$ملف شهيد:$
الأسم: حسن باتماز
اللقب: هركول بوطان
إسم الأب: إبراهيم
إسم الأم: مدينة
تاريخ الإستشهاد: 2023
مكان الولادة: وان
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
هركول بوطان
تحظى بوطان بمكانة مهمة في النضال التحرري، وإن حرب الكريلا، التي بدأت بجهود كبيرة وتضحيات عظيمة بقيادة قائدنا العظيم الخالد الرفيق عكيد (معصوم قورقماز)، تتصاعد في كل عام ووصلت إلى المستوى الحالي، وعندما يُذكر بوطان يأتي على بال المرء الكريلا وعندما يُقال الكريلا يأتي على بال المرء بوطان، ولقد تمكن العديد من شهدائنا البارزين من تنظيم شعب المنطقة على الأساس الصحيح وإحياء الجوهر الصحيح لحزب العمال الكردستاني، ولقد ارتقى شعبنا الوطني دكة مسرح التاريخ، وانبعث من جديد بأيديولوجية القائد أوجلان وهوية حزب العمال الكردستاني، وانضم إلى صفوف الكريلا بأعداد غفيرة، وقد تعرفت منطقة بستا، التي بدأت فيها الأنشطة التنظيمية الأولى، وتبنت أيديولوجية حزبنا في وقت مبكر، وكانت قرية خرابكه التابعة ل بستا إحدى أوائل هذه القرى بمشاركتهم واستشهادهم، ونتيجة لروحها الوطنية هذه، فقد تعرضت المنطقة لمجازر وقمع لا يُحصى على يد جيش الاحتلال التركي، ولم يخنع شعبنا الوطني في بوطان أمام المحتلين وأصر على الحياة المشرّفة، وقد عملت الأنظمة التركية الفاشية على إعادة تفعيل سماتها القائمة على الاحتلال والاستبداد والنهب التي ورثتها عن الدولة العثمانية مرة أخرى؛ وأحرقت آلاف القرى، وهجّرت شعبنا وشردته، وكان الأبناء الشرفاء في قرية خرابكه التابعة ل بستا، إحدى هذه القرى، الذين لم يتراجعوا يوماً عن قضية الحرية والحياة المشرّفة أينما ذهبوا.
واستقرت عائلة رفيق دربنا هركول، التي تنحدر بأصلها من قرية خرابكه التابعة ل بستا في ديار الأبطال، في البداية بشرناخ ومن ثم في وان نتيجة حرق قريتهم، ونشأ رفيق دربنا هركول، الذي ينحدر من ثقافة تاريخية وإرث مقاوم، في كنف أسرة وبيئة وطنية وفقاً للغته وثقافته، ولقد عاش رفيق دربنا هركول فخوراً بمشاركة أقاربه واستشهادهم، وتعرّف على حركتنا وأبدى اهتمامه بها منذ طفولته، ونشأ أبناء الكرد الذين وُلدوا في وسط الإبادة الجماعية في ظروف الحرب في كردستان بسرعة، وكان رفيق دربنا هركول، الذي كان يحلم دائماً بالانضمام إلى قوات الكريلا، قد نشأ مع المقاومة الأسطورية لمقاتلي ومقاتلات الكريلا، وكان رفيق دربنا هركول، الذي اتخذ خطوات لتحقيق حلمه في عام 2007، أعادته حركتنا إلى بيته كون أنه كان لا يزال في مقتبل العمر، وكان رفيق دربنا هركول الذي لم يتخل ولو للحظة عن حلمه، يزداد وعياً كلما تقدم في العمر وعمل على تنظيم نفسه والانضمام إلى أنشطة الشبيبة، ولقد ناضل رفيق دربنا هركول ضد سياسات الحرب الخاصة للأنظمة الفاشية التركية، التي تحاول إبعاد الشبيبة الكردية عن حركتنا، وقام بتنظيم صفوف شبان من أمثاله، وفي العام 2012، أراد الانضمام مرة أخرى إلى صفو قوات الكريلا، ولكن هذه المرة، وبعد تدريب قصير، أرسلته حركتنا للعمل في المدينة، وشارك بشكل أكثر نشاطاً وفعالية في أنشطة الشبيبة بحي خاجورت، الذي لم يجرؤ المستعمرون على اتخاذ أي خطوة هناك، كما أن هجوم داعش الفاشي على أبناء شعبنا، والذي جرى بدعم من دولة الاحتلال التركي وشركائها في سياق سياسات الإبادة الجماعية، والذي أصبح آفة على الإنسانية، دفع رفيق دربنا هركول إلى التوجه نحو الجبال مرة أخرى.
