=KTML_Bold=روجآفا أولاً؛ شعار يستحق أن نعمل لأجله معاً!=KTML_End=
#بير رستم#
كتب السيد هيوا عثمان؛ الكاتب والصحفي الكردي ونجل السياسي الكردي المعروف “محمود عثمان”، منشوراً على صفحته الفيسبوكية وذلك عقب زيارته لروجآفاي كردستان (سوريا) ولقائه مع السيد مظلوم عبدي؛ قائد قوات سوريا الديمقراطية، جاء فيه؛ بأن عبدي “يحاول أن يحافظ على التوازن الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار في منطقته التي تواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية”. وأضاف أنه “خارجياً، يتعامل مع جيران متنمرين يحاولون إنهاء الوضع الكوردي في سوريا بأي ثمن وحلفاء دوليين لا مبالين يضعون الكورد في أسفل قائمة أولوياتهم، أما داخلياً، يواجه العديد من التحديات كالتدهور الاقتصادي والمصالحة الداخلية والإصلاح الإداري والسياسي، وهنا أيضاً يتعامل مع أطراف محلية تتراوح بين متنمر ولا مبال”. وتابع قائلاً إن “نقطة الشروع في جميع هذه الملفات هي المحافظة على استقلالية قرار وإرادة كورد سوريا”، ولتحقيق ذلك، عليه أن يبحث عن علاقات وتحالفات جديدة خارجية و داخلية ترفع في صميمها شعار “روجاڨا أولاً”. (نقلاً عن رووداو ديجيتال).
إن ما نقله السيد عثمان على لسان الجنرال عبدي يستحق الوقوف عنده والعمل لأجله حيث إذا وضع الجميع؛ ونقصد كل الأطراف والشخصيات والقوى السياسية والمجتمعية الكردية في روجآفاي كردستان، قضية خدمة روجآفا في أولوية أهدافهم السياسية بحيث يصبح شعار الجميع؛ “روجآفا أولاً”، فحينها سنكون قد تجاوزنا نصف المشوار نحو تحقيق الأهداف، كون رفع ذاك الشعار يعني الاستقلالية والخلاص من هيمنة الأخوة في الأطراف الأخرى وبالتالي النظر والالتفات لمصالح شعبنا في هذا الإقليم دون الدخول في صراعات بحسب الخضوع لنفوذ أي طرف كردستاني آخر، كما سنقطع الطريق على الأنظمة الغاصبة لكردستان -وفي المقدمة النظامين السوري والتركي- في إتهام شعبنا بالعمل على تقسيم البلاد وتشكيل دويلات.
وبالتالي ننتهي من تلك الاسطوانة المشروخة التي صدعونا بها طوال الفترات السابقة وهم يرددون “الأكراد يريدون تقسيم البلاد” بالرغم من تأكيد أحزابنا بعدم وجود أي أجندات أو مشاريع سياسية كردية تطالب بالاستقلال مع إنه حق شرعي لأي شعب، لكن واقعية الحركة تجبرها على عدم رفع هكذا شعارات في هذه المرحلة التاريخية على الأقل، لكونها على دراية باستحالة تحقيقها حالياً وخاصةً لا أحد يساندك في ذاك المشروع .. وأخيراً وليس آخراً؛ فإن شعار “روجآفا أولاً” سوف يجمعنا جميعاً حول هدف لا خلاف عليه وبذلك نكون قطعنا نصف المرحلة في تحقيق مطالب شعبنا بتحقيق “وحدة الصف الكردي” ويبقى تحقيق النصف الآخر مرهوناً بالعمل الديبلوماسي والحوار مع شركائنا الآخرين في سوريا وذلك بعد أن نكون قد توحدنا حول شعارنا السياسي؛ روجآفا أولاً![1]