=KTML_Bold=ما هي مضامين الورقة المسربة عن الاجتماع السري بين تركيا وقيادات المعارضة السورية=KTML_End=
#بير رستم#
عدد من المجموعات على الواتساب والانستغرام وكذلك صفحات مواقع التواصل والمواقع الاخبارية تتناول محضر اجتماع بين ممثل عن الحكومة التركية؛ “السيد أردم” ورؤساء المجموعات الأربعة لما تسمى ب”قوى المعارضة السورية” وهم كل من التالية أسمائهم: سالم المسلط؛ رئيس الائتلاف، بدر جاموس؛ رئيس هيئة التفاوض، هادي البحرة؛ رئيس اللجنة الدستورية وأخيراً رئيس ما يسمى الحكومة المؤقتة؛ عبدالرحمن مصطفى”، طبعاً لن نحسم في مصداقية الورقة وهل هي مسربة، كما يقول البعض، أم إنها مزورة، كما يدعي الفريق الآخر حيث الاجتماع فعلاً عقد وتم نقاش تلك النقاط والقضايا التي وردت، كما تؤكد عليه كل الأطراف وبالتالي قضية أن الورقة حقيقية أم مزورة لا تقدم أو تؤخر كثيرًا، بما أن الجميع متفق على مضمون الاجتماع والذي يؤكد على تبعية هؤلاء لتركيا بشكل لا يليق بشعب وثورة، كما يدعون وذلك عندما يسمحون لتركيا أن “تستدعيهم” -وفق صيغة الورقة نفسها وكذلك ما نراه ونتابعه واقعاً- حيث لا يتم استدعاء إلا التابع الضعيف، بينما الشركاء يعقدون جلسات الحوار والمناقشة وتبادل الأفكار والرؤى السياسية، لكن الأهم هو مضمون الورقة وإن كانت الشكليات تؤكد على مكانة ودور كل طرف في المعادلة السياسية.
بالرغم من أن النقاط الواردة في المحضر قد باتت واضحة لكل متابع للشأن السوري والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
لقاءات تركيا مع النظام السوري
إملاءات تركيا على المعارضة والطلب منهم أن يطلبوا من الجانب الروسي، أن يكون مقابل وساطة تركية بين الروس والأوكرانيين والتخلص من قسد أن يكون هناك تطبيع بينهم وبين النظام السوري
بأن على المعارضة أن تنسى رحيل النظام والأسد وهو الذي يسيطر على أغلب مساحة سورية ويعتبر الممثل الشرعي
هناك اليوم مخاطر أكبر من الأسد -بحسب الورقة- حيث الأمريكان يعملون لقيام دولة كردية، أيضاً بحسب ما ورد في الورقة وهي البعبع الذي تتاجر بها تركيا دائماً بالرغم من أن الجانب الكردي بمختلف قواها تقول؛ إنها مع وحدة سوريا
-خسارة المعارضة السورية لكل أصدقائها ولم تبقى إلا تركيا بحسب قناعة طرفي من حضر ذاك الاجتماع؛ ونقصد كل من تركيا وما تسمى ب”قوى المعارضة السورية”.
نعم يمكننا القول؛ بأن تلك النقاط هي الأهم والتي وردت في الورقة المسربة وبالرغم من أن ليس هناك من جديد لكل متابع للشأن السوري، كما أسلفنا سابقاً، لكن يكشف لنا قضايا جد مهمة تتلخص في تبعية وذيلية هذه المعارضة لتركيا وكذلك الدور الهامشي الذي لا يذكر للكرد الموجودين داخلها -ونقصد المجلس الوطني- والأهم من كل ذلك هو التخوف التركي من الدعم الأمريكي للإدارة الذاتية حيث وبالرغم من معرفتنا جميعاً بأن تركيا تستخدم هذه الورقة ك”بعبع” لتخويف السوريين موالاة ومعارضة من الكرد وتحديدًا كرد الإدارة الذاتية والدور الأمريكي الداعم لهم والقول؛ بأنهم يعملون على تقسيم سوريا وانشاء كيان كردي منفصل وذلك لتجسيد كل الأطراف ضدهم، لكن ورغم نفاق إدعاءات تركيا حول وحدة سوريا، إلا إنها تعلم ونعلم جميعاً بأن الدور الأمريكي بالمنطقة قد ساعد الكرد أن يحتلوا مكانة مهمة ودوراً فاعلاً في المنطقة وبالأخص سوريا والعراق وتخوف تركيا الأكبر أن تكون هي الثالثة على القائمة.
بالأخير سنقول؛ بأن على صعيد الوطن السوري، فإن ما تسمى بالمعارضة عليها أن تقبل بالقليل القليل وإلا ستخسر ذاك القليل، كما حصل مع الفلسطينيين حينما لم يقبلوا بتقاسم النفوذ مع اليهود في بداية نشوء الدولة الإسرائيلية وها هم اليوم يطالبون بأقل من ذلك بكثير ومن دون أن ينالوها! وهكذا حال المعارضة السورية حيث من بعد ما كانت تأمل في استلام السلطة ها هي تبحث عن المشاركة -ليس مناصفةً بل ربما بعض الدور وعدد من الوزراء فقط- ومن دون أن تكون لها أما كبير بالحصول عليه وإن رفضت في المراحل القادمة ذاك الدور فقد تخسر كل شيء حيث تركيا على استعداد في استبدالهم بآخرين.. أما على صعيد القضية الكردية فنقول؛ بأن لن تموت قضية وراءها من يطالب بها وبأن الكرد باتوا لاعبين أساسيين وبالأخص كرد الإدارة الذاتية وأن كل من كان يأمل بسقوط تلك الإدارة فما عليه إلا أن يعيد حساباته وأولهم كرد المجلس الوطني الكردي.[1]