=KTML_Bold=ثورة الشيخ سعيد في الوثائق الفرنسية-5- خالد عيسى=KTML_End=
خالد عيسى
نعرض لكم في هذه الحلقة وضع الثورة الكردية في شمال كردستان، حسب المعلومات المتوفرة لدى المخابرات الفرنسية في الأسبوع الثاني من نيسان عام 1925 . وذلك بترجمة الفقرة المتعلقة بكردستان من النشرة الأسبوعية للمعلومات رقم 599، الخاصة بإدارة المخابرات الفرنسية. نرفق لكم صورة عن الصفحتين الرابعة و الخامسة مسبوقتين بالصفحة الأولى من النشرة المذكور.
****
المفوضية العليا للجمهورية الفرنسية
في سورية ولبنان
-:-:-:-:-:-:-:-:-:-:-:
إدارة المخابرات
الإدارة المركزية
-0-0-0-0-0-0-
بيروت في 14-04-1925
سري للغاية
النشرة الأسبوعية للمعلومات رقم 598
أسبوع 04/11-04-1925
(خاص بضباط المخابرات)
خاتم هيئة أركان الجيش- المكتب 29-04-1925
مسجل في الوارد برقم 1654 تاريخ 29-04-1925
(…)
حسب عميل جدي مؤقت ، في هذا الأسبوع لم تلاحظ مواجهات جدية بين الأتراك والأكراد. ومع ذلك حدثت بعض الاشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية الأمامية.
قد تكون القوات الحكومية قد استعادت قادي كوي (شمال دياربكر)، وخاني (غرب لجه، و سليفان (شمال شرقي دياربكر). وقد تستمر المعارك في كينج، وفي جاباكشور و ليتجه. بينما خاربوت و آرغانا قد سبق وأن تم تخليصهما سابقاً.
فالقوات النظامية، المدعومة بالميليشيات المحلية، قد لاحقت المنتفضين حتى شمال بالو.
وقد يكون السلام التام قد عاد إلى منطقة موش، وقد تمت السيطرة إذا على الانتفاضة في كل كردستان الشمالية. (وتستعمل كلمة كردستان في التقرير للدلالة على القسم الخاضع للدولة التركية فقط- المترجم).
ولكن تأتي معلومات متضاربة حول منطقة سيوراك وحول موقف الميليشيات. على ما يبدو أن الانتفاضة تميل إلى التوسع نحو الشرق، مناطق وان و بيتليس، و جبال شمال العراق، وحدود فارس.
يعتقد أن زعيماً من كردستان فارس قد بدأ بالتمرد، مجبراً حكومة طهران لاتخاذ بعض الإجراءات.
وضع الأتراك رأس الشيخ سعيد قيد الرهان (مقابل 1000 ليرة ذهبية). وصل إلى أضنه أعضاء محكمة الاستقلال للولايات الشرقية في السابع (من نيسان- المترجم)ن ويتوجب نقلها إلى دياربكر بالسكك الحديدية اعتبارا من كيلر(الكلمة مصححة بالقلم، ربما المقصود هو كيليس- المترجم).
رغم تحسن الوضع الحكومي، فعمليات النقل العسكرية مستمرة. 32 ضابطاًن و2871 عسكرياً، 96 حصاناً، 32 جملاً، عبروا من سورية بالسكك الحديدية سى.ان.اس من 30 آذار حتى 6 نيسان، وصلت كدعم للجيش الخامس.
بوصول هذه القوات يصل عدد هذه القطعة العسكرية إلى 30000 شخصاً.
****
رغم الانتصارات العسكرية التي حققتها قيادة الثورة الكردية في البداية، نلاحظ بأنها بدأت تلاقي صعوبات جدية منذ الأسبوع الثاني من نيسان، بشكل أساسي، بسبب التفوق التركي في العدد والعتاد، و تلقي القوات التركية الدعم الإقليمي، وعدم تلقي الثورة الدعم والمساندة بشكل كاف من بقية المناطق الكردية. فهل يجب أن تتكرر هذه التجارب إلى ما لا نهاية؟!.
يتبع[1]