=KTML_Bold=دلالات تصريح أردوغان عن “تقسيم سوريا”!=KTML_End=
#بير رستم#
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية في 12-09-2022، إنه يود لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد لو كان يستطيع أن يحضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، طبقا لصحيفة “حرييت” التركية.
وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي قال خلال الاجتماع لأعضاء حزبه: “أود أن يأتي الأسد إلى أوزبكستان. كنت لألتقي به لكنه لا يستطيع أن يأتي. ستنقسم سوريا بسببه وبسبب سلوكه. لقد حارب المعارضة لحماية سلطته. من المؤسف أنه لن يتمكن من القدوم إلى أوزبكستان. كنت سألتقي به وأقول له هذا شخصيا”.
الحدث_سوريا
أردوغان على استعداد أن يلتقي الأسد أو لسه جماعة المعارضة الإخوانية وعلى طريقة النعامة لا تريد أن ترى الواقع وتحاول أن تقنع مريديها بأن “السلطان” لن يطبع مع النظام، بالرغم من كل التصريحات واللقاءات بين القيادات الأمنية للبلدين وأخيراً زيارة هاكان فيدان لدمشق، لكن ليس مهماً أن نقنع المريدين بأن سلطانهم مستعد أن يلتقي حتى أصغر مسؤول سوري لو رأى بأن ذاك سوف يخدم أهدافه في ضرب الكرد وتبلور دورهم السياسي في سوريا، طبعاً ليس حباً بالسوريين ولا خوفاً على جغرافيتهم وبلدهم من التقسيم، كما يدعي حيث لا مشروع لدى الكرد وقواهم السياسية بمختلف أطرافها من تقسيم البلد وإنما الخوف، وكما قلنا، هو من نيل الكرد لحقوقهم الوطنية وانعكاس ذلك على كرد شمال كردستان (تركيا) وهو ما يقلق تركيا وحكوماتها وقياداتها المختلفة وها نحن نبشره ونبشر كل طاغية مستبد؛ بأن مهما طال الطغيان فسيأتي يوم وتتحرر وأن الكرد باتوا جزء أساسي من سياسات المنطقة وأحد اللاعبين الفاعلين.
بالمناسبة تصريح أردوغان حول “تقسيم” سوريا هو صحيح في جانب منه للبروباغندا الإعلامية وذلك لتجييش كل من النظام والمعارضة ضد الكرد -ونقصد كرد الإدارة الذاتية- بأنهم يعملون لأجل تقسيم سوريا، بالرغم من أن الإدارة تؤكد دائماً على وحدة سوريا والبقاء على تماسك البلد، لكن ضمن نظام فيدرالي ديمقراطي وبالتالى ليس هناك من تقسيم إلا في حالة واحدة؛ ألا وهو إصرار الآخرين على تهميش الكرد وإعادتهم للمربع الأول، كما يقال وهو المرفوض ليس فقط كردياً، بل وحتى أمريكياً وذاك ما يحاول الرئيس التركي وبطريقة مواربة أن يشير إليه في تصريحه بخصوص مزاعمه عن التقسيم؛ بأن الأمريكان يعملون على تقسيم سوريا وتشكيل دولة أو إقليماً كردياً آخراً في المنطقة وبأنه كان سيقول ذلك للأسد شخصياً لو حضر إلى شنغهاي.. وها نحن نبشره ونقول؛ أنتظر التقسيم فهو قادم لبلادك، بالأحرى للبلاد التي تحتلونها![1]