=KTML_Bold=من وثائق الصراع على الجزيرة عام 1937-32- خالد عيسى=KTML_End=
خالد عيسى
تستقتل السلطة المركزية في بغداد من أجل التشبث بمنطقة كركوك الكردية الغنية بالنفط، وعندما تأكد وجود مخزون نفطي قابل للاستثمار في الجزيرة، استقتل زعماء الكتلة الوطنية في سورية للسيطرة المباشرة على هذه المنطقة، و سعت إلى منع حصول سكانها على الحكم الذاتي أسوة ببقية المناطق الخاضعة آنئذ للانتداب الفرنسي. و باشرت بعمليات السمسرة لدى الشركات الأجنبية لاستخراج النفط من هذه المنطقة.
الباعث الرئيس لتشبث العروبيين بالسيطرة المباشرة على الأقاليم الكردية في سورية هو استغلال ثرواتها النفطية و المعدنية و الزراعية لمصالحهم الخاصة، و حرمان الشعب الكردي من خيرات بلاده.
و الباعث الرئيس لاستقصاء النخبة الكردية من مراكز القرار في الدولة، هو الاستفراد بالشعب الكردي، و التمكن من حرمانه من كل الحقوق الثقافية و السياسية و بالتالي مسخ و جوده.
سنستمر في نشر بعض الوثائق المتعلقة بالحركة الشعبية المطالبة بالحكم الذاتي في الجزيرة في عام 1937 ، نترجم في هذه الحلقة وثيقة فرنسية، مرسلة في الخامس عشر من شهر أيلول عام 1937، من قبل مدير الأمن العام، المفتش العام للشرطة، إلى وزارة الخارجية الفرنسية في باريس.
****
الأمن العام
بيروت في 15-09-1937
معلومة رقم 4838
أمن حلب : 13-9-37.-
آ/س- مسألة البترول :
تمت الإشارة إلى أن المدعو حاج إسماعيل خيخيا (ربما كيخيا – المترجم)، و هو زعيم وطني ( من الكتلة الوطنية – المترجم) من حلب، منذ حوالي عشرين يوماً، على اتصال بقنصل هولندا في بيروت.
زار الدكتور أدولف بوش، مدير هذه القنصلية، الحاج إسماعيل خيخيا لعدة مرات في حلب.
يعتقد بأن غاية هذه الزيارات هي مسألة بترول الجزيرة العليا. و يعتقد بأنه قد تم اختيار إسماعيل خيخيا كوسيط بين القنصل و الكتلة الوطنية.
يعتقد بأن شركة هولندية قد عرضت شروطاً مغرية من أجل استثمار الحقول البترولية، و بأنها قد نجحت في كسب العديد من الوطنيين (أنصار الكتلة الوطنية –المترجم) إلى جانبها.
توقيع
مدير الأمن العام
المفتش العام لشرطة دول المشرق الخاضعة للانتداب الفرنسي[1]