مقابل أن يسلم هو الطريق الدولي بين حلب ودمشق وبعض مناطق من أدلب للنظام، وبالمقابل فإن التركي سيوقع مع النظام اتفاقيات سياسية واقتصادية تجعله يحقق انتصاراً معنوياً على المعارضة التركية لتحسين وضعه الانتخابي.
ولكن ولكي لا يكون هناك نوع من رد الفعل في الشارع الكردي ضد العملية، قامت تركيا بالايحاء للجولاني أن يعمل هذه البروباغندا؛ وبأن هناك جماعات “سلفية كردية” -طبعاً مو غريبة تعمل تركيا هيك فصيل لانجاح المسرحية، فهناك الكثير من السلفيين والمحسوم المستعد للعب هيك دور- ضمن قواته وهؤلاء يريدون أن يدخلوا العملية العسكرية ضد قسد وبنفس الوقت “لا يسمحوا ما حدث في عفرين من انتهاكات وسرقات واذلال للأكراد” .. والخ من اللغو الكلامي الذي أورده المدن في تقريرها الذي بين أيدينا، بالرغم من معرفتنا جميعًا؛ بأن ما قامت بها الجماعات المسلحة والتي دخلت عفرين لم تتصرف إلا بأوامر تركية.
بل هناك من سرب وقال من قادة تلك الفصائل؛ بأنهم لو قاموا بكل ما تريدها تركيا منهم، لما تركوا كردياً واحداً في عفرين ولذلك خلي تركيا تلعب غيرها من مسرحياتها التافهة، لكن هل فعلاً سيتم تبادل هذه الأدوار وتطبيق السيناريو الوارد في هذه المسرحية الهزلية.
إنني شخصيًا لا استبعد فعلاً أن يتم تطبيقها وإن لم تكن على كل الرقعة الجغرافية الواردة في التقرير، لكن ربما في أجزاء منها حيث الجميع بحاجة لها وتصب في مصالحها من قوى محلية؛ النظام والجولاني حتى تلك الفصائل التي تحالفت معه في غزوة الأخير لعفرين وكذلك القوى الإقليمية والدولية من تركيا وإيران والروس والأمريكان وسيكون الخاسر الوحيد هو الشعب السوري عموماً وعلى وجه الخصوص الكرد حيث تهجير جديد للبعض مرة أخرى وللأسف.[1]