=KTML_Bold=ثورة الشيخ سعيد في الوثائق الفرنسية-3- خالد عيسى=KTML_End=
خالد عيسى
لتتمكن السلطات التركية من مواجهة قوات الثورة الكردية في شمال كردستان عام1925، اضطرت إلى حشد كل إمكانياتها العسكرية وزجها في ساحة المعركة. و في بداية آذار من نفس العام، طلبت تركية من السلطات الفرنسية السماح لقواتها بالمرور على السكك الحديدية المارة في الأراضي السورية.
. ورغم وجود خلافات حادة، في تلك الفترة، بين السلطات الفرنسية والتركية حول الحدود، وافقت السلطات الفرنسية على الطلب التركي. و باعتقادنا، كانت فرنسا تقدم هذه التسهيلات لتركية، على حساب الأكراد، بغية الحصول فيما بعد على موقف تركي أقل تشدداً في المفاوضات المتعلقة بالحدود السورية التركية.
نعرض لكم الموقف الفرنسي المذكور. وذلك بترجمة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع ، والمدونة في النشرة الأسبوعية للمعلومات رقم 594، الخاصة بإدارة المخابرات الفرنسية. نرفق لكم صورة عن الصفحة الثالثة مسبوقة بالصفحة الأولى من النشرة المذكور.
****
المفوضية العليا للجمهورية الفرنسية
في سورية ولبنان
-:-:-:-:-:-:-:-:-:-:-:
إدارة المخابرات
الإدارة المركزية
-0-0-0-0-0-0-
بيروت في 11-03-1925
(وارد) هيئة الأركان العامة- قسم الدراسات
رقم 1153 .تاريخ 28-03-1925.
سري تام
النشرة الأسبوعية للمعلومات رقم 594
أسبوع 01/07-03-1925
(خاص بضباط المخابرات)
خاتم هيئة الأركان العامة
(…في الحلقة السابقة تم نشر الفقرة المحذوفة هنا. المترجم)
لقد لبت الحكومة الفرنسية طلب إذن المقدم إليها لنقل الجيوش( التركية-المترجم) على السكك الحديدية المارة عبر الأراضي السورية.
وهكذا يتوجب مرور من 20 إلى 25 ألف رجل عبر سورية. بدأت عمليات النقل في 6 آذار. والقطعات الأولى المنقولة كانت تنتمي إلى السرية الخامسة من سلاح المدفعية (قونيا) ، و إلى اللواءين 23 و 41 (الفرقة السابعة للمشاة في كيليكية)، و رئيس هيئة أركان السرية الخامسة مع التجهيزات، ويجب أن يتبعها أيضا الجيش الرابع من أسكي شهر.
فضلا عن ذلك، فكل القطعات العسكرية المتمركزة في مناطق ماردين، ونصيبين، و جزيرة ابن عمر، قد نفذت تحركاً نحو الشمال.
أما الجنرال مورسلي باشا، قائد السرية السابعة التي كانت قيادتها في جزيرة ابن عمر منذ انتفاضة الكلدو- آشوريين في العمادية في الخريف الماضي، فهو (الجنرال- المترجم) سيلتحق ببتليس.
لم يبق على الحدود سوى بعض العناصر، وكتائب حراسه الحدود المكلفة بتأمين الحراسة بشكل عادي.
فيما يتعلق بالعلاقات التي يمكن أن توجد ين حركة الانتفاضة الكردية مع أكراد سورية ومع السكان الكرد و الآشوريين و الكلدان في شمال العراق، لم يلاحظ بعد أي اضطراب.
في سورية، تتم متابعة المسألة عن قرب شديد بسبب أهميتها، لأن العشائر الكردية الحضر تشكل تجمعات كبيرة، وهي تتمركز على طول الخط الحديدي من بغداد إلى نصيبين و إلي ميدان اكبس .
يتبع[1]