وتوجه رفيق دربنا هركول، الذي تمكن من إقناع رفاق دربه هذه المرة، في بداية العام 2015 إلى الجبال وانضم إلى صفوف قوات الكريلا، وبدأ رفيق دربنا هركول بحياة الكريلاتية في خاكورك بديار بيريتان، وشارك رفيق دربنا هركول الذي تلقى تدريباته الأساسية هناك، في التدريبات والحياة بروح فدائية عظيمة، واحتضن رفيق دربنا هركول، الذي كان يتمتع بإدراك عملي وموهبة وذكاء، حياة الكريلا التي كان يحلم بها وبدأها بالمحبة، وعمل رفيق دربنا هركول، الذي لاحظ أهمية التشكيل الأولي، بمساعدة رفاق دربه، بجد للحصول على حياة ذات معنى وممارسة عملية رائعة، ولقد أصبح رفيق الدرب هركول، الذي كرس نفسه للتدريب في كل المجالات، مندمجاً عملياً مع أيديولوجية القائد أوجلان، وقد كان محبوباً ويحظى بالاحترام من قِبل رفاق دربه من خلال طبيعته الفدائية والمجدة والحماسية، وكرّس نفسه للحياة والنضال بكل طاقته ليكون جديراً بالقائد أوجلان وشهدائنا، ولقد أعطى الرفيق هركول، الذي كرّس نفسه لنضال القائد أوجلان وشعبنا، الثقة لمن حوله أيضاً بإرادته وإيمانه بتحقيق النجاح.
ولقد اتخذ رفيق دربنا هركول موقفاً قوياً بأسلوب العلاقة التي أقامها مع رفاق دربه، ونضاله، وحربه، ومشاركته الجماعية والتعاونية في الحياة ككل، وسعى دائماً إلى أن يكون في المقدمة في كفاحنا من أجل الوجود والحرية، وقد أوفى بواجباته البارزة على النحو الواجب من خلال ممارسته الفريدة، ولقد تعلم رفيق دربنا هركول، الذي كان يعرف أهمية المشاركة، أن الإنسان يتقدم من خلال المشاركة ويصبح ذات معنى من خلال المعرفة، وانطلاقاً من هذا الأساس، شارك تجاربه مع رفاق دربه وشعر بسعادة كبيرة، وأولى أهمية كبيرة للروح الرفاقية التي كونتها طبيعة حزب العمال الكردستاني، واستطاع بتوحيد الروح أن يحقق النجاح ويكون رفيق رفاق دربه، وأدرك ما الذي يمكن أن يكتسبه من خلال الإرادة الآبوجية، وشارك بشكل فعّال في العمليات المناهضة لعملية الاحتلال للجيش التركي في خاكورك، وشارك في عشرات العلميات ضد المحتلين وأدى واجبه بنجاح على أكمل وجه، وتوجه رفيق دربنا هركول، الذي درّب نفسه في الحياة، بعد خبرة طويلة من الممارسة العملية إلى الأكاديميات الأيديولوجية، وقام من خلال دراسته في الأكاديمية، بتعميق فهمه على أساس نموذجنا الديمقراطي والبيئي والتحرري النسائي، وكان يحاول أن يفهم القائد أوجلان بشكل أكثر ويعمل على إحيائه، وأصبح من خلال التدريبات التي تلقاها في المواضيع الأيديولوجية-التنظيمية-العسكرية كادراً-نضالياً ذو مهارة، وواصل جهوده من أجل إيجاد حل تجاه قضية حرية شعبنا، وأخذ مكانه في الخطوط الأمامية في مواجهة هجمات الاحتلال التي يشنها جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، ليضع تدريباته الناجحة موضع التنفيذ بسرعة، وقد بذل رفيق دربنا هركول، الذي كان مناضلاً محترف في كريلاتية الحداثة الديمقراطية، جهوداً كبيرة في تأسيس وتطوير الأسلوب والتكتيك الجديدين، ولقد قدم رفيق دربنا هركول، الذي كان قائد وحدة في الفرق المتنقلة للكريلا، مساهمات إيجابية في الممارسة العملية وحارب في ساحات آفاشين وزاب وغرب زاب ومتينا وفقاً لروح العصر، وقد تولى القيادة في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات التي تم تطويرها في هذه الساحات، وأصبح بتفوقه في الفروع العسكرية، أحد القادة البارزين للعصر.
ولقد سار رفيق دربنا هركول على خطى قادتنا العظماء أمثال عادل، وجيجك، وكريم، وزلال، وروجهات، ومحمد، ورشيد، وشورش ودليل، الذين نشأوا على يد أبناء شعبنا الوطني في بوطان وأبدى نضالاً وممارسة عملية ناجحة بأسلوب القائد عكيد، وحاز رفيق دربنا هركول على محبة واحترام رفاق دربه في وحداته بفضل إخلاصها للقائد أوجلان وشهدائنا، وخصوصيته الانضباطية والصادقة والفدائية، واحتضانه لكل مهمة بروح معنوية وحماس كبيرين، وشكّل استشهاد رفيق دربنا هركول، الذي كان في مرحلة تاريخية كهذه قائمة على تحمل مسؤولية النجاح، أثراً كبيراً على رفاق دربنا، وزاد من غضبنا ضد الاحتلال، وعزز إيماننا بتحقيق النجاح، وإننا بدورنا، نجدد وعدنا لجميع شهداء ثورتنا في شخص رفيق دربنا هركول، وستكون ذكراهم ونضالهم على هذا الطريق المقدس نحو تحقيق النصر الشعلة التي ستنير دربنا. [1]