=KTML_Bold=عفرين؛ حول الإسم وتاريخ المنطقة=KTML_End=
#بير رستم#
2_ حول الإسم وتاريخ المنطقة.
وحول إسم عفرين تقول المصادر “..تعددت الآراء والأقاويل حول أصلها، فمنهم من يجعله كردياً صرفاً من Ava riwên أي الماء الحمراء العكرة. أما أول ذكر لاسم عفرين بشكله الحالي من حيث اللفظ والمعنى، فقد جاء في نصوص آشورية تعود إلى القرن التاسع على شكل Apre وبنفس الشكل تقريباً في نصوص تاريخية للمؤرخ سترابون منذ القرن الخامس قبل الميلاد، ويجمع المؤرخون أن Ap تعني الماء في اللغات الآرية القديمة، وهي الكردية الحالية وربما تعني مجرى أو مسيل ماء وهناك من يقول أن تسمية عفرين جاءت من كلمة (عفرو) وتعني بالآرامية الأرض الخصبة كما جاء في المعجم الجغرافي السوري / المجلد الرابع صفحة 314″. وإن تاريخ المنطقة السياسي تقول بأن “في القرن التاسع عشر توطدت السلطة المركزية في الدولة العثمانية في سوريا وترسخت على حساب الحكم الذاتي المحلي، مما أدى إلى زوال الزعامات التقليدية المحلية وظهور طبقة ارستقراطية جديدة تشكلت من ملاّكي الأرض الكبار (الاقطاعيين)، وبالتالي فقدت الزعامات القديمة سلطتها ونفوذها مفسحة المجال للزعامات الجديدة، وهكذا اختفت العشائر والعلاقات العشائرية وتحولت البنية العشائرية لبنية اقطاعية كما باقي المناطق، فبعد أن كان الزعيم يستمد سلطته ونفوذه سابقاً من العلاقات الاجتماعية (العشيرة، الأسرة)، أصبح يستمدها من قوته الاقتصادية، ومن اتساع رقعة الأرض التي يملكها. وبعد أن كان الولاء للعشيرة وشيخها، أصبح للأرض ومالكها الإقطاعي، فلم يعد الفلاح مرتبطاً بعشيرة أو زعيم معين، وإنما بالأرض التي يعمل فيها وبالاقطاعي (الآغا المالك)، وتطورت العلاقة والبنية الاجتماعية، وتحولت من العشائرية إلى الاقطاعية. واستمر الوضع على هذا النحو حتى بداية ستينات القرن العشرين، حيث بدأ بعدها الزعماء الاقطاعيون يفقدون سلطتهم ونفوذهم تدريجياً بعد تفكك وتفتت الإقطاعات وانتهى عصر الإقطاع في عفرين وكافة مناطق سوريا“.
[1]