=KTML_Bold=حنيفة حسين: الإدارة الذاتية نهضة الشرق الأوسط=KTML_End=
وصفت عضوة منسقية مؤتمر ستار حنيفة حسين الإدارة الذاتية كنموذج للنهضة الفكرية في الشرق الأوسط ضد نظام الدولة القومية في العالم.
جاء ذلك في نص مقالة أسبوعية تكتبها عضو منسقية مؤتمر ستار حنيفة حسين في جريدة أوزكور بوليتيكا.
حنيفة حسين وصفت في مقالتها المعنونة ب “نهضة الشرق الأوسط” أن الإدارة الذاتية هي نموذج للنهضة الفكرية في الشرق الأوسط ضد نظام الدولة القومية المتداعي في العالم.
وجاء في المقال أيضاً “تم الإعلان عن هذه الإدارة في وقت وصلت فيه الثورة السورية إلى مستوى معين وانتشر النزاع المسلح في سائر أرجاء الوطن وبدأ الحديث والتحضير لعقد لقاءات جنيف، حيث ادعت بعض الأطراف أنها صاحبة الكلمة في تحديد مصير ومستقبل سوريا. كما كانت بعض الأطراف الكردية الجارية وراء السلطة تشارك المعارضة في لقاءات جنيف مع النظام السوري.
في تلك الفترة وجد أيضاً الأصحاب الحقيقيين للثورة، الذين أخرجوا النظام من مدنهم وخاضوا نضالاً دؤوباً على الصعد الاجتماعية والسياسية والثقافية في مناطقهم، والتزموا النهج الثالث. ولكن تم إقصاء أصحاب الثورة الحقيقيين من مساعي تحديد مصير سوريا.
في تلك الأثناء وبطليعة نضال حرية كردستان ظهر مشروع جديد، وبناء على أسس الأمة الديمقراطية والعيش المشترك وأخوة الشعوب أعلنت شعوب المنطقة الإدارة الذاتية الديمقراطية. مثل تلك الخطوة كانت بالتأكيد تحتاج إلى الكثير من الجرأة والعزم.
وبالعودة إلى الوراء قليلاً يمكن استخلاص العديد من العبر والنتائج من تجربة السنوات الثلاثة الماضية من عمر الإدارة.”
حنيفة حسين تطرقت في مقالها أيضاً إلى الهجمات والاعتداءات التي استهدفت تجربة ثورة تموز والإدارة الذاتية ابتداءاً من هجمات سري8 كانيه في تموز عام 2013 واستمرار هذه الاعتداءات حتى يومنا الراهن.
وأضافت أيضاً “تمكنت الإدارة الذاتية في المقاطعات الثلاث الدفاع عن وجودها ضد جميع الهجمات وضد الإرهاب العالمي، وعلى الصعيد الداخلي تم تأسيس قوى أمن داخلي محترفة وهي قوات الأسايش تحمي الإدارة من الداخل من جميع الهجمات”.
كما تطرقت أيضاً إلى حالة التنظيم المجتمعية بدءاً من الكومينات والمجالس مروراً بمختلف النواحي الاجتماعية والخدمية والاقتصادية. لتتحول مناطق الإدارة الذاتية إلى أكثر المناطق أمناً في سوريا يقصدها النازحون من سائر أرجاء سوريا والعراق.
وعلى صعيد النضال الخاص بالمرأة قالت حنيفة حسين “من مجالات النضال الأكثر نشاطاً هو نضال المرأة على مدى السنوات الثلاثة المنصرمة. فالمرأة التي كانت تعتبر غنيمة حرب في الشرق الأوسط، المرأة التي تتعرض للقتل والبيع والشراء، تشارك الآن وبطليعة المرأة الكردية في جميع مناحي الحياة. ويتم الآن بناء كيان ديمقراطي بطليعة نهج حرية المرأة.”
حنيفة حسين نوهت إلى أن مجمل هذه المكتسبات والمنجزات وضعت اللبنات الأساسية لوضع العقد الاجتماعي وتأسيس فدرالية شمال سوريا.
واختتمت عضو منسقية مؤتمر ستار حنيفة حسين مقالها بالقول “في الوقت الذي لم يكن أحد يثق بركوب هذه السفينة وقالوا إنها ستغرق لا محال. إلا أن جميع شرائح الشعب التي آمنت بهذا المشروع وبشكل خاص النساء والشباب وأوصلوه إلى يومنا الراهن هم محل تقدير واحترام. وبهذه المناسبة أحيي جميع الرجال والنساء والشباب والشيوخ الذين شاركوا في مجلس تأسيس هذا المشروع منذ البداية.”
[1]