يرى القائد #عبد الله أوجلان# أن حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يكمن في منظور الأمة الديمقراطية وأن اليهود جزء من نسيج منطقة الشرق الأوسط، لكن الفكر الصهيوني هو فكر إقصائي لا يقبل الآخ
يستمر تصعيد إسرائيل للحرب في قطاع غزة بلا هوادة، ولا يعلم الكثيرون أن المفكر الأممي عبد الله أوجلان كانت له رؤيته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كشف صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الإتحاد الديمقراطي، أن القائد أوجلان يرى أن هناك فرقاً بين الصهيونية واليهودية، حيث يعتبر القائد أوجلان أن اليهود جزء من نسيج مجتمعات الشرق الأوسط، وهم من مكوناته، ولكن الفكر الصهيوني هو فكر استعلائي لا يقبل المكونات الأخرى.
وأكد مسلم في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن القائد عبد الله أوجلان يعتبر أن الفكر الصهيوني هو فكر دخيل على المنطقة، ولا يسبب غير المشاكل والاشتباك مع مكونات المنطقة، وهو يفرق بين الفكر الصهيوني والشعب اليهودي، لأن الشعب اليهودي جزء من الشرق الأوسط وله كافة الحقوق في أن يعيش على أرضه على أن يعيش بسلام مع المكونات الأخرى.
بينما يرى رفيق غفور عضو المؤتمر الوطني الكردستاني، أن موقف القائد أوجلان بالنسبة للقضية الفلسطينية هو موقف حركة حرية كردستان، موقف الحركة منذ البداية وموقف القائد هو حق الشعوب في تقرير مصيرها، والحرية للمكونات والحق المتساوي لجميع المكونات في المنطقة وحتى في العالم، وهي حركة إنسانية في جوهرها، من ضمنها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وعدم الخروج من أرضه التاريخية، وحق الشعب اليهودي أيضاً في أن يكون له دولة وأن يقرر مصيره.
وأكد غفور في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن الحركة والقائد أوجلان ضد أشكال الاحتلال وضد أشكال التمييز العنصري.
وأضاف عضو المؤتمر الوطني الكردستاني، أن القائد أوجلان يرى أن حل الموضوع يأتي ضمن المنظومة الفكرية والمنهجية والسياسية التي قدمها في كتبه، ولذلك يكمن العلاج في رأي القائد أوجلان في الكونفدرالية الديمقراطية والعيش المشترك والحرية والديمقراطية والمساواة بين الجنسين والحفاظ على منطقتنا من كل أشكال الاحتلال، وهذا مشروع لكل المكونات، حتى في أدبياته لا يستخدم كلمة أقلية ولكن يستخدم كلمة مكونات.
الفارق بين اليهود جزء من شعوب الشرق الأوسط والفكر الصهيوني وفق منظور
بينما يرى رامي زهدي السياسي المصري المستقل، المهتم بالقضية الكردية، أن الشعب الكردي تحديداً من أكثر شعوب العالم إدراكاً وإحساساً بالمشكلة والظلم الحادث للفلسطينيين، لأن هناك تشابهاً كبيراً بين الأزمة الكردية والفلسطينية، وإن كانت القضية الكردية أقدم من الفلسطينية واكثر تعقيداً لأنها تمثل ازمة لشعب مقسم بين اربعة اقاليم جغرافية ممتدة في اربعة دول، كما إن تعداد الكرد يمثل أكثر من عشرة اضعاف الشعب الفلسطيني على أقل تقدير، وفي ذات الوقت تحظى القضية الفلسطينية نسبياً باهتمام ودعم من العالم لأنها مشكلة صراع كبيرة ما بين العرب والعالم الغربي ممثلاً في اسرائيل، والمنطقة العربية منطقة المال والأعمال والثروات، وهكذا المناطق الكردية وهي في الأساس جزء من المنطقة العربية او مجاورة لها على الأقل.
وأكد زهدي في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن القائد أوجلان رأى ان القضيتين الكردية والفلسطينية كلا منها تمثل إقصاء من شعوب تجاه الأخرى ومحاولة فرض أمر واقع وطمس هوية وتغيير ديموغرافي لأغراض استيطانية استعمارية بهدف السيطرة على ثروات ومقدرات الامم، بينما رأى القائد اوجلان دائماً ان كلا من إسرائيل والدول الأربعة أطراف المشكلة الكردية يتمسكون بالدولة القومية وهو في وجهة نظره واتفق معه اساس للمشكلة، بينما فكرة الدولة الديمقراطية والتعايش الآمن بين الجميع واتساع الرقعة الجغرافية لاستيعاب جميع القوميات والأعراق هو الحل الأمثل للأمن والسلام وإلى إطلاق الطاقات والقدرات المشتركة للشعوب المختلفة دعما لجهود التنمية والإنسانية.
وأضاف السياسي المصري المستقل، أنه لم يرفض الكرد او القائد أوجلان او العرب كذلك اليهود بصفة عامة، لأنهم عاشوا دائماً ومازالوا في المنطقة دون أي مشكلات وحصلوا على كل الحقوق، لكن الرفض للفكر الاستيطاني الصهيوني الذي يدعم فكرة البقاء الأوحد لإسرائيل والفناء للجميع، مشيراً إلى أن إسرائيل دولة أمر واقع لكن استمرار سياستها المناهضة للإنسانية واستمرار جرائمها ضد جيرانها يعني ان أمنها وبقائها لم يعد أمر مؤكد، لان الجميع يمتلك ردود أفعال ولن يستمر الظلم طوال الوقت مهما طال صمت العالم.[1]