أكد مثقفو اللغة والأدب الكردي في شمال وشرق سوريا أن اللغة الكردية وصلت إلى مرحلة جديدة مع ثورة #روج آفا# ، ودعوا جميع المثقفين إلى تبني اللغة والأدب الكردي.
في 12 تشرين الثاني، انطلق المهرجان الأدبي الثاني في مدينة كوباني، حيث حضر المهرجان العديد من الكتّاب من مختلف أنحاء شمال وشرق سوريا، وفي ذات السياق تحدث المشاركون في المهرجان لوكالة فرات للأنباء حول تطور والانتقادات التي يتم توجيهها حيال اللغة والمستوى الذي وصلت إليه اللغة الكردية بعد ثورة روج آفا.
ومن جانبها، صرحت الناطقة باسم ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا، ناريمان عفدكي إن مثل هذه المهرجانات مهمة جداً وقالت: الأدب الكردي مختلف بالنسبة لنا، حيث أن في المهرجان أكون مستمعة من ناحية، ومن ناحية أخرى يكون هناك حفل توقيع للكتب والقصص التي أصدرتها، ومن خلال مثل هذه المهرجانات والفعاليات، سنعمل على تطوير لغتنا وأدبنا تدريجياً، وسنعزز لغتنا أكثر ونقوم بإثرائها، وسنناقش أوجه القصور في اللغة من خلال الندوات والمحاضرات ونملئ الفراغ، يجب علينا كمؤسسات أدبية والهيئة الثقافية تبني ثقافتنا ولغتنا بشكل أقوى.
وأشارت ناريمان عفدكي إلى أن هناك دائماً انتقادات يتم توجيهها للغة والأدب الكردي، وتلك الانتقادات يكون من أجل التطوير، وقالت: الأشخاص الذين يحضرون هذه الفعاليات الأدبية لا يولون الفعالية أهمية كبيرة، لذا يجب أن نناضل بشكل أقوى من أجل لغتنا، يجب أن يشارك أدبائنا ومثقفينا دائماً في المناقشات والمحاضرات وورش العمل، حتى يصبح مستوى لغتنا أكثر ثراءً.
وفي نهاية حديثها، قالت ناريمان عفدكي ما يلي: لقد حققت ثورة روج آفا العديد من الإنجازات، لقد مر الأدب بمرحلة جديدة في بداية الثورة وبعدها، لكنها لا تزال هذا المستوى قليل، عندما يكون هناك تطور، فإن آمال الناس تتقدم أيضاً، في الحقيقة أن مطابعنا ولغتنا وأدبنا تطور، فهذا يؤثر بشكل إيجابي بتطوير ورفع مستوى اللغة وحروفها.
وبدوره، قال زياد علي الرئيس المشترك لهيئة الثقافة في إقليم الفرات: هدفنا الأساسي من هذا المهرجان هو تعزيز لغتنا وأدبنا بقوتنا الذاتية، لقد بدأ العديد من الأدباء من أماكن مختلفة بإقامة هذا المهرجان من أجل تطوير مستوى الأدب الكردي.
وأكد علي أنه بعد ثورة روج آفا دخلت اللغة الكردية مرحلة جديدة، قائلاً: بعد انطلاق ثورة روج آفا، أصبحت اللغة الكردية في كل دائرة ومؤسسة للإدارة الذاتية العنصر الأساسي، وأصبحت أدب المجتمع ورفع مستواه، كما أن لمهرجان كوباني الأدبي دوراً مهماً في تطوير الأدب، ويتم ذلك أيضاً من خلال أمسيات، القصص، القصائد والندوات المختلفة.
كما أوضح الكاتب، الباحث، الشاعر ومدرس قسم اللغة الكردية والأدب الكلاسيكي في جامعة روج آفا، صالح حيدو، أن اللغة والأدب الكردي كانا محظوران منذ مئات السنين وفي براثن الإبادة الجماعية ويفرض عليهما الاستيعاب والانحلال، قال: لكن المهرجان والعديد من الفعاليات الأدبية تعني أن لغتنا الكردية في طور التطور، كانت تتواجد لدينا كتبنا بشكلٍ سري، لكننا اليوم نرى الآلاف من كتبنا بالعناوين الكردية.
واختتم صالح حيدو حديثه بالقول: إننا ذو تاريخ عريق ولغة غنية، لقد ارتفع مستوى تطور اللغة الكردية بعد ثورة روج آفا، فهذا بفضل تضحيات التي قدمها شهدائنا، لقد أصبح طلاب الجامعات مبدعين ويحرزون تقدماً كبيراً في مجال اللغة الكردية[1]