$ملف شهيد:$
الأسم: يوسف حجي
اللقب: منذر روج آفا
إسم الأب: محمد
إسم الأم: زهرة
تاريخ الإستشهاد: 19-08- 2021
مكان الولادة: تربسبيه
مكان الإستشهاد: جيلو
$حياة شهيد:$
منذر روج آفا
وُلد رفيق دربنا منذر في إحدى قرى بلدة تربسبيه في غرب كردستان في كنف عائلة وطنية، وبعد أن دخل قائدنا إلى روج آفا وسوريا، تعرفت عائلته على حزبنا وحمل الحب له، ومع تألق نضالنا التحرري في روج آفا، انضمت العائلة العزيزة لرفيق دربنا منذر أيضاً إلى الأنشطة، ولدى العائلة الكثير من الجهود في ترسيخ الوعي التحرري في روج آفا، كما قامت عائلتنا القديرة لرفيق دربنا بتربية أبنائها بهذا الوعي، ومع نمو ثورة الحرية في روج آفا، شاركت بشكل نشط أيضا في أنشطة الثورة، وشارك رفيق دربنا منذر أيضاً في وحدات المقاومة المحلية في عام 2011، عندما تأججت ثورة حرية في روج آفا وانضم إلى أنشطة الثورة، وكشاب كردي، وجد نفسه كمسؤول عن حماية أبناء شعبنا، وانضم بهذا الوعي، وشجع رفيق الدرب منذر عشرات الشبان من أمثاله على الالتحاق بصفوف المقاومة، وأدى الواجب القيادي في بداية حياته الثورية، وشارك على مدى عامين بين صفوف وحدات المقاومة وترسخت لديه ثقافة عسكرية، كما كان لأفكار القائد أوجلان أثراً كبيراً عليه وتعرّف على الثوار الذين قادوا الثورة، وتعلم من هؤلاء الثوار حقيقة القائد أوجلان وقرر أن يتوجه إلى جبال كردستان.
تلقى رفيق الدرب منذر تدريباته الأولية في العام 2013 في ساحة كارى، وشارك في هذه المرحلة التدريبية بكل حماسه وحاول أن يفهم القائد أوجلان وحقيقة حزب العمال الكردستاني بكل الأشكال، وحاول جاهداً تطوير وتنمية قدراته من أصغر ذهنية أيديولوجية ومن استخدام الأسلحة إلى تكتيكات الحرب، وقدم من أجل ذلك الكثير من الجهود والمساعي، وكانت مشاركة رفيق الدرب منذر بثقة تامة بنفسه وبشكل رصين وبروح فدائية، وأعد نفسه بتحد وتصميم للانتقال إلى المرحلة العملية، حيث كان يخلق الثقة لدى رفاق درب بهذا الموقف، وتوجه على إثر ذلك إلى ساحة جيلو.
حيث شارك رفيق الدرب منذر في العديد من الأنشطة المختلفة في منطقة جيلو، وأصبح مناضلاً مثالياً بمهاراته البارعة في جميع الأنشطة، وفي الوقت الذي أصبحت فيه حرب الشعب الثورية على أجندة شعبنا بكل أبعادها، قام رفيق دربنا منذر الذي كان في مراحل الإعداد للحرب كقوة قيادية لشعبنا، بتنفيذ هذه الأعمال بدقة وحذر حتى في أدق التفاصيل.
وإن رفيق دربنا منذر، الذي كان مدركاً للأهمية الاستراتيجية للعمل الذي شارك فيه، شارك بجدية وإصرار كبيرين، وكان إنسانا فدائياً يتمتع بإيقاع عالي للغاية، حيث أصبح بهذه السمات التي يتحلى بها قدوةً لرفاق دربه، وعندما كان يجد بعض المقاربات التي لا تتطابق مع الاستعدادات العامة لمنظمتنا، بذل رفيق دربنا منذر، كمناضل آبوجي، جهوداً كافية وكافح للحؤول دون الوقوع في هذه المواقف، وكان مدافعاً مخلصاً عن خط الحزب، كما كان يتقدم يوماً بعد يوم ويقود النضال بطريقة حاسمة، لم يتخلف عن تدريب نفسه، حيث جعل من كل تفاصيل الحياة مناسبة ومادة تدريبية، وقد قام بالكثير من الأنشطة المتعمقة، وكان ناجحاً في هذه الأنشطة التي تتطلب اهتماماً وحساسية شديدين، وذلك بفضل تركيزه المتكامل، أصبح من خلال هذه الأنشطة متحكماً في كل منطقة من مناطق جيلو، وكان يعرف كل تفاصيل الأرض وجعل من هذا الأمر ميزة مهمة لنفسه، وكان ك مناضل آبوجي، يعلم جيداً أنه يتعين عليه الاهتمام بواجبات العصر في مواجهة هجمات العدو على شعبنا وحركتنا، وكان يدرك أن ذلك سيتم من خلال القيام بالعمليات بشكل متواصل، لهذا السبب رد رفيق دربنا، الذي كان يواكب العدو على الدوام، على مرحلة الحرب الشديدة بضرب العدو بأكثر الطرق فعالية كلما سنحت له الفرصة.
وتسبب تشديد العدو من حدة العزلة على قائدنا، وتكثيف الهجمات على شعبنا يوما بعد يوم، والممارسات اللاإنسانية للعدو ضد مقابر وجنازات رفاقنا الشهداء، كل ذلك مجتمعة في تأجيج الغضب الشديد لدى رفيقنا منذر.
لذلك، كتب رفيق دربنا منذر، الذي يدرك ضرورة الرد التاريخي على العدو، تقريراً عن العمليات الفدائية في عام 2018 واقترح تنفيذ العمليات الفدائية، ولم يتخل رفيق الدرب منذر عن خط الفدائي حتى اللحظة الأخيرة التي استشهد فيها.
وإن رفيق دربنا منذر، الذي كان مناضلاً رائداً وكادراً فدائي لحزب العمال الكردستاني في الممارسة العملية الناجحة في جيلو منذ ما يقرب من 8 سنوات؛ كان يجعل بحبه العميق للروح الرفاقية، ونهجه وتعامله الجاد في أداء واجباته الحزبية، وتركيز موقفه على النجاح، جميع رفاق الدرب كقدوة بالنسبة له، ويعتبر السير على خطاهم بمثابة دين، لذا نجدد العهد مرة أخرى بأن نتبع خط نضال كل شهدائنا في شخص رفيق دربنا منذر.[1]