=KTML_Bold=أحد أكبر الأخطاء في تاريخ النضال الشعب الكردي! – فيصل يعقوب=KTML_End=
فيصل يعقوب
- أحد أكبر الأخطاء في تاريخ النضال الشعب الكردي هو لجوء أحزابه إلى الكفاح المسلح من أجل أهدافها الحزبية و هو تغيير الأنظمة السياسية في الدول المحتلة لأرض كردستان من أجل مشاركة محتلي أرض كردستان في السلطة و الثروة و ليس من أجل حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه كما أقرته القانون الدولي ( الديمقراطية من أجل الدول المحتلة لأرض كردستان و الحكم الذاتي أو الفيدرالية أو الإدارت الذاتية و إلخ من هذه الأهداف التي ليست لها أي علاقة بحرية الشعب الكردي و سيادته على أرضه في كردستان المحتلة)!
- فمبدأ استخدام القوة المسلحة أو التهديد بها من أجل تغيير الأنظمة السياسية أو بين الدول و الأمم يعتبر أمرا محظورا منذ تأسيس المنظمة الدولية ( الأمم المتحدة) لحماية السلم و الأمن الدولي ،و يعتبر هذا المبدأ قاعدة آمرة من قواعد النظام الدولي العام و لا يجوز مخالفته!
- و برغم من أن هذا المبدأ يعتبر مطلق و لا يجوز مخالفته مطلقا إلا أنه كان لا بد من الابقاء على حالات معينة يسمح فيها استخدام القوة المسلحة ( الاستثناءات ) كمبدأ حق الدفاع عن النفس ( الدفاع الشرعي) و الحق في تقرير المصير و الأمن الجماعي . و لتحقيق نفس الهدف السلم و الأمن العالمي و ( الدولي).
- و في قرار إنهاء الاستعمار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن البلدان و الشعوب غير المستقلة حقها في تقرير مصيرها بنفسها القرار 1514 لعام 1960م تقول الأمم المتحدة في دورها الهام في مساعدة الحركة التي تهدف إلى الاستقلال ، و إنكار الحرية على تلك الشعوب أو وضع عقبات في طريقها مما يشكل تهديدا خطيرا للسلم العالمي.
- بمعنى أن الدول التي تحتل أرض كردستان عندما تنكر على الشعب الكردي حقه في تقرير مصيره بنفسه أو تضع عقبات في طريق الشعب الكردي لمنعه من تقرير مصيره بنفسه تشكل خطرا على السلم العالمي و في هذه الحالة يجوز للشعب الكردي أن يلجأ إلى الكفاح المسلح ضد هذه الدول المحتلة لأرض كردستان و لكن من أجل حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه كما أقرته القانون الدولي و ليس من أجل تغيير الأنظمة السياسية في الدول المحتلة لأرض كردستان و مشاركة محتلي أرض كردستان في السلطة و الثروة كما فعلته و تفعله الأحزاب الكردية.
- فلو كان الكفاح المسلح للأحزاب الكردية من أجل حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه كما أقرته القانون الدولي لكسب نضالها صفة حركات التحرر الوطني و الشرعية و التأييد الدولي بدلا من أن يتم وضعها في قائمة الإرهاب!
- فهل سنتعظى من أخطاء الأحزاب الكردية و نستفيد من القرارات الدولية و القانون الدولي في دفاعنا عن حقنا في تقرير مصيرنا بأنفسنا كشعب يعيش على أرضه ؟ ام سنستمر على نفس الأخطاء و نندب حظنا و نستمر في القول ليس لنا أصدقاء سوى الجبال بدون أن نعي حقيقة ما نقول ؟[1]