=KTML_Bold=الكردي لا يحتاج أن يكون لبيباً كي لا يساعد تركيا ضد الإدارة الذاتية=KTML_End=
#بير رستم#
ربما يتفهم أحدنا دعم الكثير من السوريين -التركمان والعرب- لتركيا ورئيسها بخصوص مشروع “العثمنة الجديدة” وذلك انطلاقاً من مصالح تلك الفئات، إن كان إرتزاقاً، كما الجماعات العسكرية وفصائلها المختلفة حيث يجدون في تلك العلاقة بوابة لإرتزاقهم، رواتب أو سرقات وتعفيش كما لاحظنا في الكثير من المناطق التي دخلوا إليها، أو التصاقاً كما نجد عند الكثير من السوريين العرب والتركمان بالأخص حيث يجدون في مشروع العثمنة حلمهم بحيث تصبح البديل عن الدولة القومية العلمانية، بالرغم من أن التركمان عموماً يؤيدون أردوغان ومشروعه السياسي قومياً وليس إسلامياً وذلك بعكس العرب السنة الذين يجدون فيه خليفة للمسلمين.
طبعاً وفوق ذلك فإن الشريحتان المشارتان إليهما في البوست هم يتفقون مع سياسات تركيا بالمطلق ضد كل طموح كردي بالخلاص وإنشاء كيان سياسي خاص بهم والكثير من قادتهم -إن لم نقل الجميع- صرح وبأكثر من مناسبة؛ بأنهم “ضد الانفصاليين الأكراد”، وهم يقصدون الإدارة الذاتية، رغم أن الأخيرة تؤكد دائماً؛ بأن ليس لها مشروع قومي إنفصالي وإنها مع وحدة سوريا أرضاً وشعباً ولكن تريد إدارة البلاد وفق رؤية سياسية جديدة يطرحونها من خلال ما يسمى بمشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب.
بينما وفي المقابل فإن أحزاب المجلس الوطني يدعون تبنيهم لمشروع قومي ورغم ذلك هناك نوع من التحالف -بالأحرى التبعية- بينهم وبين كل من تركيا والإئتلاف السوري التابع بدوره للأخير وهذا ما يؤكد بأن؛ عداء تركيا وأذيالها للإدارة الذاتية وأحزابها -أو تحالفها مع أحزاب المجلس- ليس نابعاً أو خاضعاً لمسألة مشروع كل منهما، بل عائداً لقدرة أحدهم لتنفيذ مشروعه على الأرض بما لديه من إمكانيات وقدرات، بينما الآخر ضعيفاً هزيلاً تابعاً وللعلم لو كانت قدرات المجلس الوطني وإرادته بنصف ما لدى الإدارة الذاتية لكان عداء تركيا له مضاعفاً!
وهكذا وانطلاقاً من هذه الرؤية كتبت في مقدمة هذا المقال؛ بأنني ربما أتفهم تأييد الكثير من العرب السنة وربما كل التركمان لمشروع تركيا الإخوانية بقيادة حزب العدالة حيث تلاقي المصالح، إن كان إلتصاقاً أو إرتزاقاً كما أشرنا إليه، لكن ما لا يمكن قبوله -وليس إدراكه- هو قبول بعض مدعي الكردايتية، بل دعمهم ومساندتهم لأردوغان ومشروعه السياسي حيث لا يمكن تفسيره إلا من أحد منطلقين؛ إما الإرتزاق والعمالة أو الحقد والغباء السياسي بحيث تجعل من نفسك “حمار كردستان” لدخول الأعداء واحتلال بلدك.
إنني لا أقول؛ بأن الإدارة الذاتية هو الحلم الكردستاني، بل أقول إن تركيا تحاول إبادة شعبنا وأعتقد لا يحتاج المرء ليكون لبيباً حتى لا يساعد تركيا ضد الإدارة الذاتية.[1]