$ملف شهيد:$
الأسم: محمد سعيد آجات
اللقب: دستان ديرسم
إسم الأب: محمد نوري
اسم الأم كوثر
تاريخ الإستشهاد:03-06-2021
مكان الولادة: ماردين
مكان الإستشهاد: زاب
$حياة شهيد:$
دستان ديرسم
سطرت مدينة نصيبين بمشاركتها في نضالنا لحرية كردستان بشكل نشط وآلاف الشهداء أسمها بأحرف ذهبية في التاريخ، واتخذت كمدينة الانتفاضة والمقاومة مكانها في القتال من اجل الكرامة، هزم شعبنا الوطني في هذه المدينة عشرات المرات الدولة التركية الفاشية القاتلة وجيشها، وجعلت ثقافة المقاومة والانتفاضة خطاً لنفسها، وولدت العديد من أمثال عكيد.
جاء رفيقنا دستان من تقليد المقاومة هذا، ولد في نصيبين في كنف عائلة وطنية، وترعرع على القيم الكردية والكردستانية، لم تؤمن عائلته فقط إنما وطنية شعب نصيبين ايضاً آمنوا بقضيتنا للحرية، وكان هذا ظاهر في شخصية رفيقنا. نشأ رفيقنا دستان على أساطير أبطال الكريلا في التسعينيات، وأصبح منذ صغره شاهداً على الإبادات الجماعية، الضغوطات وسياسات الفاشية التي تمارسها الدولة التركية ولم يقبل بهذا ما أدى لان ينفجر رفيقنا غضباً وبدأ البحث، ولم يقبل أبدا تجزئة وطننا والحدود المصطنعة مثل حدود قامشلو نصيبين التي هي مثال ملموس على هذا.
كان رفيقنا يعلم بوجود شعبنا وعلى أساس البحث شارك في نشاطات الشبيبة الثورية، انضم رفيقنا دستان بوعي إلى النشاطات وسنحت له الفرصة ليطور من نفسه من الناحية الفكرية والعملية، أثر استشهاد قيادينا الرائد عاكف باكوغ (محمد شيرين جابه( على رفيقنا دستان وخلق لديه وعي انه يجب الانتقام له وحمل سلاحه، وبهذا الاستشهاد زاد من مشاركته في النشاطات وحدد خطه ومسيرته، تابع رفيقنا دستان ثورة حرية روج آفا عن قرب، واستقبل الثورة والحياة الجديد التي أُنتجت عنها بحماس وسعادة، ورأى نفسه مسؤولاً مثل الآلاف من شبيبة شمال كردستان من اجل الدفاع عن إنجازات الثورة التي وصلت إليها قوات حرية روج آفا ضد فاشية داعش بحق شعبنا، وتمركز ضمن الحملات ولعب دوراً فعالاً فيها.
واتجه رفيقنا دستان مع إعلان الإدارة الذاتية والمقاومة في شمال كردستان عام 2015 إلى نصيبين مسقط رأسه، وتمركز بشكل نشط في المقدمة في هذه المقاومة الأسطورية التي أبديت في نصيبين، وبعد مقاومة الإدارة الذاتية في نصيبين ذهب إلى الجبال ووصل للكريلا، توج رفيقنا دستان نضاله الذي بدأه من نشاطات الشبيبة الثورية ضد المحتل والقاتل، بذهابه إلى جبال كردستان، عزز نشاطاته ضمن الشبيبة وتجاربه في الحرب في نصيبين وروج آفا خلال تدريباته الأساسية وتأقلم على ظروف الجبال.
انضم رفيقنا دستان بوعي الحرية إلى صفوفنا، مؤكداً بأقواله وأفعاله أن الإنسان لا يتحرر فقط بالمجيء إلى ساحات الحياة الحرة؛ بال الحرية هي التدريب دون توقف، بذل رفيقنا دستان الذي وصل إلى مستوى إيديولوجي وتنظيمي كبير جداً، لكي يصبح مقاتلا رائدا على نهج فدائي القائد آبو، ومن أجل فهم القائد آبو، شارك وضحى من أجل تطبيق فكره. كان أثر نضال حرية المرأة كبيراً على رفيقنا دستان، وكان منفتحاً للأسئلة في خط حرية المرأة وسار على خطى الرفاقية الحقيقية للرفيقات، وكان مخلصاً في الرفاقية، وشارك بشكل اجتماعي ونشط في الحياة.
نمّى رفيقنا دستان نضاله مثل نهر سريع الجريان بثبات واستقرار، وذهب إلى الأكاديمية العسكرية ليصبح كريلا محترف، ولم يكتفي بما موجود ولم يرى أبداً نضال ونشاطه كافياً، كان يسأل دائماً عن الأشياء ووجودها، وايضاً كان يبحث عنها ويطورها، وتخرج بنجاح من الاكاديمية، وبعد التدريب ذهب إلى منطقة زاب وشارك برغبة ونشاط في الممارسة، وانضم بشكل فعال في الحياة ليصبح جديراً بالقائد آبو لينتقم لشهدائنا ونمّى نضاله أكثر، بذل رفيقنا دستان جهداً عظيماً في إعداد أنفاق الحرب، عندما أرادت الدولة التركية المستبدة التي بدأت هجماتها للإمحاء والإبادة الجماعية عام 2015، وواصلتها دون توقف حتى بداية عام 2021، حيث أرادت تحقيق نتائج بالهجمات على غاري. أراد الجيش التركي إخفاء هزيمته التاريخية، التي تحققت تحت قيادة رائدنا الفدائي شوروش بيتوشه با، بدأ في ذات العام بهجمات الاحتلال على مناطق الدفاع المشروع مديا.
تمركز رفيقنا ستان في الصفوف الأمامية ضد عمليات الاحتلال وشارك في العمليات الأولية التي وجهت من خلالها ضربات موجعة للمحتلين، توجه رفيقنا دستان حتى الرمق الأخير برغبة الانتقام إلى العدو، كريلا الحرية الذين هم فدائيو القائد؛ قاوم بفكر الإرادة الآبوجية، أسلوب التكتيكات الحديثة، منذ عام 2021 وحتى الآن ضد الجيش التركي المحتل اللا أخلاقي والغير شرعي وفتح صفحة جديدة في تاريخ كردستان. قاد كتابة هذا التاريخ بالمقاومة التي لا مثيل لها والموقف الفدائي لشهدائنا الأبطال. أثر استشهاد رفيقنا دستان بشكل كبير علينا ايضاً إلا ان ارتباطه بالقائد آبو والشهداء وإيمانه بنصره ونضاله أصبح منارة بالنسبة لنا وأنار طريقنا لنواصل إلى الآن.
[1]