أعلنت وحدات حماية المرأة عن تحريرها لشابة إيزيدية اختطفها تنظيم #داعش# الإرهابي عام 2014
نشر المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة (#YPJ# )، اليوم، معلومات حول عملية تحرير الشابة الإيزيدية فريال خضر من يد مرتزقة داعش، دون ذكر تفاصيل عن مكان وزمان العملية.
وقال المركز إن فريال خضر كانت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي بكل وحشية قضاء شنكال عام 2014، وأثناء محاولتهم النجاة من بطشه، قام المرتزقة بقطع الطريق عليهم، فاختُطفت مع عدد من أفراد عائلتها والعديد من أهالي شنكال من كافة الأعمار، وخاصة النساء والفتيات، فيما قتلوا كبار السن دون رحمة بعد أن جمعوهم في مكان واحد.
وتحدثت الشابة الإيزيدية التي تبلغ من العمر الآن نحو (21 عام)، عن معاناتها عندما كانت مختطفة، قام تنظيم داعش الإرهابي بأسرهم وساقوهم جميعاً إلى مدرسة كبيرة في تلعفر، ثم فصلوا النساء والفتيات عن الرجال. حتى الفتيات الصغار اللواتي كن بعمر فريال. ليس هذا فقط، بل فصلوا النساء عن الفتيات أيضاً. حيث أبقوا النساء في تلعفر وساقوا جميع الفتيات أمامهم كسبايا إلى الموصل، وهناك كان الأمراء يختارون الفتيات لأخذهن، وبيعهن فيما بينهم بغض النظر إن كانت طفلة صغيرة أو امرأة. بعد بقائهم لفترة في الموصل ساقوهن كسبايا إلى الشدادي في سوريا مع فتاتين أخريين من بنات خالها، حيث سُجنّ جميعاً داخل مدرسة.
وأضاف المركز: عانت الخوف والرعب كسائر الفتيات والنساء، عندما سجّل التنظيم الإرهابي أسماءهن ليتم الاقتراع عليهن ومَن الأمراء والعناصر سيحظى بأي منهن. ليتم شراؤهن كأي مادة أخرى باسم غنائم الحرب، رغماً عنهن، حيث كانوا يقومون بتعذيب الفتيات اللواتي يرفضن الذهاب معهم أمام أعينهن. وعندما كانت فريال لا تزال في ذلك السن قام التنظيم الإرهابي ببيعها ثلاث مرات، في فترة وجودها في الشدادي.
وأشار إلى أن: فريال التي لم تكن تبلغ الرابعة عشرة من عمرها، بيعت مرة أخرى بعد نقلها إلى الرقة مع فتاة أخرى. حيث بقيت أسيرة لدى مسؤولٍ في داعش يدعى أبو محمد حتى بلغت سن 15 من عمرها، لتنجب طفلاً وهي لا تزال صغيرة، إلا أنه قُتِل في غارة جوية للتحالف عندما بدأت حملة تحرير مدينة الرقة.
المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة، نوّه إلى مراحل تنقّل فريال بين المدن ومعاناتها، قائلاً: ذكرت فريال كيف انتقلت مع النساء الأخريات بعد خروجهن من الرقة إبان تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية، حتى وصولهم إلى دير الزور والباغوز تحديداً. فقد كانت تعاني الجوع والبرد القارس في تلك الصحراء، لا سيما وهي تحمل في يدها طفلاً رضيعاً. بعد بقائها مدة قصيرة قاموا بنقلها إلى مدينة الباب، حيث أمضت هناك ما يقارب السنتين وآخرها في إدلب.
وتابع المركز: بعد هذه الرحلة الطويلة والشاقة التي عانت منها فريال، أرادت التخلص من ذلك الظلم الذي عانت منه وهي لا تزال في سنٍ مبكرة، حاولت بشتى الوسائل التخلص من ذلك التنظيم الإرهابي الذي أذاقها مختلف أنواع العذاب، كل هذا لأنها عانت الإبادة الثقافية التي كان داعش يمارسها بحق الشعب في شنكال. كما عانت من الشدة والاعتداء والاغتصاب في تلك السنين التي أمضتها في الأسر، وهنا بذلت وحدات حماية المرأة كافة الجهود لتحريرها، فنجحت مساعيها بإيصال فريال إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
وأفاد المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة، بأن مرتزقة داعش باعوا فريال 5 مرات على التوالي، وتجهل حتى الآن مصير ذويها فيما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة أو قتلهم داعش.[1]