=KTML_Bold=الكورد والتبعية .؟!!=KTML_End=
#بير رستم#
هل يكون مشروع (الأمة الديمقراطية) هي الهوية القادمة بطبعتها الكوردية.
إن غياب المشروع الكوردي .. يعتبر العامل الأهم في تكريس الواقع المزري لشعبنا؛ حيث إنه مرهون دائماً لمشاريع الآخرين: “الدينية والقومية وكذلك الأممية” فعلى مر التاريخ الحديث والقديم خدم الكورد أجندات الآخرين وكانوا دائماً وقود الحروب ويخرجون “من المولد بلا حمص” _حسب التعبير الشعبي_ وذلك كوننا دائماً في تشتت وصراع من أجل مشاريعهم ومصالحهم وأجنداتهم وليس مشاريعنا ومصالحنا .. وهكذا فيمكننا أن نسأل: أليس من العبث أن تكون كل هذه الأحزاب الكوردية في الساحة ومن دون أي مشروع كوردي متبلور ونأتي لندعي الثورية والنضال والعمل الدؤوب في خدمة قضايا شعبنا .. إن أي عمل جدي يتطلب في البداية وضع مشروع واقعي وعملي للمرحلة، فأين المشروع الكوردي في منطقة الشرق الأوسط الجديد، وذلك لكي ننافس الآخرين ومشاريعهم. ولكن أليس العمال الكوردستاني اليوم يطرح مشروعاً سياسياً شاملاً لكل منطقة الشرق الأوسط وتحت عنوان “الأمة الديمقراطية” وألا يمكن حقاً أن يكون مشروعاً تاريخياً حضارياً للكورد والشعوب المجاورة.. ربما يكون السؤال أكثر من مفاجئ للكثيرين، لكن كل الحالمين بالقضايا والمشاريع الكبرى كانوا متهمين _بدايةً_ بالجنون.
ملاحظة: إنني أود من خلال طرح هذه المواضيع خلق جو من الحوار العقلاني بين مختلف الأحزاب والتيارات السياسية الكوردية بعيداً عن التشنج الأيديولوجي.. وأملي أن أعمل _مع الآخرين_ على خلق ذاك المناخ الموضوعي والعقلاني للحوار الكوردي الكوردي.
[1]