=KTML_Bold=القضايا الكردية وعنصرية المثقف العربي=KTML_End=
#بير رستم#
القضايا الكردية وعنصرية المثقف العربي
طبعاً ربما العنوان شمل كل المثقفين العرب وفي ذلك بعض الاجحاف بحق بعض الأصدقاء والأخوة من المثقفين والكتاب والسياسيين العرب، لكن هم الاستثناء في القاعدة العامة التي تشير لها عنوان المقال والاستثناء لا تلغي القاعدة، بل تؤكدها مع اعتذارنا الشديد لأولئك الأصدقاء والسادة من وضعهم ضمن نسق واحد شمل الجميع.. إن ما دعاني لكتابة البوست أو المقال هو ما نشره الصديق سيامند ميرزوا ونقلاً عن المفكر والأستاذ الجامعي السوري المعروف عارف دليلة والذي نشر مؤخراً على صفحته في الفيسبوك مقال رأي حول “قانون سيزر (قانون قيصر) وأثره على الشعب السوري” حيث يقول فيه: “(بعد احتلال العراق عام 2003، سرقها المحتلون وزبانيتهم !) . بينما جميع اعضاء مجلس الامن ، بعد احتلالهم المشترك لسورية صامتون عن سرقة النفط والغاز السوري ، ارضاء ، وبالمقايضة ، لعضو واحد من بينهم يقوم بهذه السرقة وهو الولايات المتحدة ، بعد ان تترك لزبانيتها المحليين ، الذين يشتغلون حراسا لها ، فتاتا من هذه الثروة” ويضيف كذلك “ومع بدايات ظهور تباشير تطبيقات هذا القانون ، والتي هي اكبر من ان تحصر الان ، وبالطبع ليس من بينها قطع يد سراقي خبز الشعب السوري وشفاطي ثرواته ، رغم النصوص التي تسميهم ، وبالاحرى اعادة فلس واحد من هذه المسروقات لاصحابها الشرعيين.. ان هذا القانون يضر الشعب الجائع فقط ويضمن عدم قيام سورية الموحدة”.
وهكذا ومع تقديرنا للأخ سيامند وللسيد دليلة، لكن المقال ورغم القراءة الدقيقة للكثير من الجوانب المتعلقة بالجوانب الحياتية المعيشية للمواطن السوري، لكن فيها إدانات واضحة وموجهة لنا نحن الكرد إن كان كردنا في الإقليم أو روجآفا حيث يصفنا السيد دليلة ب(الزّبانية”؛ ملائكة العذاب الغلاظ الشِّداد الموكَّلون بدفع أهل النار إليها) فنحن بنظره الحراس الأمريكيين الذين ينالون بعض الفتات المتبقي، متناسياً بأن حكوماته العربية ولسنوات عديدة وهي تسرق ذاك النفط من مناطقنا ومن دون ذاك الفتات حتى، بل كان القمع والمجازر والإبادات بحقنا وإننا نحن الكرد لم نلجأ للغرب الأمريكي، بل هو جاء للمنطقة وتلاقت مصالحنا مع مصالحهم لنيل بعض المكاسب والتي حرمنا منها نتيجة حالة الاغتصاب لمناطقنا من قبل حكوماتهم الوطنية.. ثم هل وجدنا السيد دليلة أو غيره من المثقفين العرب لاموا يوماً الشريف حسين والثورة العربية لتعاونها مع المحتلين؛ الفرنسي والإنكليزي وذلك للخلاص من الاستعمار والاحتلال العثماني الذي أذاقهم كل الويل والخوازيق، كما حكوماتهم الوطنية القومجية تفعل معنا نحن الكرد، فلما إذاً يلوموننا على ما قاموا وسبقونا إليها من أفعال وسلوكيات سياسية.. يبدو أن المثقف العربي لم يخرج بعد من عباءة العنصرية القومجية وللأسف وإن دعواتهم الوطنية ليس إلا الوجه الآخر لعنصريتهم القومجية![1]