=KTML_Bold=الإمبراطورية الميدية؛ تؤكد بأن نحن الكرد كنا أسياد هذه الجغرافيا=KTML_End=
#بير رستم#
الفيديو المرفق يتحدث عن الجذور التاريخية لشعبنا في المنطقة وعن دورهم البارز ومكانتهم وسلطتهم القوية وذلك من خلال الحديث عن الإمبراطورية الميدية والتي تأسست قبل الميلاد بأكثر من سبعة قرون، ولكن ذاع صيتها ونفوذها العسكري والسياسي بعدما وحد القائد دياكو، القبائل الميدية للخلاص من جور وظلم الإمبراطورية الآشورية وليقود مشروعاً تحررياً لشعبه. وقد تكللت جهوده بالنجاح وذلك بعدما تحالف مع البابليين وقاد معركة التحرير من الهيمنة الآشورية وقد تحقق ذلك عام 612 قبل الميلاد، ليصبح ذاك التاريخ بداية هيمنة الميديين -ليس فقط على مناطقهم والتي حالياً نحن أحفادهم الكرد نسكنها ضمن ما يعرف بأجزاء كردستان- بل ليسيطروا على فارس جنوباً وكل من ميتانيا وأرمينيا شمالاً حيث استكمل حفيد دياكو؛ القائد كي خسرو، مشروع جده التحرري، ليس فقط للميديين وإنما لباقي شعوب المنطقة ومن ثم ليشكل معهم ما يمكن أن تسمى باتحاد فيدرالي يضم مختلف تلك الشعوب.
لكن للطبيعة قوانينها فيموت الملك العظيم؛ كي خسرو عام 585 قبل الميلاد ليرثه ابن آستياك -والذي سيجعله الفرس وللأسف “آزدهاك” ويخدعوننا لليوم بحكاية الأفاعي على كتفيه وقتلهم للطاغية أزدهاك بيوم نوروز، وهذه سنقف عندها في كتابات أخرى- المهم وبعد تسلم أستياك قيادة ماد أو ميديا كإمبراطورية مترامية الأطراف، أراد وخلافاً للآباء والأجداد أن يشدد القبضة أكثر على التابعين له من الميديين وباقي الشعوب، مما جعل أعدائه يَكثَرون ويُكثِرون له من حبك المؤامرات والدسائس، وباختراق الجبهة الداخلية سيكون التمهيد لاسقاط ميديا العظيمة وذلك من خلال الحلقة الضيقة حوله وعلى رأسهم قائد جيشه والذي سيعرف فيما بعد ولليوم برمز الخيانة والعمالة لدى شعبنا؛ ونقصد الخائن “هورباك” الذي خان قائده وشعبه الميدي وسلم البلاد لحكم الفرس بقيادة كورش الثاني، مما جعل القائد الميدي أستياك وبعد أن وقع في الأسر عام 550 ق. م، أن يقول له ولكل خائن عميل العبارات التاريخية التالية:
“إذاً فأنت لست الأشد لؤماً بين البشر وحسب، بل أكثر الرجال غباءً، فإذا كان هذا من تدبيرك حقاً، كان الأجدر أن تكون أنت الملك وإذا كان لا بد لك من أن تسلم العرش لأحدٍ غيرك، كان الأجدر بك أن تقدم هذه الجائزة بميدي بدل من فارسي، لكن الحال الآن هي أن الميديين الأبرياء من كل جنحة غدو عبيداً بعدما كانوا أسياداً وأصبح الفرس سادةً عليهم بعدما كانوا عبيداً عندهم”. وكانت هذه بداية الانكسار التاريخي ونقطة تحول كارثية في حياة شعبنا حيث تحول إلى العبودية بعد أن كانوا هم سادة القوم والمنطقة وللأسف ستتكرر المأساة التراجيدية في حكايتنا مع الخونة كل مرة وربما آخرها ما شهدناه في تعاون البعض مع المحتل التركي لاحتلال مناطقنا وانهاء مرحلة الإدارة الذاتية وذلك في مشهدية خيانية مماثلة لما قام به هورباك مع المحتل الفارسي بالقضاء على ميديا.. حقاً إنه لمن الغباء، بل الحماقة والوضاعة أن يتكرر هذه المأساة الكارثية في الخيانة بتاريخنا وأن لا نتعظ منها!
نأمل من كل الأخوات والأخوة المتابعين أكبر مشاركة لنساهم بنشر هذه المعلومات التاريخية ولتصبح رسالة واضحة لكل حاقد عنصري يحاول أن يلوي عنق التاريخ وهو ينشر بعض الأكاذيب حول شعبنا الكردي؛ بأن لا جذور لنا بالمنطقة ولا تاريخ أو حضارة مع أن الوثائق التاريخية تؤكد؛ بأننا كنا أسياد المنطقة وحكامها وسلاطينها في عدد من الإمبراطوريات والإمارات والممالك وسنقف عند العديد منها في بوستاتنا ومقالاتنا القادمة ومع فيديوهات تشرح التفاصيل.[1]