=KTML_Bold=الكرد ومتلازمة إسلامويا!=KTML_End=
#بير رستم#
كيف يمكن لنا أن نفسر تحور وتحول الشيء إلى نقيضه، وبشكل أدق؛ كيف لنا أن نتقبل تلبس وتقمص الإنسان لشخصية العدو وتخليه عن شخصيته الأصيلة أو على الأقل شخصيته السابقة لصالح الشخصية الوافدة الدخيلة.. هناك متلازمة ستوكهولم (بالإنجليزية: Stockholm syndrome) تحاول أن تقدم جزء من الإجابة وذلك بقولها: إنها “ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف”، لكن هنا يبقى الأمر بأنه نوع من العلاقة الخارجية بين كائنين ولو إنها ظاهرة شاذة، بأن يتعاطف الضحية مع الغاصب الجلاد، أما في الحالة التي أشير إليها، هو أن تقنع الضحية نفسها إنها الجلاد أو على الأقل تتلبس ثقافته وتقاليده وأعياده!
ما دعاني لكتابة الأسطر السابقة هو ما جرى قبل قليل في اتصال إحدى العائلات القريبة مني للمعايدة وعندما قلت: بأن نحن الكرد وشعوب المنطقة عموماً لو نفكر بعمق بهذا العيد لأقمنا الأحزان والأتراح بدل الأفراح والليالي الملاح حيث أجبرنا على ترك عاداتنا وأعيادنا لنحتفل بأعياد محتلينا، لكن المفاجأة والغريب ما جاء من رد فعل؛ بأن هذا كفر بالدين والغرابة الأكبر إن ستهم وجدتهم من طرف أمهم توفيت قبل سنوات وهي على الدين الإيزيدي، طبعاً لم تكن تلك هي المرأة الوحيدة على دين الأجداد، بل كل مناطقنا كانوا كذلك وعندما جاء الغزو العربي الإسلامي، فإنهم فرضوا علينا أعيادهم وعاداتهم وهكذا جعلونا ننسى شخصيتنا وهويتنا وتقاليدنا السابقة لنتقمص ونتلبس الهوية والشخصية الوافدة الغازية والتي لا يمكن لمتلازمة استوكهولم أن تفسرها ويجب أن نقول بنظرية جديدة، ربما نسميها بمتلازمة إسلامويا!
وبالمناسبة إذا إستمر الاحتلال التركي لمناطقنا ستكون هناك متلازمة أردوغانيا، مع العلم إنها حقيقة واقعة لدى الكثير من الأذيال الإخوانية.[1]