=KTML_Bold=الأكراد تحت حكم الخلفاء والبويهيين=KTML_End=
القسم الخامس :
لقد جاء اتصال العرب المسلمين بالأكراد بعد فتح العرب تكريت وحلوان سنة 16 ﮪ/ 637 م. ولقد سار سعد ابن أبي وقاص إلى الموصل، و(فتح) المناطق الكردية فى هذه الأنحاء. ثم أتم عياض بن غَنم وعتبة فتح الإقليم، وتم إقرار بطريق الزوزان سنة 19 ﮪ/ 640 م فى منصبه على أن يدفع الخراج. وفى سُسيانا حارب العرب الأكراد الذين غضبوا لمقتل الهرمزان، حاكم الأهواز الفارسي. ولقد أرسل الخليفة عمر عدة حملات إلى أكراد الأهواز. ونجح العرب الفاتحون سنة 22 ﮪ/ 643 م، بعد قتال عنيف -فى الاستيلاء على شهر زور، ودربانج والصمغان، وفى الجنوب كان على والى البصرة أبو موسى الأشعرى أن يقضى على ثورات الأكراد فى بيروض وبلسجان سنة 25 ﮪ/ 645 م، لكن الأكراد تحولوا آنذاك إلى الإسلام. وفى خلافة على شارك الأكراد الفرس والمسيحيين فى الثورة التى نشبت فى الخريت بالقرب من الأهواز وفي فارس.
ولقد عُين المختار بن أبى عبيد (الثقفي)، الذى كان قد حاصر أرمينيا وآذربيجان فى عهد حكم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، حاكما على حلوان سنة 66 ﮪ/ 685 م، الذى كان عليه أن يحارب الأكراد، ولكن موته أي المختار حال دون تنفيذ ذلك. وتحالف الثائر عبد الرحمن بن الأشعث فى عهد هذا الخليفة الأموي سنة 83 ﮪ/ 702 م مع أكراد سابور فى فارس. وفى سنة 90 ﮪ/ 708 م قام الأكراد بنهب فارس وعاقبهم الحجاج (الثقفي) على ذلك. وفي سنة 129 ﮪ/ 746 م قاوم خوارج سابور تحالف سليمان الخارجي الذي ثار ضد الخليفة مروان الثاني وحاصر سابور. ولقد كان الخليفة مروان نفسه ابنا لجارية كردية ورث عنها العيون الزرقاء والمظهر العام الوسيم.
موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مجموعة من المؤلفين ، الناشر مركز الشارقة للإبداع الفكري الطبعة: الأولى، 1418 ﮪ - 1998، ص8545
[1]