=KTML_Bold=شعرة معاوية..؟!!=KTML_End=
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 4891 – 2015-08-09
المحور: القضية الكردية
هل ندخل في المواجهة المباشرة بين المحورين الكورديين.
إن بيان قوى وأحزاب المجلس الوطني الكردي المؤرخ ب(20-02-2014) يعتبر من أقوى وأوضح البيانات بخصوص العلاقة مع الطرف _الشريك الكوردي_ الآخر؛ حزب الإتحاد الديمقراطي ومجلس شعب غرب كوردستان حيث وبعد استعراض تاريخي لمراحل التأسيس للمجلس وذلك في (26-10-2011) وعدم قبول الأخير بالانضمام له /المجلس الوطني الكردي/ وتأسيس مجلسه الخاص (مجلس شعب غرب كوردستان) وكذلك تاريخ العلاقة بين المجلسين ولقاءاتهما التشاورية واتفاقاتهما السياسية في كل من هولير1 و2 وتنصل الإتحاد الديمقراطي ومجلسه من كل تلك الاتفاقيات وحتى قضية الإدارة المرحلية (الذاتية) للمناطق الكوردية ومن ثم إبعاد أطراف وأحزاب المجلس الوطني الكردي من أي مشاركة على الأرض معه في إدارة المنطقة وبالتالي تحمل مسؤولياته تجاه شعبه، بل فقد حاول مجلس شعب غرب كوردستان وعبر مؤسساته العسكرية والأمنية فرض سلطة (الأمر الواقع) على الأرض وليكون الطرف والجهة والسلطة الوحيدة في المناطق الكوردية وتحت أسم الهيئة الكوردية العليا.. وذلك في استغلال صريح لأسم الهيئة الكوردية والتي انبثقت من اتفاقية هولير1 وبرعاية مباشرة من السيد مسعود بارزاني؛ رئيس إقليم كوردستان (العراق).
وهكذا يمضي البيان في سرد العلاقة بين المجلسين وتنصل الآخر؛ مجلس شعب غرب كوردستان من الالتزام بأي بند من بنود التوافق السياسي بين الطرفين إلى أن يصل الأمر لمسألة إعلان الإدارة الذاتية (..ليلة عقد مؤتمر جنيف 2 في 21 / 1 / 2014 لقد جاء هذا الإعلان بشكل يتناقض تماماً مع المسودة والآليات التي اعتمدها المجلسان وخلق شرخاً في الصف الكردي نتيجة هذا الاستفراد وتجاهل الشريك الآخر المجلس الوطني الكردي) وبالتالي فإن المجلس الوطني الكردي (يرى أن هذه الإدارة المعلنة بشكل غير شرعي لا تمثله ولا تمثل توجهه في العمل المشترك ويرى فيها تكريساً للفرقة وإقصاء للغير، المختلف عنه وفرضاً لسياسة الأمر الواقع وإساءة إلى الموقف الكردي وطنياً ودولياً ويطالب مجلس شعب غربي كردستان إعادة النظر بموقفه من إلغاءه اتفاقية هولير من طرف واحد هذه الاتفاقية التي تم التفاهم على ضرورة تنفيذ بنودها في 23-12-2013 لا تزال تصلح أرضية للعمل المشترك وتوحيد الكلمة والصف الكردي). وهكذا يمكن القول أن هذه هي أبرز القضايا التي تطرح في البيان المشار إليه بالإضافة إلى الموقف من جنيف2 والمشاركة فيه حيث يرى (المجلس الوطني الكردي في هذا المؤتمر فرصة تاريخية للمساهمة في رسم سوريا المستقبل وإيجاد حل للقضية الكردية فيها) بينما مجلس شعب غربي كوردستان له رؤية مختلفة تماماً.
