=KTML_Bold=الديبلوماسية الكوردية=KTML_End=
#بير رستم#
تحقق المزيد من النجاحات على صعيد العلاقات الدولية.
لقد بدأت الديبلوماسية الكوردية تحقق في المرحلة الأخيرة _وعلى الأخص قيادة إقليم كوردستان_ المزيد من النجاحات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي حيث وبعد الجولة الناجحة لرئيس الإقليم السيد مسعود بارزاني في عدد من العواصم الأوربية وأمريكا
وذلك قبل أكثر من أشهر ثلاث وحشد الدعم المادي والمعنوي للإقليم ومن ثم مواجهة التحديات والمشاكل التي خلقتها حكومة المالكي في بغداد للإقليم وتخطي تلك المرحلة ليأتي الهجوم الغادر لقوى التكفير والظلام من قبل ما تسمى بتنظيم دولة الإسلام “داعش” على جنوب وغربي كوردستان وعلى الأخص في كلٍ من شنكال وكوباني وتعرض شعبنا لكارثة الإبادة والمجازر الجماعية فقد تحركت مرة أخرى الديبلوماسية الكوردية بقوة وأستطاعت أن تحقق المزيد من النجاحات المبهرة حيث تم توقيع إتفاقية دهوك بين القوى السياسية الكوردية في غربي كوردستان؛ المجلس الوطني الكوردي (ENKS) وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV_DEM) في الثاني والعشرين من الشهر الماضي وبرعاية كريمة من رئاسة الإقليم ومن ثم الحشد الدولي لمساعدة القوى العسكرية الكوردستانية؛ البيشمه ركة ووحدات حماية الشعب (YPG) وذلك بتوجيه الضربات الجوية من قبل التحالف الغربي _ العربي، بل وإرسال قوات البيشمه ركة من جنوب كوردستان إلى غربها وعبر شمال كوردستان وذلك على الرغم من إمتناع تركيا وعدم موافقتها على ذلك في البداية إلا أن الديبلوماسية الكوردية سجلت نجاحاً باهراً على السياسة التركية وذلك عندما أستطاعت أن تقنع أمريكا والغرب بأن مقولات تركيا عن القوات الكوردية ووحدات حماية الشعب وكذلك حزب الإتحاد الديمقراطي هي بعيدة عن المنطق، بل وليست واقعية بحيث صرحت الخارجية الأمريكية بأن الإتحاد الديمقراطي ليس حزباً إرهابياً.
وهكذا أستطاعت الديبلوماسية الكوردية إيصال قضيتنا إلى كل المحافل الدولية، معتمدةً في ذلك على دماء وتضحيات أبناء شعبنا في أجزاء كوردستان المختلفة وخاصةً في جنوب وغرب كوردستان وبدعم كبير من كل الفعاليات الكوردستانية في المهجر والشتات.. ولم تبقى النجاحات الديبلوماسية عند قطب ومحور أربيل والقيادة الكوردستانية في الإقليم، بل ها هم إخوتهم في محور قنديل أيضاً يحققون النجاح تلو النجاح وذلك على المستوى السياسي والديبلوماسي وبمساعدة كبيرة من قيادة إقليم كوردستان؛ حيث وبعد إختراق ما كانت تروج له تركيا من قضية الإرهاب بحق المنظومة والتصريح الأمريكي الصريح بأن الكورد بعيدين عن الإرهاب في رد على الرئاسة التركية وإتهام الأخيرة لحزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) بالإرهاب كونه جزء من منظومة العمال الكوردستاني فكان اللقاء الديبلوماسي بين قيادة حزب الإتحاد الديمقراطي بقيادة الأستاذ صالح مسلم؛ الرئيس المشترك للحزب مع الخارجية الفرنسية قبل أقل من شهر وكذلك ها هي قيادة العمال الكوردستاني _نفسها_ ومن خلال السيد جميل بايق؛ القيادي في رئاسة المنظومة يخطو في الإتجاه الديبلوماسي والسياسي الصحيح وذلك لحل المسألة الكوردية في شمال كوردستان مع الدولة التركية والطلب من أمريكا بالدخول كوسيط وطرف ثالث ومراقب في المفاوضات وعملية السلام المتعثرة بين الجانبين حيث صرح لصحيفة نمساوية بأنه “يمكن لامريكا ان تكون طرفا ثالثا لحل الخلاف مع انقرة“.. وهكذا تكون الديبلوماسية الكوردية قد وضعت الكرة في ملعب تركيا والقوى الدولية في قضية السلام وحل المسألة الكوردية في الجزء الشمالي من كوردستان.
