=KTML_Bold=نساء الكُرد - الملكة نفرتيتي=KTML_End=
تنتمي الملكة الفرعونية (نفرتيتي) إلی الكُرد الهوريين (الكرد الشماليين الذين أسسوا مملكة ميتان) وهي أبنة الملك الكردي الميتاني (آرتاتاما) الذي كان يحكم مملكة ميتان الكردية من العاصمة (واشو كاني Wejo Kanî) غرب كردستان ،
والميتانيون أو الكرد الهوريين ، هم القبائل الكردية الشمالية الذين أسسوا (مملكة ميتان) حوالي سنة 1500 ق م ، وكانت عاصمتها واشوكاني (نبع الحياة Wejo Kanî) وهي مدينة سَري كاني (رأس العين) الحالية التي تقع في غرب كردستان ، على نهر خابور ، وقد أمتد نفوذ مملكة ميتان الكردية على جميع اراضي شمال كردستان ، ووصلت حدودها الی جبال حمرين (قرب مدينة العظيم الحالية) وكانت مملكة ميتان الكردية تضم بالاضافة الی شمال كردستان ، اراضي جنوب كردستان (كردستان العراق الحالية) واراضي غرب كردستان (شمال سوريا الحالية) ،
وكانت هناك علاقات وطيدة بين الكرد الميتانيين والفراعنة المصريين ، وقد ترسخت تلك العلاقات في عهد الملك الكردي الميتاني (توشرتا) نحو العام 1390 ق م ، والذي وصفته الوثائق الفرعونية بالصديق الموالي لفراعنة مصر ، وكانت بينه و بين ملوك الفراعنة رابطة مصاهرة و نسب ،
و الحدث الأهم و المعروف تاريخياً هو ما قامت به الأميرة الكردية الميتانية تاتة خيباي (تاد هيباي Taduhipai) بنقل معتقداتها الدينية الأصلية في عبادتها لإله واحد حسب ديانتها القديمة (الديانة الأصلية للكرد) والتي كانت متبعة في المملكة الميتانية الكردية (حيث كانت الشمس بما تجسده تشير إلى ذلك الإله) إلى بلاد الفراعنة (مصر الحالية) ، فاقتنع بذلك ملك الفرعون آخناتون ( Akhenaten) ، و هو أول من أعلن ديانة التوحيد سنة 1369 ق م ، رسمياً في مصر الفرعونية ، ونادى بوحدانية الله ، و حطم الأصنام ، ومنذ عصره انتقل الفراعنة لعبادة إله الشمس أتين (Aten) و الذي عرف لاحقاً بإله الشمس المصري وأصبحت الديانة الرسمية في بلاد الفراعنة (مصر الحالية) هي عبادة الشمس (الإله القديم للكرد) ،
الملكة نفرتيتي ، أسمها ولقبها :
لقبت الأميرة الكردية الميتانية والملكة الفرعونية المصرية تاتة هيباي (تاد هيباي Taduhipai) عند الفراعنة بألقاب عديدة منها :
- ملكة الشمس ( في إشارة إلى الشمس التي نقلت عبادتها معها من بلاد الكرد الی بلاد الفراعنة) .
- سيدة الأرضين (في إشارة إلى مملكة الفراعنة و مملكتها الأصلية مملكة ميتان) .
- سيدة كل النساء .
وأسمها الحقيقي ، تاتة هيباي (تاد هيباي Taduhipai) ،
ولقبها (نفرتيتي) أي (المرأة السيدة) او (المرأة القادمة) في اللغة الكردية ،
ففي اللغة الكردية (آفرت Afret) تعني المرأة ، و (تي Tê) تعني الآتية او القادمة ، و (تاتة Tate) تعني السيدة ،
تزوجها الملك الفرعوني (المصري) امنحوتب الرابع ، في القرن الرابعة عشر قبل الميلاد ،
وأثناء بقاء (نفرتيتي) في البلاط الملكي الفرعوني ، وجدت عقيدة خاطئة تمارس من قبل الكهنة والفرعون الذي يجعل نفسه إله على الارض وأمون إله في السماء وذلك ماهو منافيا لعقيدتها ، نجحت نفرتيتي أخيرا في هداية الفرعون إلى معرفة الاله الأوحد في السماء وهو آتون أي الله والتخلي عن ألوهيته (بعض المصادر الدينية تقول كان ذلك بفضل النبي يوسف عليه السلام) فبدل الفرعون اسمه من امنحوتب إلى أخناتون أي خادم الاله ،
ولكنها وقعت في حرب دينية مع كهنة آمون الذين انتقموا منها بعد وفاة أخناتون وأسروها مع إبنتها (آنخس) في غرفة حتى ماتت ، وذلك بعد أن عادت بلاد الفراعنة إلى معتقدها السابق ،
وهكذا دخلت ديانة التوحيد الكردية الى مصر لأول مرة في التاريخ عن طريق هذه الاميرة الكردية (تاتة خيبا تادو هيبا نفر تيتي) ابنة الملك الكردي الميتاني (توشراتا) الذي ارسلها والدها مع ثلاثمائة وسبعة عشر امرأة الى الفرعون امنوفيس الثالث (وهنا نتذكر تلك التقاليد الكردية القديمة التي مازالت باقية عند الكرد ، وهي ارسال نساء مع العروسة الی بيت العريس اذا كان بيته في منطقة بعيدة كي لاتشعر العروسة بالغربة) وعرفت في مصر باسم نفرتيتي (الجميلة التي اتت) وبعد موت الملك امنوفيس الثالث اصبحت نفرتيتي زوجة لخليفته الفرعون امنوفيس الرابع الذي اعتنق تحت تأثير زوجته الكردية الميتانية عبادة الشمس (آتون) وسمى نفسه باسم اخنآتون (خادم الاله آتون) حيث دعا الى عبادة اله واحد هو اتون (باللغة الكردية الحديثة هَتاو) وحارب الملك اخناتون نظام تعدد الآلهة الذي كان سائدا في مصر بتلك الفترة .
المصادر :
* مجلة (روز اليوسف) المصرية .
* كتاب (الأكراد في مصر عبر العصور) للدكتورة درية عوني . * كتاب (أسلاف الكرد) .
* كتاب (العلاقات السورية المصرية عبر التاريخ) .
* كتاب (الكرد وكردستان) للمؤرخ العلامة محمد امين زكي . * كتاب (موطن الشمس) .
* جريدة (الميدان) الالكترونية المصرية ، مقال للكاتب المصري محسن عوض الله .
* كتاب (نساء في لعبة الذكور) للباحث ابراهيم محمود ، دار ديموزي ، دمشق ، سنة 2018م .[1]