إننا لن نقف على قضية الموافقة أو التعارض مع ما جاء في البيان وبالتالي تحميل كل المسؤولية للطرف الآخر؛ مجلس شعب غرب كوردستان وكذلك وبنفس الوقت لن نبرر أو ندافع عنهم وكأنهم غير مسئولين عما آلت إليه الأمور بين المجلسين، بل سوف نقف فقط عند العقليات التي تدار بها العملية السياسية في المنطقة وهكذا وعلى الرغم من إننا نعتبر البيان الأخير هذا بمثابة (شعرة معاوية) _أو الشعرة التي ربما تقصف ظهر البعير_ إلا أن المجلس الوطني الكردي ما زال يشتغل على حواف وأطراف ونتائج الذهنيات السياسية وليس أسبابها ومقدماتها وبالتالي فإن قضية المراهنة على التوافق ووحدة الصف الكوردي كان وهماً كوردياً _على مستوى المجلس الوطني الكردي.. على أقل تقدير_ وإننا نود هنا أن نؤكد على حقيقة جد واضحة لطبيعة الطرف و(الشريك) الكوردي الآخر؛ حزب الإتحاد الديمقراطي ومن خلفه العمال الكوردستاني حيث العقلية الشمولية الاستفرادية وعدم قبول شركاء معه في الإدارة والمسؤوليات نابعة أولاً من الطبيعة الأيديولوجية للحزب ونعتقد إن هذه النقطة لم ولن تكون غائبة عن بال القيادة الكوردستانية في إقليم كوردستان (العراق) وذلك بحكم معرفتهم لطبيعة النظام السوري وكذلك العمال الكوردستاني والمحور الروسي الإيراني وحلفائهم عموماً في المنطقة والعالم وذلك بدولها وأحزابها الأيديولوجية والتوتاليتارية. وبالتالي فإن مسألة الشراكة لم يكن إلا نوع من تأجيل الصراع والنزاع الكوردي_الكوردي أو ترحيله لفترات وتفاهمات على المستويين الإقليمي والدولي وبالتالي الخروج منها أو تجاوزها بأقل الخسائر الممكنة.
وبعبارات أكثر صراحةً وشفافية نقول للإخوة في المجلس الوطني الكردي وكذلك لبعض قيادات إقليم كوردستان (العراق) بأنكم كنتم تخدعون أنفسكم وتعيشون في الوهم والخيال بصدد مشروع وحدة الصف والموقف الكوردي حيث لا ذهنية وعقلية الطرف الآخر (الشريك الكوردي) _محور قنديل_ وبفروعه وأحزابه ومجالسه ومؤسساته الأمنية والعسكرية يقبل بمسألة الشراكة والمناصفة وذلك من منطلق فكري عقائدي وأيديولوجي أولاً وكذلك فإن الواقع السياسي وتحالفاته وارتهان الموقف لدى المحور السوري الإيراني الروسي تالياً.. يقبل بالطرف والشريك الآخر والمحسوب على القطب العالمي الآخر للصراع وخاصةً بعد حرمان حزب الإتحاد الديمقراطي من الشراكة الديبلوماسية في المحافل الدولية؛ حيث كان تنازله بالأساس للمجلس الوطني الكردي وقبوله في هولير1 و2 كشريك له على الأرض _وهمياً_ وذلك لكي يدخل في الشراكة التمثيلية في الديبلوماسية الكوردية وعندما حرم من تلك الشراكة أعلن عن إدارته الذاتية.. وبالتالي “حلقلكم” _نعتذر لاستخدام المفردة ولكن لم نجد أدق منها تعبيراً عن الحالة_ وهكذا قلب لكم ظهر المجن وكشف عن حقيقة شراكته الوهمية معكم.. فلما المفاجئة، بل كان عليكم إدراك ذلك من عندما تم إبعاده عن التمثيل الديبلوماسي ضمن الوفد الكوردي.. وكذلك نريد أن نؤكد وللمرة الألف لا يمكن لوحدة الصف الكوردي وكلمته أن تنجز ما دام هناك الصراع والنزاعات بين قطبي السياسة الدولية.. وهكذا فإن الاتفاق الكوردي_الكوردي ووحدة الكلمة والصف.. مرتبط بالتوافق الدولي والإقليمي في المنطقة.. نقطة وأنتهى ونأمل أن لا نضحك على أنفسنا ونطلق شعارات رنانة ومن قبيل الكوردايتية والبعد القومي والاستراتيجي وحتى الغايات والأهداف الاستراتيجية.
[1]