=KTML_Bold=من وثائق الصراع على الجزيرة عام 1937-26- خالد عيسى=KTML_End=
خالد عيسى
في صراعها على الجزيرة، كانت تعتمد الكتلة الوطنية بشكل كبير على عشيرة الشمر العربية المتواجدة على طرفي الحدود السورية- العراقية. بينما كانت تعتمد في إدارة الوظائف العامة في الجزيرة، بالدرجة الأولى، على عناصر عروبية من خارج هذه المنطقة، و خاصة من الطائفة السنية.
سنستمر في نشر بعض الوثائق المتعلقة بالأحداث الدامية التي وقعت في الجزيرة في شهر آب عام 1937، نترجم في هذه الحلقة ثلاثة وثائق فرنسية مرسلة في الثاني من شهر أيلول عام 1937، من قبل مدير الأمن العام، المفتش العام للشرطة، إلى وزارة الخارجية الفرنسية في باريس.
****
(الوثيقة الأولى)
الأمن العام
بيروت في 02-09-1937
معلومة رقم 4511
أمن حلب : 30-08-37.-
آ/س- عن الجزيرة :
وصل في السابع و العشرين من الشهر الجاري الأب حبى، مطران الحسجة السرياني الكاثوليكي، و غادر إلى القامشلية بالأوتوماتريس المنطلق في الثلاثين ( من شهر آب عام 1937- المترجم).
توقيع
مدير الأمن العام
المفتش العام لشرطة دول المشرق الخاضعة للانتداب الفرنسي
****
(الوثيقة الثانية)
الأمن العام
بيروت في 02-09-1937
معلومة رقم 4512
أمن حلب في 30 آب 1937
آ/س- وصول عجيل عبد العزيز ياور الى حلب، و هو زعيم كبير لشمر العراق:
الشيخ عجيل عبد العزيز ياور، و هو زعيم كبير ل ” شمر ” العراق، قد وصل الى حلب في الثامن و العشرين من الشهر الجاري، و ذلك بقطار الشرق السريع، قادماً من اسطنبول.
كان يرافقه ابنه أحمد و كل من المدعو تحسين علي، متصرف البصرة، و عبد الكريم سيس، مفتش، و سالم فهمي الممو، مفتش التعليم العام، و كلهم من الجنسية العراقية.
تم استقبال الشيخ عجيل ياور في محطة بغداد من قبل الأمير مجحم بن مهيد و ابنه نوري.
نزل في فندق الحمراء، و استقبل كلاً من إحسان و فخري الجابري و الشيخ نواف الصالح، رئيس عشيرة الحدادين، و الحاج مصطفى كوتية، رئيس عشيرة بوليل، و راكان المرشد، رئيس عشيرة سبعة.
في التاسع و العشرين من الشهر الجاري غيّر الشيخ عجيل الفندق مع حاشيته. انه حالياً في فندق بارون.
توقيع
مدير الأمن العام
المفتش العام لشرطة دول المشرق الخاضعة للانتداب الفرنسي
****
(الوثيقة الثالثة)
الأمن العام
بيروت في 02-09-1937
معلومة رقم 4532
أمن دمشق، في 01-09-1937
آ/س- نشاط كردي:
جاء شخص اسمه يونس آغا، و هو وجيه كردي من الجزيرة العليا، وذلك ليتصل بوجهاء الحيّ الكردي في دمشق.
يرغب يونس آغا في الحصول على منصب المحافظ في المناطق الكردية. اتصاله بأبناء جلدته في دمشق لا يستهدف سوى التماس الدعم.
توقيع
مدير الأمن العام
المفتش العام لشرطة دول المشرق الخاضعة للانتداب الفرنسي
****
يتبع[1]