=KTML_Bold=قضية وجود النظام .. في مناطق “الإدارة الذاتية” الكوردية!!=KTML_End=
#بير رستم#
إن الكثير من الإخوة والزملاء المهتمين بالشأن السياسي الكوردي يضربون على هذا الوتر الحساس _ألا وهي مسألة وجود النظام في مناطق الإدارة الذاتية أو ما يسمى بالجيب الأمني_ حيث وفي أي خلاف بين الأطراف السياسية الكوردية مع الإدارة الذاتية وحركة المجتمع الديمقراطي تجد بأن ملف العلاقة مع النظام السوري، بل تواجد بعض جيوبه الأمنية في قامشلو قد أخرج في وجه مؤيدي ومؤازري الإدارة في إشارة إلى علاقتهم، بل (عمالتهم) _كما يودون توصيف حزب الاتحاد الديمقراطي_ مع العلم بأن هناك أكثر من إشارة؛ بأن لو قدر للمجلس الوطني الكردي أو على الأقل لبعض أطرافه، لما أمتنع من فعل ما يفعله حزب الاتحاد الديمقراطي والزمن سيكون كفيلاً بأتيان الشواهد وخاصةً مع دخول المعارضة والنظام السوري دائرة التفاوض وبداية التنسيق السياسي .. وبالمناسبة؛ فإن مسألة التحالفات والعلاقة مع هذه الجهة أو تلك ليست سبباً لإدانة هذا الطرف أو ذاك، بل ما هي الفائدة التي يمكن أن تجنيها من تلك العلاقة لخدمة القضية ومشروعك السياسي، وإلا لما برأنا أحد ومنهم الرئيس بارزاني الذي ذهب إلى بغداد ليضع يده بيد الطاغية صدام حسين وذلك بهدف خدمة قضية شعبه ومشروعه السياسي.
لكننا لن ندخل في الإستقراءات المستقبلية وإنما سنكتفي بالواقع على الأرض ووجود تلك الجيوب للنظام في مناطق الإدارة الذاتية وتحديداً قامشلو _كما نوهت سابقاً_ وممارسة نشاطه وكأن ليس هناك أي سلطة لتلك الإدارة .. لكن هل سأل أحدنا نفسه؛ لما القبول بهذا التواجد وذلك بعيداً عن لغة التخوين، كون القضية أكبر من أن نحملها على هذه الحمالة الهشة والضعيفة والتي لا تقنع إلا السذج من الأتباع والمريدين الحزبيين، فمن يؤسس لإدارة ومشروع سياسي _دار تكون له وبكامل الملكية_ لن يقبل بمسمار جحا في ذاك الدار، لكن ها هو المسمار (الجيب الأمني)، فلما يقبل به أصحاب الدار “الإدارة الذاتية” .. بقناعتي؛ إن الذي يجبرك على قبول مسامير الآخرين في دارك هو حجم ما تملكه من قوة لنزع ذاك المسمار المزروع في جغرافية الوطن، حيث لو قدر ووفر لك لنزعه لما ترددت لحظة واحدة وبالتالي فلو كان بإمكان الإخوة في الإدارة الذاتية أن ينزعوا مسمار النظام وجيوبه الأمنية من المنطقة، لما أبقوا عليه ليوم آخر، لكن الواقع شيء والأمنيات والمطالب شيء آخر أو كما يقال؛ بأنها الواقعية السياسية وإن كانت سترسم بعض الإبتسامة على شفاه بعض المناضلين الفيسبوكيين، لكن البطولات على الفيسبوك لا تحرر الأوطان.
[1]