=KTML_Bold=كرد سوريا سيكونوا شركاء في أي حل سياسي قادم=KTML_End=
#بير رستم#
نقل موقع “الحدث-سوريا” خبراً بخصوص محاولات تركيا لوأد مشروع الإدارة الذاتية وذلك من خلال المصالحة مع النظام السوري ولو أن تركيا ستقدم المعارضة السورية كبش فداء للعملية وقد جاء الخبر كالتالي: “قال موقع المونيتور إنه يمكن النظر إلى تصريحات بهتشلي على أنها يعكس الصوت الداخلي للدولة التركية وتفكيرها، ويمكن تلخيص نقاط رئيسية منها، أن تتم المصالحة مع دمشق على أساس التعاون للتراجع عن الحكم الذاتي الفعلي الذي يقوده الأكراد في شمال سوريا”.
طبعاً لا خلاف بين النظامين السوري والتركي حول التصدي معاً لأي صعود وبروز للدور الكردي بالمنطقة وقد سبق أن خضع النظام السوري للجانب التركي وذلك عندما اشتدت الأزمة بين البلدين في قضية دعم دمشق للعمال الكردستاني ورضخ النظام السوري على ايقاف ذاك الدعم وإخراج أوجلان من سوريا؛ بمعنى أن يتعاون البلدان في مسألة وأد المشروع السياسي للإدارة الذاتية هو وارد، بل قائم بين الجانبين حتى سابقاً ولو من خلال طرف ثالث، ألا وهي البوابة الروسية، كون ولادة أي إقليم سياسي (كردي) جديد في المنطقة، بالرغم إنه سيكون إقليماً جغرافياً سياسياً وليس قومياً عنصرياً يضم فقط المكون الكردي.
لكن رغم ذلك سوف يعني دعم آخر لباقي كرد المنطقة -وبالأخص كرد باكور (تركيا)- بالعمل والمطالبة بإقليم سياسي لهم في ذاك الجزء المحتل تركيا، وخاصةً أن الطرف الذي سيدير مناطق روژآڤا يحملون نفس الأيديولوجية السياسية، وبالتالى سيكون التأثير مباشر وهذا ما يزيد من مخاوف تركيا! لكن السؤال الأهم هو هل بمقدور النظامين وقف مسيرة الإدارة حتى وإن كانا مدعومين من حلف سوتشي؟ بقناعتي بات الكل يدرك بأن القرار بيد الأمريكان ولا أعتقد أن من مصلحة أمريكا التخلي عن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وخاصةً بعد انزياح تركيا أكثر لجانب الروس. وهكذا ليكن بعلم الجميع؛ أن الإدارة الذاتية وأن كرد سوريا سيكون شركاء في أي حل سياسي قادم وليتحسس النظامان التركي والإيراني رأسيهما حيث الدور قادم عليهما أيضاً!
بالمناسبة أولئك الذين كانوا يقولون؛ استلام وتسليم خلي يروحوا لأقرب مزبلة ويرموا فيها دفاترهم الصفراء -وان نقول؛ يرموا أنفسهم فيها كي لا ندخل في التشهير اللفظي والشتائم الشخصية، كما يفعلونها أصحاب تلك المقولات العفنة- حيث لو ملكوا بعض الأمانة والإنصاف لأقرّوا؛ بأن ما تحقق هو بفضل تضحيات شعبنا تحت راية قسد والإدارة الذاتية كان حلماً لشعبنا وذاك ما أكدتها وتؤكدها كل المراحل والنتائج التي أفرزتها، بل حتى على المستوى الإعلامي فلو تابعنا مواقع الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعي لوجدنا خبر الكرد يأخذ حيزاً كبيراً بفضل قسد والإدارة، بينما لا يتم ذكر الطرف الآخر إلا نادراً، والأهم من كل هذا وذاك؛ فها هي تركيا ورغم كل ادعاءاتها السابقة بالجبروت والقوة، فإنها تركض لتبوس أيادي النظام السوري فقط لإفشال الإدارة الذاتية، فهل هناك رسالة أقوى من هذه لندرك ماذا يعني بقاء ونجاح الإدارة الذاتية.[1]