=KTML_Bold=ماذا نستفيد نحن الكرد بضم تركيا ل”الاتحاد الأوربي”؟=KTML_End=
#بير رستم#
الرئيس التركي “أردوغان للاتحاد الأوروبي: نريد الانضمام إليكم أسوة بأوكرانيا”، بحسب موقع (زمان التركية)، فقد “أثنى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على جهود الدول الأوروبية لضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي غير أنه استنكر عدم إبداء الاتحاد الأوروبي موقفا مماثلا تجاه تركيا” وأضاف الموقع قائلاً؛ بأن (أردوغان قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة كوسوفو، فيوزا عثماني: “نقدر جهود ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكننا نتخوف من سبب عدم ضم تركيا للاتحاد حتى الآن”.. وطالب أردوغان الاتحاد الأوروبي بإبداء الحساسية عينها تجاه تركيا، قائلا: “أم أن البعض سيسلط الضوء على عضوية تركيا عندما تتعرض للاعتداء؟”). وأضاف الموقع موضحاً؛ “كان الاتحاد الأوروبي جمد مشاورات انضمام تركيا، في عام 2016 عقب محاولة الانقلاب الفاشلة على خلفية تزايد حالة القمع في البلاد. الاتحاد اعتبر في عدة تقارير أن تركيا تبتعد عن معايير الكتلة الأوروبية”.
طبعاً وبعيداً عن البروباغندا السابقة لتركيا ورئيسها ومجاميع المطبلين للسياسات التركية -وبالأخص السوركيين على قولة الأصدقاء- وذلك عندما كانوا يرددون شعرعت جوفاء؛ بأن تركيا ليست بحاجة لأوربا بقدر حاجة أوربا لتركيا! أو أن تركيا تتوجه نحو اشرق والعالم العربي الإسلامي بدل التوجه نحو الغرب الكافر! فها هي الحقائق وعلى لسان أردوغان نفسه تتكشف عن حاجة تركيا الماسة -وأردوغان شخصياً وسياسياً- إلى مسألة الانضمام لذاك النادي الغربي (الكافر) حيث يمكن يكون السبيل الوحيد ليس فقط لانقاذه شخصياً وإنقاذ حكومته؛ حكومة العدالة والتنمية سياسياً من السقوط في الانتخابات القادمية؛ البرلمانية والرئاسية، بل وكذلك من محاكمتهم أمام المحاكم التركية وذلك بعد أن باتت الأمور واضحة بتراجع شعبيتهم في الشارع التركي وصعود المعارضة التركية.. نعم وبعيداً عن زيف إدعاءات أردوغان وحكومته ومطبليه السابقين بخصوص عدم حاجتهم للنادي الأوربي، نقول: ليت لو يتم القبول بتركيا عضواً في الاتحاد الأوربي.
ربما يتفاجأ بعض الأخوة المتابعين من عبارتنا السابقة؛ ألا وهو تشجيعنا وموافقتنا على طلب أردوغان بالانضمام للاتحاد الأوربي، وتوضيحاً للموضوع نقول: بأن أردوغان وحزب العدالة والتنمية لا يهمنا إن بقي في الحكم أو غادروها، فهم بالأخير حالة سياسية مرحلية مؤقتة وليست دائمة حتى وإن فازوا بالانتخابات القادمة وهي البعيدة المنال وفقاً للظروف والمعطيات الحالية، لكن المهم هي حالة السياسة والديمقراطية في تركيا حيث إنضمام الأخيرة للاتحاد الأوربي تعني أن مقاربات تركيا السياسية لكل القضايا -والقضية الكردية ضمناً طبعاً- ستخضع للمعايير والقوانين الأوربية وبالتالي إيجاد حل سياسي للمسألة الكردية في باكورى كردستان (تركيا) والتي تعني بمجملها حل للقضية الكردية في ثلاث أجزاء من كردستان؛ أي وإضافةً إلى شمال كردستان يعني حل القضية في الجزأين الغربي والجنوبي أيضاً -روجآفا (سوريا) وإقليم كردستان (العراق)- وهكذا لن تبقى إلا الجزء الأخير في الشرق (إيران). وهكذا وإنطلاقاً من القراءة السابقة فإننا ندعم وبقوة ضم تركيا للاتحاد الأوربي وذلك سيكون لصالح عموم شعوب المنطقة وليس فقط لصالح الشعبين الكردي والتركي، بل سورياً أيضاً ستكون لها إنعكاساتها السياسية والاقتصادية الكبيرة لصالحنا كسوريين.[1]