=KTML_Underline=بخصوص مزاعم تركيا في محاربة الإدارة الذاتية=KTML_End=
#بير رستم#
أولئك الأخوة الذين يرددون؛ بأن على الإدارة الذاتية أن تمنع الأعلام وصور أوجلان -رغم إنني ضد رفع صورة أي زعيم سياسي- وذلك لكي لا نعطي حجة لتركيا لمهاجمة مناطقنا، بحسب قناعاتهم! أقول لهم؛ بأن هذه الأخيرة، وكما قلتها في بوستي السابق وكل كتاباتي السابقة، لا تحارب الإدارة الذاتية وقسد لأجل صور أوجلان وأعلامهم، بل لإدراكها أن هذا الطرف السياسي والعسكري بات طرفاً ورقماً مهماً في المعادلة السورية وقادر على تحقيق كيان سياسي يفشل إستراتيجيتها القائمة أساساً على مبدأ منع تشكيل إقليم سياسي جديد خاص بالكرد، كما صرح بها أردوغان في أكثر من مناسبة.. وفقط للعلم بالشيء؛ لو كان المجلس الوطني الكردي اليوم مكان أحزاب الوحدة الوطنية والحزب الديمقراطي الكردستاني وهو يقود العملية السياسية في إقليم كردستان (سوريا) بدل حزب الاتحاد الديمقراطي على رأس الإدارة الذاتية وكذلك بيشمركة روچ بدل وحدات الحماية وقسد وبالتالي لو كنا نرفع صور البارزاني بدل صور أوجلان لكانت تركيا حينها وصف البارزانيين بالإرهابيين وجعلت من صور البارزاني وأعلام البارتي “حجة ومبرراً” لاعتداءاتها!
وهكذا علينا أن ندرك، بأن تركيا تحارب القوي وتحتضن الضعيف منا، لتوهم البسطاء من الناس وليس الحكومات والدول؛ بأنها ضد طرف وليس ضد الكرد، رغم أن الواقع والحقيقة تدحض مزاعم تركيا وأردوغان وحكومة العدالة، وإلا فليحلوا القضية الكردية في باكوري كردستان من خلال البرلمان حيث هناك حزب رسمي -حزب الشعوب الديمقراطي- وهو يمثل الكرد تحت قبة البرلمان، بل ليتفضلوا ويحلوها عن طريق البرلمانيين من الأصول الكردية داخل كتلتهم السياسية حيث هناك أكثر من سبعين برلماني كردي ضمن صفوف العدالة والتنمية، ثم لو كانت تركيا تتحجج ب”إرهاب” العمال الكردستاني وب ي د وقسد ومسد والإدارة الذاتية، فها هي كل المناطق الكردية التي أحتلتها في الشمال السوري خالية من أولئك، فلما لم تسلمها للطرف الذي تحتضنه؛ أي المجلس الوطني الكردي وكانت بذلك وجهت ضربة كبيرة للإدارة الذاتية وواجهتها السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي وأعطى زخماً للبارتي والبارزانيبن، لو حقاً هي ليست ضد الكرد وقضاياهم وإنما فقط ضد طرف كما تدعي كذباً ونفاقاً.. إذا كانت تركيا مع مشروع الأمة الديمقراطية هيك عم تحاربنا، فكيف لو كان الأمر مع مشروع الأمة الكردستانية؟![1]