الأردوغانية وخطورتها على الكرد والمرحلة التاريخية
#بير رستم#
الإسلام السياسي في نسختها الجديدة بقيادة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين -والتي أسميها ب”الأردوغانية”، مع العلم هو أسماها ب”العثمانية الجديدة” أو “العثمنة”- أعتبرها آفة العصر وهي أخطر على الشعوب والدول من الديكتاتوريات العسكرية التقليدية حيث الأخيرة تحكم من خلال مجموعة وطغم توتاليتارية عسكرية دون أن تمتلك جذور شعبوية أو أيديولوجيا سياسية لتقود القطيع خلفها وبالتالي هي دون جذور ويمكن هلعها لو توفرت قوة عسكرية داخلية أو خارجية، بينما الإسلام السياسي يملك كل من القاعدة الشعبية العريضة وأيضًا فلسفة غوغائية تريد إعاقة حركة ومسيرة التاريخ، بل وإعادته قهقرةً للخلف ل”زمن الوحي والرسالة” وبالتالي تدمير الحضارة والعيش في الماضي فكرًا وعادات وسلوكًا حضاريًا!
وهكذا ولكل ما سبق؛ تدمير للحضارة وتأسيس لممالك وإمارات دينية سلفية تقودها جماعات إرهابية وبقوة الرعاع والغوغاء من جماهير تقاد كالنعام، فإنها -أي الأردوغانية- تعتبر الأخطر على الحضارة البشرية وهذا ما أدركه الغرب متأخرًا، بل ربما هو ما أوقعونا بها لإشعال حروب جديدة بالمنطقة بحيث يعودوا هذه المرة من بوابة جديدة لفرض هيمنتهم على المنطقة وذلك بعد أن بدأت تهتز عروش وكلائهم من العسكر في منطقة الشرق الأوسط، كما أن الأردوغانية كردياً تعتبر الأخطر، كونها تمزج بين كل من القومية الكمالية والإسلامية السلفية واللصوصية الإرتزاقية وإن جماعته في مناطق الإحتلال -وبالأخص عفرين- مثال فاقع عن الأردوغانية.. نعم أوصلونا إلى فكرة مفادها؛ بأن استبداد العسكر أرحم من إرهاب الإسلام السياسي “الأردوغاني”.
[1]