=KTML_Bold=تقسيم سوريا=KTML_End=
القائد السابق للناتو.. حان الوقت التحدث عن إمكانية تقسيم سوريا.
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 5080 – 2016-02-20 – 15:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
أوردت شبكة ولاتي في خبرٍ لها بأن ستافريديس؛ القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي “ناتو” صرح لصحيفة فرنسية بأن “السؤال المطروح الآن يتعلق بإمكانية تدخل حلف الناتو بشكل مباشر في الصراع السوري، من خلال القيام بمهام تدريبية واستشارية أو المشاركة في فرض منطقة آمنة في سوريا لإيواء اللاجئين، وهو ما يجب مناقشته مع روسيا لتجنب اندلاع مواجهة خطرة”.
وكذلك فإن “تساءلت الصحيفة عن إمكانية أن تؤدي سيطرة حلف الناتو على منطقة آمنة، في مواجهة منطقة أخرى يسيطر عليها بشار الأسد بمساندة روسيا، إلى تقسيم سوريا، وهو أمر لم يستبعده ستافريديس الذي قال إن يوغسلافيا تم تقسيمها في السابق إلى سبع دول مختلفة، وبالتالي فإن الوقت قد حان الآن للجلوس والتحدث حول إمكانية تقسيم سوريا إلى منطقة تابعة لبشار الأسد يواصل حكمه فيها بدعم من موسكو وطهران، ومنطقة يعيش فيها السنة في الوسط بدعم من التحالف الدولي حتى ينتصروا على المجموعات المتطرفة، ومنطقة كردية في شرق البلاد”.
وتضيف الصحيفة بأن ستافريديس أقر “بأن هذه الفكرة تنطوي على الكثير من الصعوبات والتعقيدات، ولكنه قال إنها تستحق النظر فيها؛ لأن دولة سوريا الحالية هي حدود جغرافية مصطنعة ظهرت على إثر اتفاقية سايكس بيكو، وبالتالي فقد حان الوقت لإعادة النظر في هذه الخطوط التي تم رسمها في ذلك العهد، وبما أن الأوضاع تزداد تدهورا الآن وجميع الأطراف فشلت في التوصل إلى حل، فإن الوقت قد حان لتجربة حلول مختلفة”.
إننا ومن خلال المتابعة لما يجري على الأرض وما يتم رسمه جغرافياً وعسكرياً من تمركز القوات العسكرية والميليشاوية لكل الأطراف المتصارعة والتدخلات التركية الخليجية السعودية وذلك في محاولة منها لتغيير بعض موازين القوى هنا وهناك لصالح المعارضة المحسوبة عليهم وفي ظل وجود ودعم روسي قوي لقوات (النظام السوري) وربطها جميعاً بمثل هذه التقارير والتصريحات التي تخرج بين الحين والآخر من بعض القادة العسكريين والسياسيين، وكذلك ما يتم ترشيحه من أخبار بأن الإدارة الذاتية هي الأخرى تحضر لمشروع سياسي، بأسم “إقليم الشمال الفيدرالي” كجزء من مشروع سوريا دولة فيدرالية إتحادية والتي طرحها السيد “ستيفان دي مستورا” ولاقت قبولاً من النظام مع قوى سوريا الديمقراطية ورفضتها قوى الإئتلاف.. فإن جميعها تؤكد بأن لا حل سياسي في البلد دون الإتفاق على دولة فيدرالية وبأقاليم متعددة، منها ما طرحه السيد ستافريديس وبالتالي تقسيم البلد إلى ثلاث كانتونات جغرافية سياسية.[1]