=KTML_Bold=شراكة الكورد والعرب!!=KTML_End=
#بير رستم#
إن الشراكة التي يريدها بعض الإخوة السياسيين العرب _بل أغلبهم_ مع الكورد وذلك في إدارة سوريا القادمة، هي شراكة أقرب لمفهوم شراكة “الزوج والزوجة” فيما تسمى بالمؤسسة الزوجية؛ حيث كل الأمور والقرارات بيد الزوج بينما الخدمة على الزوجة ومع ذلك نسميها “شريكة الحياة” أو وفي أفضل الحالات والأحوال هي شراكة سياسية شبيهة ب“شراكة” الرجل والمرأة في نظام الرئاسات لدى منظومة العمال الكوردستاني حيث نجد كذلك بأن كل الأمور والمسائل والأضواء _أو أغلبها_ على الشريك الرجل بينما المرأة “الشريكة” تكون في الظل وكأمثلة نؤتي بالأسماء التالية مع حفظ الألقاب؛ جميل باييك، صلاح الدين دميرتاش، صالح مسلم، حميدي دهام الهادي .. فهؤلاء الرؤساء (الرجال) المشتركون هم تحت الأضواء بينما شريكاتهم من (المرأة) وهنّ على الترتيب؛ به سىى هوزايت، فيجين يوكسيكداج، آسيا عبد الله، هدية يوسف .. لا أقول هن كلياً في الظل وبخدمة الرجال “الشركاء” ولكن وبكل تأكيد هنّ ليس تحت نفس الأضواء والإضاءة.
وهكذا يبدو أن الشباب الطيبة والمحسوبة على الأمة المتسيدة والمسترجلة “العربية” قد تعودوا على أن يكونوا هم “الأسياد والرجال” وأصحاب النفوذ والسيادة والريادة، بينما بقية الأمم والشعوب “ترضى” _بالأحرى تجبر_ على أداء دور الزوجة الطباخة والخادمة لهم ولموائدهم وممالكهم ودولهم وعلى رأسهم نحن أبناء الجارية _أي الكورد_ ولذلك فإنهم يستغربون اليوم كيف للكوردي أن يكون سيداً ولو في خيمة بجنوب أفريقيا على قول المقبور ديميريل وليس فقط في المناطق الكوردية؛ عفرين وكوباني وقامشلو .. بل وأن يدخلوا “مسترجلين” إلى تل أبيض/ كرى سبي فتلك بالتأكيد سوف تكون من عظائم الأمور وعلامات القيامة ولا يمكن السكوت عليه والقبول به في مطلق الأحوال، فمتى كان العبيد يدخلون ديار الأسياد ليحكموها ويسيروها وهم المسيرين دائماً .. ولذلك فإننا وجدنا كل ذاك الخطاب التشحيني والفاشي ضد شعبنا وقضيتنا ومن أبرز القيادات السياسية للمعارضة السورية والتي كنا نأمل فيها خيراً في أيامنا الخوالي.
وأخيراً إنني أعتذر من الإخوة في منظومة العمال الكوردستاني على التشبيه، لكن أعتقد إنه تشبيه فيه الكثير من الواقعية، بل ويخدم القضية.
[1]