ولكن ما يمكن إعتباره من أكبر النجاحات الديبلوماسية لإقليم كوردستان هو جعل الأطراف الدولية تتعامل مع الإقليم كدولة مستقلة ذات سيادة وطنية؛ حيث ومن بعد النجاح السياسي والديبلوماسي المبهر مع أمريكا وعدد من الدول الأوربية لمساعدة الإقليم الكوردستاني ومن خلاله دعم قوات الحماية الشعبية في غربي كوردستان ومن دون موافقة أو مراجعة المركز بغداد فها هو الإتحاد والبرلمان الأوربي هو الآخر يتعامل مع قيادات إقليم كوردستان وعبر عدد من الأنشطة واللقاءات بين الطرفين وكأن الإقليم دولة ذات سيادة وليس إقليماً سياسياً تابعاً للدولة العراقية حيث وفي “إستقبال رئيس وزراء كوردستان نيجيرفان بارزاني وفد الإتحاد الأوربي برئاسة هيوز مينكارلي، مسؤول وحدة العمل الخارجي في مكتب الشرق الاوسط و شمال أفريقيا في الإتحاد الاوربي،وعدد من ممثلي أقسام الإتحاد الأوربي و سفير الإتحاد في بغداد. وفي مستهل اللقاء أعلن الوفد إن الهدف من زيارتهم للإقليم تأتي في إطار متابعة الوضع العسكري والأمني والميداني، والعمل على وجود تنسيق أكبر بين الاتحاد واقليم كوردستان في هذه المجالات ومجالات الطاقة والبنى التحتية. واشار الوفد الى ان اقليم كوردستان يتعرض لتحديات كبيرة، وهي الان في الصف الاول في المعركة ضد الارهاب، الى جانب فتحها الأبوابها لمئات الالاف من النازحين واللاجئين، معبرين عن شكر الإتحاد الاوربي لدور اقليم كوردستان. و في جانب اخر من اللقاء تحدث الوفد عن زيارته الى بغداد، مشيرا الى إن الاتحاد الاوربي حث كافة الاطراف العراقية على المشاركة في العملية السياسية، وحث بغداد على منح سلطات اكبر للحكومات المحلية، وحل كافة المشاكل بين اربيل و بغداد، مؤكدا إن الاتحاد الاوربي بحث من جهة اخرى مع تركيا التنسيق بين انقرة و اربيل، والسماح لقوات البيشمركة بالتوجه الى كوباني عن طريق الاراضي التركية“. (الخبر منقول موقع kdp.info).
وكذلك فإن إستقبال البرلمان الأوربي للسيد مسرور بارزاني؛ مستشار مجلس أمن كوردستان يوم أمس الثلاثاء وذلك خلال كلمة له في البرلمان والتأكيد على “أن الجميع اصبحوا الآن ضحايا لداعش” وبأن “المنطقة تتعرض لتهديدات ارهابية من قبل تنظيم داعش” وتبيانه على أن “كوردستان تحارب هذا التنظيم الارهابي نيابة عن العالم والاقليم” وهي “بحاجة الى مساعدات عسكرية مستمرة لخوض هذه المعركة“. ومن ثم الإعلان عقب ذلك ما أصبح يعرف ب“مجموعة الصداقة الكوردستانية في البرلمان الاوروبي“. حيث وبموجب ما تم تناقله عن وسائل الإعلام بأن ((أعلن اعضاء في البرلمان الاوروبي متعاطفون مع اقليم كوردستان عن تأسيس مجموعة الصداقة الكوردستانية في البرلمان الاوروبي. وقال ممثل حكومة اقليم كوردستان لدى الاتحاد الاوروبي دلاور ئازكه يى لمراسل ‘باسنيوز‘، إن ‘المجموعة تضم اعضاء من مختلف الكتل، وتأسست بمبادرة من ممثلية حكومة الاقليم لدى الاتحاد الاوروبي والاطراف الاوروبية في البرلمان الاوروبي‘. واضاف ‘الرئيس الحالي للمجموعة هو جارلز تانوك وعدد من النواب، والرئيس هو ممثل مدينة لندن في البرلمان الاوروبي، أما احد نوابه فمن كتلة المسيحيين الديمقراطيين وهي اكبر الكتل وعدد اعضاءها 220، ولرئيس مجموعة الصداقة الكوردستانية نائب آخر من كتلة الاشتراكيين الديمقراطيين وعدد اعضاء الكتلة 193 برلمانياً، وهناك عضو آخر من الكتلة اللبرالية‘. وحول اهداف مجموعة الصداقة الكوردستانية، اضاف ئازكه يى، ‘لدى المجموعة عدة اهداف رئيسية بينها تعزيز العلاقات بين اقليم كوردستان والبلدان الاوروبية، والتقريب بين برلمان وحكومة اقليم كوردستان والمؤسسات الرسمية المعروفة في الاتحاد الاوروبي‘. واشار الى هدف آخر للمجموعة وهو اثارة القضايا الراهنة المتصلة بالقضية الكوردية بشكل عام واقليم كوردستان بشكل خاص)). وهكذا فإننا نلاحظ بأن الديبلوماسية الكوردية بدأت تسجل النجاح تلو الآخر على صعيد العلاقات الداخلية والخارجية الدولية وإنني أعتبر بأن هذه الخطوات والنجاحات الأخيرة تشكل لبنة جديدة في نجاحات الديبلوماسية الكوردية وذلك نحو تشكيل لوبي كوردي حقيقي وفاعل في أوربا بهدف خدمة القضايا الإستراتجيا لشعبنا ..وإلى المزيد من النجاحات والعمل الديبلوماسي.
[1]