=KTML_Bold=ثورة الشيخ سعيد في الوثائق الفرنسية -1- خالد عيسى=KTML_End=
خالد عيسى
نعرض لكم بعض المعلومات حول الثورة الكردية في شمال كردستان عام 1925. وذلك بترجمة المعلومات الواردة إلى إدارة المخابرات الفرنسية، والمدونة في النشرة الأسبوعية للمعلومات رقم 593. نرفق لكم صورة عن الصفحتين المتعلقتين بالموضوع مسبوقتين بالصفحة الأولى من النشرة المذكورة.
****
المفوضية العليا للجمهورية الفرنسية
في سورية ولبنان
-:-:-:-:-:-:-:-:-:-:-:
إدارة المخابرات
الإدارة المركزية
-0-0-0-0-0-0-
بيروت في 02-03-1925
(وارد) هيئة الأركان العامة- قسم الدراسات
رقم 988 .تاريخ 16-03-1925.
سري تام
النشرة الأسبوعية للمعلومات رقم 593
أسبوع 21/28-02-1925
(خاص بضباط المخابرات)
خاتم هيئة الأركان العامة – المكتب- تاريخ 16-03-1925
(…)
ثانياً
كما كان متوقعاً، حسب المعلومات التي تم الحصول عليها عن كردستان في نهاية عام 1924، فالانتفاضة الكردية قد انطلقت من جديد في نهاية الشتاء. و منطقة شمال دياربكر (ديرسيم) وبيتليس مُهيّجة من جديد.
هؤلاء الأكراد المحرّضون من قبل الشيخ سعيد، وهو من وان، مستثمرين المشاعر الدينية العميقة لجمهور جاهل، يطالبون من جديد بالاستقلال الذي كان قد منحتهم إياه اتفاقية سيفر.
حسب مداولات المجلس الوطني الكبير(التركي-المترجم)، التمرد منظمً بشكل قوي.
اتخذ الأتراك إجراءات جدية لقمع الانتفاضة: قصف قرى شيخ سعيد بالطيران، ومَركزة القوات تحت قيادة كاظم باشا، قائد فرقة المشاة الثانية( سيرت- بيتليس)، و الإرسال الفوري لوحدات خفيفة، خاصة القادمة من نصيبين وجزيرة ابن عمر، إلى النقاط المهددة بشكل أكبر، وإعلان حالة الطوارئ في الولايات الشرقية، والأمر بالتجنيد الجزئي للفئات من 1310 حتى 1315(الرجال من 26 حتى 31 عاماً) وذلك في الولايات القريبة من بؤر الانتفاضة.
سيكون القمع بلا شكك الأكثر شراسة، ومع ذلك، فبسبب الطبيعة الوعرة للبلاد، وشجاعة
وحماسة الأكراد الذين لم يخضعوا إلا نادراً جداً للحكومة العثمانية، قد يلاقي الأتراك في الصراع صعوبات جديّة.
ومع ذلك، فعملية نشر كل المعلومات حول أهمية الانتفاضة وحول امتدادها في الصحافة التركية بشكل عجيب، والتفاخر بالإجراءات التي أُتخذت من أجل القمع، والاتهامات بالرجعية التي وجهتها الحكومة لخصومها السياسيين، يدعو ذلك إلى الاعتقاد بأن الحكومة تستغل الانتفاضة بشكل واسع من أجل أهدافها السياسية في الداخل والخارج.
و يمكن أن يكون ذلك أسلوباً ملتوياً بقصد جلب الجيوش إلى منطقة الموصل في الربيع، ولإلهاء الحزب التقدمي المتهم بالتحالف مع الرجعية الدينية.
(…)
[1]