أعلنت السلطات التركية وضع فتاة كوردية إزيدية كانت معروضة للبيع في شبكة النت المظلمة (Dark Web) واعتقال قيادي في داعش يدعى صباح أوروج بتهمة اختطافها.
إعلان والي أنقرة جاء بعد أن نشرت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي تركية وثائق وتفاصيل حول الحدث، مبيّنة أن الفتاة التي تم تحريرها خلال عملية للقوات الأمنية التركية في شباط 2021 استهدفت منزلاً في أنقرة كانت تقيم فيه خلية لداعش، سلمت لاحقاً إلى العائلة نفسها التي أرادت بيعها.
والي أنقرة أوضح أنه بعد متابعة المديرية العامة للشرطة في الولاية المعلومات التي نشرها بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول فتاة إزيدية، تم اعتقال المواطن العراقي (س. أ) مع الطفلة الإزيدية (آ. س. أ)، مضيفاً أن السلطة القضائية قررت اعتقال (س. أ)، ووضع الطفلة الإزيدية (آ. س. أ) تحت حماية الدولة.
كما أصدرت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية بياناً في اليوم ذاته، أشارت فيه إلى وضع الطفلة التي سلمت إلى عائلة لداعش تحت الحماية كإجراء احترازي كي لا يمسها سوء.
وأضافت أن المواطن الأجنبي (س. أ) اعتقل من قبل شرطة الولاية في محل اقامته بعد الكشف عن التهم في عدد من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، مشيرة ايضاً إلى وضع الطفلة الاجنبية (آ. س. أ) مع أمها (س. آ. م) تحت حماية الدولة في محل اقامتها كي لا يمسها سوء.
بحسب وثيقة حصل عليها محامون، تم في (21-06-2022) رفع أمر الحماية بموافقة وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، وسلمت الفتاة الإزيدية إلى العائلة الداعشية نفسها.
الجلسة الأولى للنظر في الدعوى المقامة ضد صباح علي أوروج بتهمة الاتجار الدولي بالبشر عقدت صباح الخميس 26 تشرين الأول في انقرة. المحكمة رفضت طلب المنظمات للمشاركة في القضية، وأجلت النظر في القضية إلى (18 -01- 2024).
تدعى الفتاة الإزيدية، وفق البيانات الرسمية المسجّلة في تركيا، عائشة صابر ومن مواليد سنجار عام 2013.
اختطفت عائشة صابر من قبل تنظيم داعش عام 2017 ونقلت إلى تركيا، لتعرض للبيع على الشبكة المظلمة، لكن تم انقاذها خلال عملية لقوات الأمن التركية في أنقرة، اعتقل على إثرها أيضاً كل من (أنس. ف) و(ناصر. ﮪ. ر) بتهمة اختطاف واحتجاز الفتاة رهينة، وتم أخذ افاداتهم.
صباح علي أوروج أشار في أقوله إلى أن الفتاة نقلت إلى منازلهم عام 2014 من قبل أخيه الأكبر صبار وذلك عندما كانت تبلغ من العمر عامين ونصف.
وقال في هذا الصدد: نقل أخي الطفلة إلى منزلنا. قال إنها إزيدية واشتراها في السوق من داعش ب 500 دولار. ستنشأ في هذا البيت بعد الآن. لست مسؤولاً عن نقل هذه الطفلة إلى منزلنا في العراق. لقد جلبها أخي صبار وأسماها عائشة، ثم فقد حياته في القصف. لا أعرف سوق بيع وشراء النساء والأطفال الإزيديين. لم أخطف أو اشتر أطفالاً.
بعد أخذ افاداتهم من قبل المدعي العام، أفرج عن (أنس. ف) و(ناصر. ﮪ. ر) بكفالة، فيما نقل صباح علي أوروج إلى السجن.
في (08 -03- 2021) تم قبول الدعوى التي تتهم العناصر الثلاثة بأنهم أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، وأعضاء في إدارة التنظيم.
الدعوى أشارت إلى أن صباح علي أوروج زار مع زوجته دائرة الهجرة في ولاية أنقرة عام 2018 وطالب باصدار وثائق ثبوتية للطفلة الكوردية الإزيدية.
صباح أوروج زعم أنهم تأخروا في إصدار وثائق ثبوتية للفتاة، وتم اصدار وثيقة ثبوتية للفتاة باسم عائشة صبار علي أوروج تحمل الرقم 990....6990.
بحسب المعلومات الواردة في ملف القضية والتي نشرتها وسائل إعلام تركية، فإن الفتاة سلمت في (24 -02- 2021) إلى دار رعاية تابعة لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ومكثت فيها لثلاثة أشهر، لتسلم مجدداً إلى العائلة الداعشية التي طرحتها للبيع في السوق. [1]